جريدة الديار
الإثنين 28 أبريل 2025 12:52 مـ 1 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
تعليم قنا يعلن نتيجة مسابقة الأخصائي المثالي للمكتبات المدرسية علي مستوى المديرية تعرف على الأحوزة العمرانية المعتمدة وتحديثاتها بنطاق مركز دمنهور باجمالى 56 قرية و670 عزبة رئيس الوزراء يستمع لعرض تقديمي حول مشروعات ومجالات التنمية لجهاز مستقبل مصر في جميع أنحاء الجمهورية وزير العمل: الخميس المقبل إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد العمال شوبير يكشف مفاجآت نارية بشأن مستحقات مارسيل كولر 30 يوم إجازة سنوية لكل موظف أمضى 10 سنوات في الخدمة بالقانون 24 شهيدا جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم مفاجأة جديدة في امتحانات الثانوية العامة 2025 بشأن مادة الأحياء ممثل فلسطين أمام العدل الدولية: الاحتلال ينفذ حملة إبادة جماعية ضد الأطفال آداب الحج والعمرة.. الإفتاء تحدد 9 نصائح للحفاظ على ثواب الفريضة نيويورك تايمز: الحرب في اليمن كلفت أمريكا أكثر من مليار دولار حتى الآن الحل أول الشهر.. أسباب نفاد رصيد عداد الكهرباء

دار الإفتاء : الشرع نهى عن الغو والتطرف في الدين

دار الافتاء
دار الافتاء

قالت دار الإفتاء إن الشرع الشريف نهى عن الغلو والتعصُّب والتطرُّف في الدين؛ الأمر الذي يُؤدِّي إلى إشاعة الكراهية البغيضة بين الناس، وينال من السلم والتماسك الاجتماعي، ويزعزع أمن الأوطان واستقرارها.

وأضافت الدار أن طريقة الإسلام في الدعوة إلى الله تعالى تعتمد على الإحسان إلى الآخرين، وعدم الانتقاص من المخالف ولو اختلف في المذهب أو الاعتقاد أو الدين؛ حيث يقول سبحانه: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [النحل: 125].

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الرحمات والمغفرة بابهما مفتوح إلى يوم الدين، ومن أراد أن ينهل منها فعليه بجزء الليل الأخير فإنه تنزل فيه الرحمات من الله، وذلك في كل ليلة لا تختص به ليلة دون ليلة.

واستشهد «جمعة» ، بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» (صحيح البخاري).

وأوضح أنه من أجل ذلك كان على المسلم أن يحرص في هذه الأيام على إصلاح ذات بينه، وعلى أن يجمع كلمته مع أخيه قبل دخول شهر رمضان، حتى إذا جاء رمضان يجد نفسه قد صفت وخلت من البغضاء والتحاسد والشحناء فيغفر الله له ما تقدم من ذنبه.

وأشار إلى أن المسلم مأمور دائما وأبدا بأن يصلح ذات بينه مع الناس عامة، قال تعالى: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) ، كما هو مأمور أن يصلح ذات بينه مع المؤمنين.

ودلل بما قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) ، وقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم - الفضل العظيم والنفع العميم المترتب على إصلاح ذات البين، فقال: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة»، قالوا : بلي، قال: «صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة».

وأضاف: وبعد أن ذكر الإمام الترمذي هذا الحديث قال: ويروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين» (سنن الترمذي)، فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم - أجر الإصلاح بين الناس أعلى وأفضل من عبادات تعد ركنا أصيلا في الإسلام; ليستنفر همة المسلم فيحرص على الإصلاح في المجتمع، مما يجعله مجتمعا صالحا تتحقق فيه وحدة الصف وسلامة الهدف.

وتابع: ولا يخفى أننا أحوج في هذه الأيام إلى التأكيد على قيمة رفع التشاحن والسعي لإصلاح ذات البين، لنستقبل رمضان بنفوس صافية وروح عالية وأعمال متقبلة.. فلا تفوتك هذه النفحات أيها المسلم الحريص على رضا ربه، أصلح ذات بينك حتى يقبلك الله تعالى، فاللهم أصلح ذات بيننا ووفقنا إلى ما تحب وترضى.