جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 12:37 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

محمد خليفة يكتب: الحٌرَّية لِمَن خآنوا الوَطَن خيانة

محمد خليفة
محمد خليفة

حين شرعت في كتابة هذه السطور التي تحكي خِيَانة وطن أكلَنا من طيِنهِ السمراء ، وشربنا من نيلهِ ،وعشّنا وتربّيناَ علي أرضهِ المحروسة، وتعلّمنا في مدارسهِ وجامعاتهِ المصرية ، أشعر بالتقصير تجاه وطني الحبيب مهما قدمنا له من تضحيات، و حين دارت بي السنين أٌحَاسبَ نفسي وأسألها : هل قدمت للوطن ما يجب عليكَ أن تقدمهٌ ؟ أجد الإجابة ترن في آذني بالتقصير والتفريط ، وتعود بي الذاكرة نحو أشخاص أعرفهم فقد كٌنّا زٌملاءَ مهنة ِفي يوم من الآيام، وتدور السنين ليصٌبِحَ بعضهم خونة ،خانوا الوطن وباعوا ضمائرهم من أجل حفنة دولارات إخوانية ،باعوا أقلامهم ،وجنّدَهم الإخوان لنشر الأكاذيب والضلالات التي تٌدمر الوطن وتنشر فكر الأخوان الشيطانية تارة علي صفحات الصحف الصفراء وهي مٌغلّفة بالورد وقلبها مملوء بالسموم ،فهذا مثل واحد لبعضهم من الذين أصبحوا معوّل هدم وتدميرللوطن، وهنا كان لابد لي من وقفة ضد كل من حاول أنْ ينشر حقده وغلِه ، ورفعت شعاري الذي أخذ عنوان هذه الآهات والآلام" الحرية لمن خانوا الوطن خيانة" فمنذ أيام قرأت علي صفحات التواصل الإجتماعي العديد من الندآت التي تطالب بالحرية لبعض السجناء، ولفت نظري نداء لبعض أصحاب الآراء تطالب بالأفراج عن بعض المقبوض عليهم تحت ذمة قضايا تمس الأمن القومي للبلاد لمن لم يحمل الجميل ،فأنتابني شيء من " الأرف" والشعور بغٌصّة في حلقي،وتساءلت بيني وبين نفسي ...هل هؤلاء المطالبين بالحرية للخائن الذي خان الوطن وباع الضمير هي حرية رأي ؟أم هو مجرد تعاطف مع المجرم الذي إستباح لنفسه ولتنظيمهِ الإرهابي الأفعال التي يجرّمها الضمير قبل القانون،وهل هؤلاء المطالبين بالحرية لمن هددوا أمن وسلامة البلاد واهمون!! فإمّا أن تكون هذه الفئة يعرفون الجرائم التي إرتكبها البعض في حق مصرولا يعيرون للبلاد أيّة أهميّة في حياتهم ،أوهم من المؤيدين للعمليات الإرهابية سواء كانت أرآءاً مسطورة تشكّل وجدان الشباب علي وجه الخصوص،أو قنبلة تنفجر في جنود وضباطاً ومواطنين أبرياء.

وهنا توقف اللسان وسكت الكلام ،وكتب القلم قائلاً : لا حريّة لمن خان وباع الضمير من أجل الدولارات الإخوانية ،فالسجن هو مصيرهم ومكانهم الطبيعي،ولست أدري أين ذهب الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح القطب الإخواني الخطير وأمين عام إتحاد الأطباء العرب؟ فهذا الإرهابي جنّد الكثيرين من العملاء الذين يعيشون علي أرض الوطن في شتي مجالات الإعلام والصحافة" والمالتي ميديا" منهم من زٌجَ به حالياً خلف القضبان ويطالبون بحريتهِ ،ومنهم من هم مازالوا يؤدون مهمتهم الشيطانية خلف شاشات الخنزيرة،وغريها من الشاشات المسمومة التي تصدر من تركيا ،فهذا العميل الخائن الذي يحمل أسمٌه صفة العدل لم يعرف معني الأسم الذي يٌكنَي به، فهو الآن محبوس علي ذمة قضايا تمس أمن البلاد ،فقد كان كل همَهٌ نشر الأكاذيب التي تنشر الفوضي في البلاد،عن طريق ترجمة ما تنشره الصحف الأمريكية ضد مصر رغم علمِه بكذب هذه التقارير أو الأخبار المنشورة في إطار تعليمات ينقله له تنظيم الإخوان الإرهابي !

والسؤال : من أين جاء هذا المال لجيوب هذا الخائن ؟

فالرجل جاء الي مصر حافياً مرتدياً ملابس رثة لا توحي في يوم ما أنّه سيكون بهذا الثراء الفاحش ،فبعد أن كان يسكن في حجرة فوق أسطح البيوت الشعبية ،تحول لسٌكني "الفيلات" بإحدي المدن الجديدة ،فمن أين لك هذا أيها الخائن للوطن؟ فالشبشب "الزنوبة" مازالت علاماته مرسومة علي أقدامك ،وأسألك : ما هي العلاقة التي كانت تربطك بأقطاب الإخوان في مصر ،وما هي الجهات التي كانت تقوم بتمويلك لنشر أجندات إخوان الشياطين بعد أن أصبحت ترتدي أفخم ماركات البدل وقد كنت تذهب لشراء قميص من "بالات "وكالة البلح ؟ الغريب إنّك أصبحت تركب أحدث أنواع السيارات وتناسيت أنّك كنت تجري وراء إتوبيسات هيئة النقل العام "متشعبطاً" في الباب الخلفي هرباً من سداد تذكرة الركوب وقت أن كنت طالباً في جامعة القاهرة !! فهل بعد هذه الجرائم التي إرتكبتها في حق الوطن يطالب البعض بحريتك؟ راجعوا أنفسكم يا من تطالبون بالحرية للخائن ،فالدفاع عن الخونة أو التعاطف معه هو خيانة للوطن .

وأٌذكّركم بقول الكاتب العربي غازي القصيبي : إذا ضاع الوطن ..هل ينفع المال ؟