جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 04:05 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

عم عبدة يستغيث بمسئولي بورسعيد من بطش صاحب الملايين… صور 

عم عبده
عم عبده

الله أكبر علي كل ظالم وحسبنا الله ونعم الوكيل في صاحب البيت، بهذة الكلمات الصادقة تحدث الرجل المُسن عبدالعزير عبد الله محمد متولي، الذي يبلغ من العمر 81 عاماً، والذي ولد في منزل بحي العرب عام 41
، ويسعي صاحب العقار لطرده إلي الشارع، في ظل عدم وجود مأوي له. 

يروي عم عبده، أن والده ووالدته كانا يعيشا في هذا المنزل الكائن في 48 شارع سعد زغلول وعنتر، والذي كان مملوكاً لسيدة وبعد وفاتهما عاش مع زوجته حتي توفيت، ليعيش  وحيدًا متخذًا من هذا المنزل مسكنًا ومكانًا للرزق، يصنع به أشياء من الخشب ويحاول بيعها ليعيش منها ويشتري العلاج.

قامت صاحبة البيت ببيعه لأحد المستأجرين بمبلغ بسيط قبل ما يقرب من 30 عامًا، وكان المستأجرين الـ 3 يعيشون في أمان، حتي مات الملاك وورثهم أبنائهم، ولم يكن لديهم أي حساب للجار والأيام التي قضاها أسرهم مع المستأجرين والتي أمتدت لسنوات. 

ترك ملاك العقار المباني تتهالك ولم يقوموا باي أعمال تطوير وترميم، وعرضوا العقار للبيع وهو يعيش بداخله المستأجرين، وقبل أعوام عرض أحد المستثمرين شراءه بمبلغ 8 مليونًا و500 ألف، إلا أنهم رفضوا لاصرارهم علي البيع مقابل 10 ملايين. 

وصل المنزل إلي مراحل خطيرة، حتي أن الأسقف سقطت وقام المستأجرين باستبدالها بالكرتون، وقاموا كذلك باغلاق الشبابيك من الشتاء بأكياس من البلاستيك، ووضعوا أطباق من البلاستيك ليسقط بداخلها مياة الأمطار من الأسقف الكرتونية، وذلك بعدما أكل السوس العقار الخشبي، وبات الأهالي ينتظرون سقوطه في أي وقت. 

عم عبده أكد أنه لا ينام خوفاً من سقوط المنزل الذي ينتظره في كل، وقال «والله أنا لو ليا مكان تاني كنت سيبتله البيت يشبع بالملايين، وكنت رحت أنا عيشت اللي متبقي من عمري في أمان». 

وأكد عم عبدة صاحب الـ 80 عامًا أنه لا ينتظر شيئًا من الدنيا إلا الستر، وليس لديه مطالب إلا 4 حيطان يعيش بهم، وسقف يحميه من الشتاء، ودورة مياة لقضاء حاجته، قائلاً «هما بيدورا علي ملايين انما أحنا  عاوزين الستر». 

وأكد المُسن، أن أصحاب البيت لا يسمعون صوت المستأجرين ولا يعرفون إلا صوت الملايين، ولا يخشون عليهم من الموت، قائلاً «ايه اللي هيحصل لو وقع علينا البيت وموتنا بالعكس هيستريحوا». 

وعن مناشدة عم عبده للمسئولين قال «أنا مش هناشد الرئيس السيسي الله يكون في عونه بيبني ويعمر وعنده مسئوليات كبيرة، لكن أنا هناشد المحافظ أنه يتدخل علشان يحميني أنا وجيراني من بطش أصحاب العقار ويضمن لنا حياة كريمة والتي أكد عليها الرئيس»  . 

والتقطت سماح بديع علي مرسي، فتاة مريضة ومصابة بالغضروف وتقيم بذات العقار أطراف الحديث، لتستغيث بالمسئولين من بطش صاحب العقار، وتتساءل إلي أين تذهب إذا تم طردهم من العقار، قائلة «هنزل أترمي في الشارع»، مناشدة المسئولين بانقاذ حياتهم، وحمايتهم من صاحب الملايين. 

وأكد السكان المُقيمين بالعقار الأيل للسقوط والكائن بـ  48 شارع سعد زغلول وعنتر، أنهم ليس لديهم مطالب سوي «الستر»، مطالبين المسئولين بالتدخل لإنقاذهم من سطوة المال التي يتعامل بها صاحب العقار، وضمان حياة آمنة وكريمة لهم.