جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 09:55 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

« الأدب وثقافة الاختلاف » محاضرة بكفر الشيخ

تنظم ثقافة كفر الشيخ أنشطتها الثقافية والفنية تحت رعاية المخرج هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، محاضرة بعنوان " الأدب وثقافة الاختلاف " حاضرها   سامي الامشيطى في بيت ثقافه مطوبس 

وتحدث  المحاضر قائلا  ،  تأتي ثقافة الاختلاف برهانا على تطور الوعي الثقافي وانتقاله الي  مرحله جديده مع تغيير الذاكره الجمعيه للمجتمع فالاختلاف برهان صحه التطور وثقافة الاختلاف تعني أننا نواجه الواقع بدلا من أن نهرب من مجاهل التاريخ وهناك من يستفيد من هذا الهروب لتحقيق أهداف رسمها له ففي بدايه القرن التاسع عشر ثارت على مستوى التفكير الثقافي اشكاليه كبيره وهي اشكاليه الاصاله والمعاصره او العلاقه الثقافية بين العرب والغرب وكان جوهر هذه الإشكالية.

ما الذي نأخذه من أوربا؟ وما الذي نتمسك به من تراثنا؟ ولا شك أن الصدمه كانت كبيره للعقل العربي منذ أن بدأ يتغلغل الاستعمار الأوربي ودخول الثقافه الاوربيه الي ساحه الثقافه العربية باعتبارها ثقافة فوقيه والتي أدت الي نشوء هذه الإشكالية لان الفكر الثقافي العربي كان يقوم على ثقافه واحده هي الثقافه الإسلامية.

ولم يكن الأدب بمعزل عن هذا فقد ظهرت أعمال ادبيه تؤكد على علاقه ال (أنا) و(الاخر) غير العربي وظهر في تلك الفتره عصفور من الشرق لتوفيق الحكيم وقنديل أم هاشم ليحيى حقي
وموسم من الهجرة الى الشمال للطيب صالح
مواكبه للفكر الثقافي العربي المتصارع مع ثقافه الاخر .

ومع التغييرات السريعة والمعقده التي مر بها المجتمع العربي وظهرت طفران في التفكير الثقافي لم يعد مقبولا ان تطرح الان اشكاليه (أنا) و(الاخر) او الثقافه العربيه في مقابل الثقافه غير العربيه لانه مثلا لم تعد الثقافه الاوربيه اوربيه فقط بل أصبحت جزءا أساسيا من البنيه الثقافيه العربيه الحديثه.

لقد كانت اشكالية الاصالة والمعاصرة صحيحة ي بدايه عصر النهضه اما اليوم وفي ظل الظروف التي يعيشها الوطن الان فهي صيغه مظلله تستخدمها الفئات المستغله لتحقيق مأرب خارجه عن الصراع الحقيقي الذي يسعى للتخلص من هيمنه الايديولوجي والفكر السلفي الذي يحقق للهيمنه الامبراليه أهدافها في مقابل تحقيق هدف ذاتي نشر السيطره الايديولوجي لفئه بعينها
هنا تكون ثقافتنا أكتر مناعه ضد التنميط الثقافي لأنها تحصن باستراتيجيات جديده تضمن لها خروج من قمم حدودها المحليه الي التطور بالتبادل الحر والمتكافي مع الثقافات الاخري على اساس المساواه والاحترام المتبادل 

بهذا الوعي طرح مؤتمر أدباء مصر في دورتها التاسعه والعشرين محورا جوهريا هو محور (الأدب وثقافة الاختلاف) تعبيرا عن طبيعه التغييرات التي طرأت على المجتمع.