جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 09:41 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

قصواء الخلالي ناعية صلاح الراوي: فقدنا قيمة أكاديمية كبيرة وغاب عنا مرجع لا يُعوض

نعت الإعلامية قصواء الخلالي، الدكتور صلاح الراوي، رئيس قسم الأدب الشعبي بأكاديمية الفنون، وأحد أهم رموز الأدب الشعبي، والذي وافته المنية عن عمر ناهز الـ 75 عاما، إذ ذكرت على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": " رحم الله د صلاح الراوي كان أستاذًا مُعلِمًا، وباحثًا عظيمًا، عاش عمره مسخرًا علمه لخدمة الموروث والأدب الشعبي، نافعًا الإنسانية ومدافعًا عن حق الشعوب في تاريخها، ندعو الله أن يتقبله ويُلهم ذويه الصبر، فقدنا قيمة أكاديمية وإنسانية كبيرة، وغاب عنا مرجع لا يُعَوّض.".

وكان أخر حوار تليفزيوني للراحل صلاح الراوي، رئيس قسم الأدب الشعبي بأكاديمية الفنون، جاء في برنامج "المساء مع قصواء"، إذ تحدث فيه عن أن تركيا عملت على تسجيل شخصية جحا في منظمة اليونسكو ضمن تراثها الشعبي، في محاولة منها لنسب تلك الشخصية إلى دولتها وتراثها، وأوضح أن العديد من الدول رفضت الطلب التركي وخاطبت منظمة اليونسكو، لرفض هذا الطلب خاصة وأن تلك الشخصية ليست قاصرة على دولة بعينها، مشيرا إلى أن اليونسكو رفض الطلب التركي.

وأوضح أنه وفقا للتاريخ والعديد من المتخصصين فإن شخصية جحا شخصية عربية في الأساس فكنا نريد الاحتجاج على بعض السلوكيات الموجودة في المجتمع كجمع الأب بين زوجتين أو اضطهاد زوجة الأب للابن، فيعبرون عن ذلك الرفض من خلال جحا وعن طريق الصراع دائم بين جحا وزوجات والده.، وقد انتشرت تلك الشخصية وتناقلتها الدول والثقافات المختلفة وانتقلت إلى تركيا من خلال إيران.

وأردف أنه من الخطأ اتهام النوادر والنكت بالسلبية، وخاصة النكات الاجتماعية والثقافية والسياسية نكات فهي نكات فاعلة تقوم على خلق مفارقة، موضحا أن الفرق بين النادرة والنكتة، أن النكتة قصيرة بينما النادرة طويلة تعتمد على مساحة أوسع من السرد، وتتناول مساحات أعرض في النقد الاجتماعي والسياسي، فللنوادر  دور في إحداث رد فعل على المواقف، فبعد فترة من حرب 67 انتشرت كمية من ملايين النكات وصلت إلى حد أن الرئيس عبد الناصر، قال: يا جماعة ارحموا نفسكوا من النكت شوية إحنا عايزين نشتغل، وكانت النكات نوعًا من الغسيل والنهوض والمواجهة، وبالفعل بعد ذلك بشهور كانت حرب الاستنزاف، ثم حرب 73، القتال الحقيقي الجبار الذي لم يصنع عنه نكات تتناول المقاتلين ولا السلطة ولا الدولة ولا الشعب المحارب هذا.