جريدة الديار
الإثنين 15 ديسمبر 2025 12:38 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
جامعة المنصورة تنظم زيارة ميدانية موسَّعة لطلابها إلى شمال سيناء لتعزيز الوعي الوطني والانتماء أب بلا قلب.. عاطل ينهي حياة ابنته في كفر الشيخ شوبير يكشف عن تواجد مهاجم جديد على رادار الأهلي البنك الزراعي يُعلن عن انضمام أحمد حبلص لقيادة مجموعة الخزانة والمؤسسات المالية وزير المالية يوضح مزايا تطبيق الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية ”معلومات الوزراء” يصدر دراسة حول دمج ذوي الهمم في التعليم الابتدائي بصعيد مصر تقلبات جوية عنيفة ومؤثرة اليوم.. تحذير عاجل من الأرصاد لسكان الاسماعيلية تقنية 4K HDR.. أكثر من 150 قناة عالمية تنقل مباريات كأس أمم أفريقيا صعوبة في شحن الكروت واحتمالية زيادة الأسعار.. وزارة الكهرباء تحسم الجدل الخارجية الفلسطينية: أوضاع غزة والضفة تتطلب تحركًا دبلوماسيًا عاجلًا كيف تعامل وزير التعليم مع حوادث التحرش بأطفال المدارس وماذا قرر لحماية الطلاب؟ الضربات الأمريكية ضد فنزويلا بين مكافحة المخدرات وصراع النفوذ الدولي

خطورة الخيانة في الإسلام.. علي جمعة يكشف عنها

كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن خطورة الخيانة في الإسلام، منوها أن الغدر خيانة، والغدر هو نقض العهد، وترك الوفاء به، وهو من صفات المنافقين الكذابين، الذين يبدون ما لا يخفون، قال النبي صلى الله عليه وسلم : «أربع من كن فيه كان منافقا خالصا, ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا اؤتمن خان, وإذا حدث كذب, وإذا عاهد غدر, وإذا خاصم فجر» [رواه البخاري ومسلم].

وذكر علي جمعة، في حديثه عن خطورة الخيانة في الإسلام، أن الله سبحانه وتعالى لا يحب الخيانة ولا الخائن، قال تعالى : ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ﴾ [الأنفال :58]. وقال سبحانه : ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا﴾ [النساء :107]. وقد ذم النبي صلى الله عليه وسلم واعتبر خداع الإنسان بالكلام من أشنع أشكال الخيانة، حيث قال صلى الله عليه وسلم : «كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق وأنت له به كاذب» [رواه أحمد وأبو داود].

وأوضح أن الفارس النبيل ينبغي عليه أن يتحلى بالأمانة، ويتخلى عن الخيانة، ليتأهل لحمل أعباء الأمة في أمنها واستقرارها وشتى مجالات الحياة، منوها أن هذه جملة أساسية من الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها جند الله (الفرسان النبلاء) وإن لم تكن هذه كل الصفات فإن شعب الإيمان كثيرة، ولكننا ذكرنا أهمها.

وتابع: فجند الله (الفرسان النبلاء) يؤمنون بالله فيحولون الإيمان إلى برنامج عمل، ترى أحدهم يعمر الدنيا من خلال عبادة الله، ويقف المواقف التي تدل على إنسانيته من خلال عبادة الله، يحولون شرع الله إلى برنامج عمل يومي في يقظتهم ومنامهم، في سكونهم وحركتهم، وصلت به التربية المحمدية إلى أن أصبح الإيمان عملا.

أشد أنواع الخيانة

كما تابع: فهم ليسوا كمن غرهم بالله الغرور ممن يقولون نحن نحسن الظن بالله، ولو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل. فهم قد وصولا إلى مرحلة الإحسان التي أمر الله بها : قال تعالى : ﴿وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾ [القصص :77] وقال تعالى : ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ﴾ [البقرة :195]. وهي مرحلة يعبد فيها المؤمن ربه كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فهو يراه سبحانه وتعالى، وبهذا الإحسان يشعرون بمعية الله سبحانه وتعالى، قال تعالى : ﴿وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ﴾ [العنكبوت :69].

وذكر أنهم يفرحون بنصر الله وفضله، قال تعالى : ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الروم :4 ،5]، فهم لا يفرحون بنعيم الدنيا وزينتها، ولا يفرحون غرورا بأنفسهم، فقد نهى الله عن ذلك فيما حكاه عن قارون وقومه، قال تعالى : ﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِى القُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الفَرِحِينَ﴾ [القصص :76].

إذن فهم يفرحون بفضل الله، قال تعالى : ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس :58] .