جريدة الديار
الخميس 18 أبريل 2024 04:42 مـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

نقطة .. هي البحر

حته مني تناديني..
لا تفارق الأرض والنهر
ولتقبض يديك على الاوتاد
احتمي بقامات التخيل
وسياج الاشجار..

حته مني تناديني..
اثبت مع هبوب الرياح
لا تخاف من الإعصار
أو رقصات الزلازل
الطبيعة تغضب أحيانا
تصرخ من أفعال الإنسان

هنا صراع...وهناك قتال
هنا جوع...وهناك ثراء
صارت اسواق النخاسة
أكثر من حوانيت البقالة 
أرفف الحوانيت عاليه
أو غالية علي أيدي البسطاء

أسواق النخاسة مزدحمة
تعج بالضوضاء والعبيد
رغم صيحات التراتيل.

ماعدت أفهم...
هل صارت تكبيرات الآذان
وأجراس القداس..
دعوه للوضوء والصلاة 
ام استراحة للنخاسين ..؟؟

حته مني تغادرني..
هناك في مدينتي القديمة 
شارع عتيق اسمه
شارع النحاسين
صار اسمه الآنَ
شارع المعز بالدين
الشارع غني..ثري 
 بالتاريخ...والأساطير

هناك في مدينتي الحديثة
شارع شهير..
اسمه شارع النخاسين

الشارع مزدحم بلافتات
ملونه عن العبادة....الدين
العدل..عن حق الفقير
لكن معظم الحوانيت
تتاجر في دماء وأعضاء
الفقراء...البسطاء.المهمشين.
غير مسموح بالإنين..!!

سوق نخاسة حديث...
حروف كلمتي
النحاسين....النخاسين
متشابهة الحروف.
..الفرق هو نقطة..
النقطة بحر عظيم..
يفصل بين المعني الاول
والمعني الأخير..

أشم رائحة إعصار
قد أكون واهم أو مجنون
لكن قلبي يصرخ

حته مني تغادرني...
لا أدري....
هل إلى الجنة
أم إلى الجحيم...؟؟

بقلم..طبيب مصري..محمد الاشقر..القاهرة