جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 06:08 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

محمد الفضيل جقاوة يكتب : تراتيل في معبد حب لا ينتهي

بقلم محمد الفضيل جقاوة  الجزائر
بقلم محمد الفضيل جقاوة الجزائر

تراتيل في معبد حب لا ينتهي .. .

يسائلني صاحبي: أتحبّ الكنانة مثلي ..

أمثلي تحبّ بنيها النّجبْ ..

أم الزّيغ أعمى فؤادك في كرة و لعبْ

و ضلّتْ بك الخطوات ..

تتيه .. و يغويك في غمرة التيه لصّ و خِبْ ؟؟؟

أغيب .. و أشرد في مفردات السؤال

و يخذلني اللفظ ..

تحجم حيرى بنات الكلام ..

و يسعفني الدّمع بوحا تسامى

فما مثله في الوجود أدبْ

سؤال بريء سخيف ..

يفجّر في مهجتي ألف ذكرى

و يبحر بي في خضم ألوف الحقبْ

هو العشق يا مصر يجري بقلبي دماء

هو العشق ينبض طيّ البطين لهبْ

لنا قصّة تزدري ـ تعلمين ـ البدايات

تنضب منها البحور مدادا

و تملأ هذا الأديم كتبْ

فمن أين أبدأ قصة هذا الغرام الأبيد

و أين تكون النهايات قولي ..

أضعت وربّك حرف البداية ..

حرف النهاية ..

لا تسأليني .. فعشقك كان السّببْ

لعشقك يا مصر شيّدت لي معبدا

بهوه الأرض طولا و عرضا ..

و رصّعتُ بالأنجم الزّهرات لياليَه ..

كيما يضيء الوجود ..

و أعليك يا مصر فوق السماء

إذا ما ذُكِرْتِ تخرّ و تُنْسَى الرّتبْ

أحبّك ألف أحبّ ..

و منذ ألوف السنين غرامك للقلب كان اختلبْ

فداوي ضرام اشتياقي بآيات ذكر نديّ

تعانق فجري ..

و توقط في أعرقي الغافيات هداها ..

تزيح الرّيبْ ..

و داوي ضرامي بأنغام ناي ..

يهزّ القلوب اشتياقا لفاتنة في ثراك ..

تهيم بنيلك عطشى ..

تجود بشربة ماء على مغرم

كان يوسف مذ ألف عام

وكنتِ له الدّفءَ ..

كنتِ الأمومة ..

كنت الأمان

يجود على الظالمين بفيْء و طيب كلامْ

أيا مصر هل تذكرين الهلاليَّ ..

يجتاح كلّ مكان .

يحكّم سيف كليب إذا ما ابتلاه الزمان بجور

و يسحق كلّ ظلوم جبان

و كنت له قبلة و فيوض حنان

يبوح هواه ..

يغنّيه للنيل ..

تشدو به امرأة في الصّعيد

تردّد شعره من ألف عام ؟؟؟

أنا يا كنانة ذاك الهلاليّ ..

هيّا انظري سمرتي ..

و اذكري قصّة الوجد يشدو بها فارس مستهامْ

سلي نبضة القلب عنّي بنيك بنيَّ ..

فهم في الصعيد ليوث طعان #وهم ـ إن تنكّـر للبائسين الزمان ـ غمام

حبيبة قلبي ألا تذكرين ( ابن بلّا )

ألا تذكرين المسيح زبانا ..

يعانق طيف المنايا عروسا ..

و يمطرها بابتسام

و يبدع قصة حبّ و نبضة وجد

يجدّدها بيننا ثورة و قتام ؟؟

اذا ما اشتكى هاهنا يا حبيبة جرح

تداعى له عندك ألف جرح

أما كنت غضبى على عجل تسعفين ؟؟

ألا تذكرين نشيدي ..

وصوت اشتياقي إلى النور غضّا

يجلجل فوق ثراك مهيبا

يصدّ عن الوطن الحرّ كيد الأعادي

و يفضح ـ في محفل الأمم ـ الظالمين ؟؟

أنا يا حبيبة من كان ينقل منك الجحيم

على الصافنات الجياد ..

تغطي خطاي سدوف الدّجى الحالكاتْ

لـ ( ناصرَ) ما زال طيّ الفؤاد حنين

و قصّة عشق رهيب دفين

لـ ( ناصرَ) لمّا تزلْ في الصلاة لنا دعواتْ

و مازال دمع أبي القادري يسحّ

اذا ما ذكرتُ له ناصر المجد

يوقظ أحلامنا الغافياتْ

يلملم أشلاء أمته جامعا للشتاتْ

يغيب عن الحاضرين ..

يهيم بليث العروبة مجلي الطغاة

إليك .. إلى شعبك الحر منّي أنا العربي

أيا مصر ألف سلام .