جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 08:09 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

المصممة العالمية حنان الغزواني للديار: أنا مغرمة بفن الفسيفساء.. والثقافة العربية ساهمت في تشكيل موهبتي

المصممة العالمية حنان الغزواني
المصممة العالمية حنان الغزواني

»» أحي كل مبدع ومبدعة الذين أخدوا علي عاتقهم الموروث الثقافي العربي لترويجه في الأسواق العالمية رغم مضايقة العولمة

قالت المصممة العالمية المغربية الأصل حنان الغزواني، أن استخدامها لفن الفسيفساء في أعمالها يرجع إلى ولعها به منذ الطفولة وأن أهم المتاعب التي واجهتها منذ إستقرارها بهولندا هي صعوبة آلتأقلم مع الجو، لأن معظم الأيام باردة وغير مشمسة.

واستطردت، ما يخص العيش فأنا أتمتع بجميع الحقوق القانونية التي تتمتع بها سيدة من آصل هولندي: شعاري في الحياة (إحترم تحترم) وعلي قول المثل المصري المعروف (إمشي عدل يحتار. عدوك فيك). 

وأضافت، في حوارها لجريدة الديار، أن الثقافة العربية من أهم الثقافات التي ساهمت في تشكيل موهبتعا لأنها أهم وأغني ثقافة في العالم، فإلى نص الحوار...

- لماذا إتجهت لإستخدام فن الفسيفساء تحديدا في أعمالك؟

                                                                                                                                
-- أولا أشكرك جزيل الشكر علي إهتمامك وأشكر جريدتكم من خلالها أحي الشعب المصري العظيم، لأنه السبب الذي جعلني أستخدم فن الفسيفساء في آعمالي يرجع إلي ولعي بهذا الفن منذ الطفولة.

وأتذكر جيدا عندما كنت تلميذة في المدرسة الإبتدائية، وكم غمرتني فرحة لا تتصور عندما ذهبت أول رحلة مدرسية إلي مدينة الرباط لزيارة ضريح محمد الخامس رحمه الله، إنبهرت بهدا الفن الذي زين جداران وأسقف هذا الضريح، أحببت هذه الأشكال الهندسية الصغيرة والدقيقة وكذلك ألوانها الجميلة.

ومنذ تلك الفترة وأنا أبحث عن أصل هذا الفن وكيف أبدع فيه الصانع المغربي، فكيف لي أن لا أغرم بهذا الفن الراقي الذي عاش عصورا وحقبا، ولا يزال صامدا بجماله وألوانه المبهجة، لهذا وظفته في تصاميمي من إخراج هذا الموروث الثقافي المغربي ليجول العالم ولايبقي حبيس الجدران والأسقف.

- وماهي أهم الثقافات التي ساهمت في تشكيل موهبتك؟

-- بلا شك فأهم الثقافات التي ساهمت في تشكيل موهبتي هي الثقافة العربية لأنها من أهم وأغني ثقافة علي صعيد العالم، فجذورها مترسخة قبل الإسلام، ما علينا هو الإنتفاع بهذا الموروث الثقافي والغوص في أعماقه الزاخر لإستخراج جوهره ونستنفع به في حياتنا اليومية، لأننا أمة عريقة لنا أصل وتاريخ زاخر ،فعلينا أن لا نهمل مورثنا الثقافي بشتي آشكاله وأنواعه، خاصة في زمن العولمة التي آصبحت تضايقنا في عقر دارنا.

وقد صدق قول أحد الباحثين العرب بقوله (لن تمتد أغصاننا في العصر حتي نعمق جذورنا في التراث).

- وكيف كانت رحلتك من الهواية إلي الاحتراف؟

-- رحلتي من الهواية إلي الاحتراف نابع من حبي لمجال الإبداع منذ الطفولة وكذلك لعشقي المتواصل للموروث الثقافي المغربي الغني الذي أعتبره نعمة من الخالق.

فمنذ استقراري بهولندا شاركت في العديد من المعارض وتعرفت علي عدد من المصممين والمصممات، وكذا لقاءات متعددة مع عدد من المبدعين سواء في دول أوروبية أو عربية، الشىء الذي تطلب مني جهدا كبيرا سواء علي المستوي النفسي أو المادي، لهذا عزمت وتوكلت علي الله أن أدخل غمار تجربة عالم الموضي.

- وما هي أهم المتاعب التي واجهتك في المهجر؟

-- بصراحة أهم المتاعب التي واجهتني منذ إستقراري بهولندا هي صعوبة التأقلم مع الجو، لأن معظم الأيام باردة وغير مشمسة، أما فيما يخص العيش فأنا أتمتع بجميع الحقوق القانونية التي تتمتع بها سيدة من أصل هولندي: شعاري في الحياة (إحترم تحترم) وعلي قول المثل المصري المعروف: (إمشي عدل يحتار عدوك فيك).

- أطلقت مؤخرا خط إنتاج خاص بالرجال فما الذي دفعك لذلك.. وهل الرجال لديهم نفس الاهتمام بالموضة مثل السيدات؟

-- سؤال مهم، المشروع في البداية كان يستهدف النساء فقط. لكن تلقيت عدة عتابات من الرجال لأنني أقصيتهم، لهذا فكرت في إعادة النظر في المشروع حتي يكون توازن يرضي الطرفين، فبطيعة الحال الرجال أصبحوا يهتمون بالموضي أكثر من السابق.

- وهل تستهدفين فئة معينة بتصميماتك خاصة بعد إرتداء أفراد من العائلة الملكية المغربية لحقائب من تصميمك؟

-- إذا تصفحت حقائبي فهي موجهة إلي كل إمرأة ورجل متحرر من عقدة النقص التي يعاني منها بعض الناس تجاه كل ما هو غربي، إلي كل سيدة تعتز بأصولها وجذورها وثقافتها العربية الأصيلة. 

وعندما شرفتني صاحبة السمو الملكي (الأميرة لا لا مريم) بحمل حقيبة من تصميمي إزداد علي عاتقي شرف التكليف لكي أجتهد وأبدع في هدا المجال.

- وما هي الرسالة التي تريدين أن توجهيها من خلال أعمالك؟

-- أود من خلال أعمالي أن آوجه رسالة إلي كل مبدع ومبدعة في كل المجالات، علينا أن نشتغل ونجتهد ونبدع في أعمالنا لإنقاذ الموروث الثقافي العربي وإعطائه روح جديدة تلائم العصر.

فنحن أولي بتراثنا وتقافتنا، لأننا هرمنا من التبعية الثقافية للدول الغربية، فنحن من نسمن أرباح الماركات العالمية، فمن خلال منبركم أحي كل مبدع ومبدعة الذين أخدوا علي عاتقهم الموروث الثقافي العربي لترويجه في الأسواق العالمية رغم مضايقة العولمة.