جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 04:54 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أستاذ الرقابة الصحية يكشف أسباب ارتفاع أسعار الدواجن وبيض المائدة

أ.د/ فهيم شلتوت
أ.د/ فهيم شلتوت

تعد الدواجن أحد المصادر البديلة التي يلجأ إليها المواطنون في حالة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، وقد شهدت أسواق الدواجن مؤخرا حالة من التذبذب في الأسعار، بعد أن سجلت الأسبوع الماضي ارتفاعًا مفاجئًا، قبل أن تتراجع مرة أخرى، وسط حالة من الهدوء الحذر لدى المستهلكين والمربين. 

وأوضح الدكتور فهيم شلتوت أستاذ الرقابة الصحية علي  اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجاتها ومخلفات الذبائح الحيوانية بكلية الطب البيطري جامعة بنها، أن مصر لديها شبه اكتفاء ذاتي من الدواجن، ولكن مؤخرا أسعار الدواجن والبيض كانت في منطقة وانتقلت إلى منطقة أخرى عندما ارتفعت أسعار الأعلاف والشحن  والذي بدأ منذ عام، وأدى بالطبع إلى ارتفاع تكلفة الدواجن والبيض، ولكن السوق لم تستجب لهذا الارتفاع لوجود فائض، وتكبد المنتجون نتيجة لذلك خسائر كبيرة، مما أدى إلى توقف بعض المنتجين قليلًا عن الإنتاج، فزاد الطلب، وبالتالي حدث ارتفاع للأسعار.

وأشار إلى أن الأسعار الجديدة غير مبررة نهائيا، خاصة أنّ الإنتاج من البيض يعد كاف، وتحريك أسعار البيض والدواجن يؤكد وجود خلل، فالإنتاج وفير، ولابد من توفير السلع الأساسية للمواطن بسعر مناسب، وتحديد آليات فورية لضبط السوق للمواطن، وضرورة تحسين زيادة الإنتاج من خلال إلزام المزارع بالإشراف البيطري، وتوفير البروتين الداجني والذي يؤثر إيجابيًا على أسعار باقي المنتجات الأخرى، بينما يؤدي ارتفاع سعره لارتفاع باقي المنتجات. 

وأكد شلتوت أن ارتفاع أسعار الدواجن والبيض يرجع إلى خروج بعض مربي الدواجن من منظومة التربية خلال الفترة الماضية بسبب ارتفاع أسعار العلف المستمرة، وزيادة تكلفة التربية، بجانب ارتفاع أسعار مستلزمات تربية الدواجن التي نستورد أغلبها، وارتفاع تكلفة النقل، كما أن كثرة الحلقات الوسيطة سببًا مهمًا في ارتفاع اأسعار أيضا، إضافة إلى ارتفاع ثمن الأمصال والأدوية، وزيادة الطلب علي المنتج مع اقتراب موسم الدراسة، حيث أن المتحكم الرئيسي في سوق الدواجن هو العرض والطلب، فالسعر يقل مع زيادة المعروض، ويزيد مع ارتفاع الطلب، وباتت هناك ضرورة للتوسع فى مشروعات الإنتاج الحيواني لتوفير الغذاء الصحي للمواطن وتخصيص مساحات كبير من قطع الأراضى لضخ المزيد من الإستثمارات الداجنة في المناطق التي لا يمكن الزراعة فيها، للتوسع فى الإنتاج الداجنى من أجل المحافظة على الإكتفاء الذاتي والتصدير.

وأضاف أن ارتفاع الأسعار ستظل حتى نهاية فصل الشتاء بسبب زيادة التكلفة على المربين خاصة مع دخول فصل الشتاء والذي يحتاج إلى عمليات تدفئة وزيادة رعاية.
 
وناشد الدكتور فهيم للتغلب علي ارتفاع الأسعار بوضع خطة للحفاظ على النجاح الذي وصلت إليه مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي، كما يجب من توفير مستلزمات إنتاج الدواجن من أعلاف وأدوية وكتاكيت بكميات مناسبة وأسعار مناسبة وتحفيز الفلاحين لزراعة مكونات الأعلاف، خاصة الذرة الصفراء مع توفير الأمصال والأدوية المضمونة بأسعار مناسبة، والحد بقدر الإمكان من الحلقات الوسيطة وعدم إغراق السوق بالفراخ المستوردة، وتشديد الرقابة على منافذ بيع الدواجن لمنع الإستغلال والإحتكار.

كما نادى بضرورة تطبيق قانون منع تداول الدجاج الحى،  والإعتماد على الدواجن المجمدة فقط، مما يقلل من النفوق وبالتالى تقل خسائر المزارع ويتحقق التوازن السعرى، وطالب أيضا بضرورة زيادة المنافذ لبيع بيض المائدة منعا لإستغلال هذه الموجة من ارتفاع الأسعار، ودعم المربين لتطوير مزارعهم واتباع نظم المزارع الحديثة لزيادة الإنتاج، والاهتمام بصناعة أعلاف الدواجن ودعمها وتشجيع الفلاحين على زراعة الزراعات العلفية.