جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 07:13 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

جيهان عجلان تكتب: الهدف في حياتك ..

جيهان عجلان
جيهان عجلان

أعزائي القراء ما هو الهدف ؟

الهَدَفُ : هو الغرضُ الَّذي تُوجَّه إِليه السِّهام ونحوُها

وفى جملة القول الهدف هو: ما يسعى إليه الفرد ؛لتحقيقه في جانب من جوانب حياته أو جميعها

ولهذا قد يكون هذا الجانب هو النجاح في دراسته ،أو عمله ، أو أسرته ، النجاح في علاقاته الاجتماعية مع الآخرين ،أو تحقيق كل هذه الجوانب كأهداف لحياته ؛ لتكون صحيحة سليمة.

وحتى تستطيع أن تحقق هدفك لابد أن يكون هدفك الذي تسعى إليه معروفا محددا، تخطط وتعد له المعطيات التي تعينك على الوصول ، وأهم هذه المعطيات هو أن تمتلك طموح الوصول لما تريد ، طموحا حقيقيا واضحا المعالم لا مبالغة فيه يتناسب مع أرض واقعك ؛ حتى تستطيع أن تضع قدمك على سلم الوصول ،ولن يكون هناك وصولا إلا ببذل مجهود وسعي ويجب ألا يتنافى مع الأخلاق ،فلابد أن يكون سعيك شريفا لا يُصِمكَ بما يجعلك مطأطأ الرأس أينما ذهبت ،لا يضر أحد ،ولا تتسلق لتصل على أكتاف غيرك ،ولا تكن مخادعا مراوغا ؛ لتصل فأنت ببذل مجهودك محققا لأهدافك وسعيك ، فكلما اجتهدت وبذلت وتحملت الصعاب وذللتها بالصبر كلما كانت النتائج مرضية تجعلك أمام نفسك فخورا بما قدمت من عمل نافع شريف ،أو ما حققت من نجاح في شتى جوانب حياتك ، ولا فضل لأحد غيرك في إنجازاتك وجهودك وتوفيق الله لك ؛لأنك كنت حسن السريرة خشيت الله وحده واتقيته وحده وأنت تسعى لتحقيق هدفك.

لهذا أعزائي القراء لتحقيق أهدافكم التي تسعوا من أجلها لابد أن تضعوا في اعتبار سعيكم للوصل الآتي

** لابد أن يكون ما تسعى إليه تبتغي فيه مرضاة الله ، أي لابد أن يكون سعيك شريفا وعملا تبتغي منه نفعا لا ضرا

** أن يكون قصدك حسنٌ لا سوء فيه لا تبذل فيه حراما لتصل

** لا تبخل بعلمك ومعرفتك على أحد ،حتى تستطيع أن تطلب المعرفة من غيرك وقتما احتجتها فيما تجهل أنت

** كن على يقين أن ما تقدمه اليوم للغير ستجده غدا بمثل ما قدمت فكما تدين تدان

لقوله تعالى "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ" ﴿92 ﴾ آل عمران

عزيزي القاري يجب أن تجعل الله في كل أعمالك وسعيك ؛لتصل لهدفك سليم القلب والروح

حتى لا تحتج عليك أعمالك يوم لا ينفع فيه مالا ولا بنونا

"الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً" ﴿2﴾ الملك