جريدة الديار
الإثنين 8 ديسمبر 2025 06:11 مـ 18 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
ضبط العامل والعصا الخشبية المستخدمة في التعدي على سيدتين بدمياط الحكومة والبنك المركزي يعملان معًا لضمان استدامة المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري التعليم الفني المصري يخطو نحو العالمية: شراكات مع 8 دول لرفع جودة التعليم التصريح بدفن القضاة الأربعة ضحايا حادث تصادم المنيا بعد التعرف على هويتهم المحافظ يتابع جهود التعامل الفوري مع سقوط الأمطار ورفع أي تجمعات للمياه بالشوارع سيرا على الاقدام في شوارع المنصورة محافظ البحيرة توفر رعاية صحية مجانية لأهالي عزبة التسعين: قافلة طبية تضم 250 حالة بنك مصر يعزّز فرص الاستثمار لعملائه ويقدّم مزايا تنافسية عبر صناديق الاستثمار في الأسهم رئيس الوزراء يؤكد استمرار جهود الدولة لإتاحة المزيد من مدخلات صناعة الدواجن وتوفير اللحوم بالأسعار المناسبة شيخ الأزهر يستقبل السيدة سعيدة ميرزيوييفا رئيسة الإدارة الرئاسية في جمهوريَّة أوزبكستان ويتفقان على تعزيز العمل لحفظ التراث الإسلامي ضبط 620 كجم من الأغذية غير صالحة للاستهلاك الآدمي في حملات رقابية بالبحيرة محافظ أسيوط يقود وفدًا اقتصاديًا إلى الهند لتعزيز الاستثمار والتبادل التجاري مع أكبر الاقتصاديات العالمية خلال جولتها بالقاهرة وزيرة التنمية المحلية تقيل رئيس حى النزهة

الحسين عبدالرازق يكتب: ليلة الفيس بوك !

 الخلل الذي أصاب موقع الفيس بوك بالأمس وأدى إلى تعطله، أدى ضمناً إلى توجيهنا للتدبر في حقيقة غابت عنا، أو تغافلنا عنها نحن سكان الشبكة العنكبوتية، رواد مواقع التواصل والميديا!

 حقيقة مفادها، أنه من بين 8 مليار نسمة هم كل سكان كوكبنا تقريبا، هناك 3 مليار "مدمن" على موقع واحد من مواقعها، لا يستطيعون الابتعاد عنه، وبات من الصعوبة بمكان، مجرد حثهم على ترشيد التعاطي معه!

 حقيقة بات لزاماً علينا الإعتراف بها، بعد أن تحول العالم الإفتراضي من مجرد أداة للمعرفة والتعارف، أو الترفيه والتواصل، إلى عالم حقيقي معاش، له مقوماته وأدواته ولا يمكن الاستغناء عنه، وهذا ما رأيناه بالأمس!

 فما أن تعطل الفيس بوك وتوابعه، حتي سارع مستخدميه في البحث عن بدائل له، وكأنهم سكان عمارة تعرضت لهزة مفاجئة، ففروا جميعهم مهرولين باتجاه البنايات القريبة من أجل الإحتماء بها!

 من لم يكن لديه حساب على تويتر قام بإنشاء حساب، ومن كان له حساب قديم وأهمله أعاد اليوم تنشيطه، من لم يسمع من قبل عن التليجرام بحث عنه وأنزله واشترك فيه واستخدمه، وكأن مواقع التواصل باتت من موجبات الحياة الأساسية، ومقوماتها الرئيسية!

 أنا لم أنشغل كثيراً بمعرفة السبب، هل كان عطل تقني، أم عبث طفل صيني، أم دعوة مظلوم فيسبوكي حظره السيد مارك " مثلما حظرني مرتين من قبل " فرفع أكفه بالدعاء عليه، وتصادف أن كانت أبواب السماء مفتوحة فتعطل موقعة واتوقف حاله!
ما يعنيني هنا، هي الدلالة الواضحة التي خلفها موضوع العطل، وهي أننا أمام حالة إدمان جماعي، وخلل مجتمعي علينا الالتفات إليه، لقد تعطل موقع واحد فانقلبت الدنيا بهذا الشكل، فماذا لو تعطلت باقي المواقع؟!
ماذا لو توقفت الشبكة العنكبوتية بكاملها عن العمل؟
ماذا لو تعطلت الفضائيات، أو شبكات المحمول لأي سبب من الأسباب؟!
ماذا سيحدث حينها؟
هل سيعود الناس إلي سيرتهم الأولى، حيث النوم الهادئ، والاستيقاظ المبكر، وشراء الجرائد، وسماع الراديو، ومشاهدة التليفزيون الأرضي، والاكتفاء بمتابعة مسلسل سبعة وربع، والفيلم العربي المذاع يوم الخميس ؟!
نعم .. كانت حياتنا أفضل، ولكن ما الفائدة؟ 
لقد صنع نفر من أبناء"كوكبنا الأزرق" هذا فخاً لساكنيه، وكنا من بين من أوقعهم الزمان فيه!
فهل من الممكن الآن، إقناع الناس بترشيد استخدام مواقع التواصل الإجتماعي علي اختلافها؟!
بالطبع مستحيل  ...
طيب  ... هل بإمكاننا نحن كعرب، أو كمصريين إقتحام عالم البرمجيات، وصنع شيئ بديل يخصنا، ومن ثم يتثني لنا نحن فقط التحكم فيه؟
أكيد مش مستحيل .
حفظ الله بلدنا، وأعان زعيمنا  .