جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 08:52 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الخميس أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الخميس حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس المدير التنفيذي لجهاز حماية البحيرات والثروة السمكية يتقدم بالتهنئة للرئيس والقوات المسلحة بمناسبة ذكري تحرير سيناء حفل ختام الأنشطة بمدرسة الأيوبية الإعدادية بنات ومعرض اللغة العربية بمدرسة الهدى والنور بالدقهلية محافظ الدقهلية يهنئ فريق المنصورة الاول لكرة القدم ومجلس الادارة اعتبارا من مساء اليوم يبدأ العمل بالتوقيت الصيفى بهيئة السكة الحديدية النيابة العامة بشمال الجيزة تباشير تحقيقاتها في حادث اصابة عدد من الأطفال باختناق داخل حمام سباحة الترسانة رئيـس مجلـس إدارة جهـاز حمايـة وتنميـة البحيـرات والثـروة السمكيـة يهنئ الرئيس والقوات المسلحة ذكـرى تحريـر سينـاء شباب قادرون تستعد لتنظيم ملتقي توظيفى بالبحيرة وكيل أوقاف الإسكندرية يتابع فعاليات امتحانات طلاب المركز الثقافي افتتاح مؤتمر «صناعة السياحة في ظل التغييرات العالمية »بجامعة الإسكندرية

«جسد المرأة».. بين الجونة والسلفيين

صخب وضجة صاحبت مهرجان الجونة السينمائي في دورته الخامسة لا تقل بأي حال من الأحوال عن ذاك الصخب وتلك الضجة المصاحبة لمهرجانات الأفكار والآراء السلفية والإخوانية، فكلاهما جمع بينهما قاسم مشترك تحول مع الوقت لمحور رئيسي يرتكز عليه الطرفين في ظهورهما أمام الجمهور طمعاً في حصد أكبر عدداً من المشاهدات والمتابعات بما يحقق في نهاية المطاف لكلا الطرفين مكاسب مادية بعيدة عن شعارات التنوير والدين.

تلك الشعارات منجم الكنوز وخزينة الأموال ومقاعد السلطة ونفوذ السطوة، التي يبتغي كل فريق منهما أن يقدم طريقة أداء تجذب الأنظار في ملعب مبارة مفتوح بعدما تخطى العالم مفهوم أنه قرية صغيرة إلى غرفة واحدة بفعل التكنولوجيا ليستغل كل منهما أدوات العصر في خدمة أهدافه.

جسد المرأة يتأرجح بين الجونة والسلفيين، لا شك..

إختيار أسهل وأسرع في الوصول والنفوذ إلى الجمهور ولما لا ؟! وهي التي تمثل نصف المجتمع وتشكل وعي النصف الآخر.

هي .. لا غيرها الأسهل في التأثير عليها وبها، فكان جسدها لا عقلها محور إرتكاز وإنطلاق الفريقين في هذه المبارة ليتحول أو بالأدق يتحول جسدها إلى سلعة يزايد عليها كلاهما ويتاجر بها في مشهد أشبه بضربات الترجيح ومع كل ركلة لإحراز هدف في المرمى تزداد معه الأرصدة البنكية واللقاءات الإعلامية.

طرفين على النقيض ظاهرياً لا أكثر جمع بينهما وسيلة واحدة وأداة منفردة برؤية أنها فتنة وأداة إمتاع وإشباع فكان التمادي في تعريتها وتغطيتها هو الحاكم على المشهد، وتناسى الفريقين أن هناك حصان أسود الفريق الحاسم لكل البطولات بوسطيته ووعيه الذي يرى في إحتشام المرأة دونما إفراط في التعرية والتغطية هو الحقيقة التي تنفي عن الفريقين كل ألاعيبهم وتحطم كل أهدافهم وهو ما إستعصى على الفريقين فهمه لأن العقل الجمعي في نهاية المطاف يرى المرأة لا بجسدها وحسب بل يرى فيها العقل والسند والمشاركة لا يراها سلعة كتجارة اللاعبين.

هي .. بها وإليها يهرع الفريق الأكثر والأكبر لا أولئك الصاعدين الجدد.