«الفيرفورجيه» صناعة تحارب الزمن من اجل البقاء .. «الديار» داخل إحدي ورش «حداد الأرمن» بالاسكندرية
مازلت عروس البحر المتوسط تشتهر بعدد من الحرف و الصناعات التي كانت لها نطاق واسع في الأزمنة الماضية التي احترفها الكثير من سكانها بعد أن توراثوها من أجدادهم و اهاليهم مع الاحتفاظ برونق الصنعه في ظل التطور التكنولوجي الذي نشاهده في الوقت الحالي ومن أشهر الصناعات أو المهن التي اشتهرت بها محافظة الإسكندرية و بتحديد في وسط المدينة هي صناعة و حرفة «حداد ارمن» أو «الفيرفورجيه» نسبة الي الأرمن لأنهم اغلب اصحاب المهنه في أيام اليونانين وقت ما كانوا في الإسكندرية بعدها انتشر الحرفيه والصنعة ومنع الفيرفورجيه هي كلمة فرنسية معناها الحديد المشغول أو الحديد المشكل بالطرق اليدوي, خامة برغم متانتها وقوتها إلا أنه يسهل تشكيلها لانتاج اشكال رقيقة وجميلة سواء في الأثاث أو اكسسوار الديكور او العناصر الانشائية و عند مرورك بمنطقة كفر عشري بنطاق حي غرب يتوقف ورشة قديمة لصناعة حديد «الفيرفورجيه» بداخلها عمال يعملوان علي ماكينات تصنيع و تقطيع و لحمام و حولهم بقايا حديد متناثره في انحاء الورشة .
وقد توجه موقع الديار الي الورشة و اللتقي مع صاحب الورشه لمعرفة أكثر عن هذه الصناعة و ما هي تاريخها و ما مراحل تصنيعها و ما استخدمتها .
يقول الحج «احمد يوسف عبد الهادي» صحاب ورشة لصناعة حديد الفيرفورجيه بمنطقة مينا البصل بوسط الاسكندرية «للديار» : أنه يعمل في مهنة صناعة حديد الفيرفورجيه من كان صغيرا في سن 13 عاما و ورثتها عن والدي و أجدادي و كان يطلق عليها في بداية الأمر «حداد ارمن» أو «الفيرفورجيه» و معنها الحديد الجميل وكان من عام 1933 وقت افلام ليلي مراد و عبد الوهاب كانت تتميز الفيلا في ذالك الوقت من أثاث الفيرفورجيه و بدأت صناعته من 1990 حتي 2000 قائلا : «كنا بنشتغل فيه للأجانب و المصريين و كل الناس» لافتا أنه أطلق علي الصناعة حداد الأرمن نسبة الي الأرمن لأنهم اغلب اصحاب المهنه في أيام اليونانين وقت ما كانوا في الإسكندرية بعدها انتشر الحرفيه و الصنعة هو أيضا الحديد المطروق أو المشكّل بالطرق أو التشكيل اليدوي لافتا أنه كان يصنع الكراسي و التريبزات و شي آخر يسمي الكالسون و تكون من مراية و برواز حتي بدأنا في صناعة كراسي قاعات الافراح ويتراوح الوقت في صناعة الكرسي من 3 الي7 ايام .
وتابع «عبد الهادي» «للديار» أننا نستخدم عدد من الحديد وهي حديد العلب 2×2 و يتم استخدام الحديد ميلي و نصف و 2 ميلي و يترواح سعر الطن الصاج 20 الف الي 23 الف و للكيلوا الواحد 23ج ام حديد الليزر الدقيقة 15ج و اللوح يقطع 16 قطعة وهي تعتبر عملية حسابية حيث أن 100 كرسي يتم محاسبة استهلاك بويات و حديد مضيفا أن صناعة الكرسي يمر عدت مراحل في البداية من ماكينة الليزر و رسم الشكل المطلوب ثم يأخذ التصميم الي الورشة لتقطيع و الثني و علي حسب الشكل إذا كان مربع ال16 او البيضاوي وبعدها يتم لف الحديد بحكام ثم التجميع و تلحيم ثم صنفره و تنظيف و معجون ثم التطهير وتأتي المرحلة الاخيره وهي أن تم وضعه في فرن بودر استاتيك وهو اختيار اللون المطلوب و عادتا تكون الالوان ابيض و اكثر استخداما هو لون الذهبي .
واشار «عبد الهادي» أننا نستخدم عدد من الماكينات و الادوات لتسهيل العمل اولا الماكينة الديسك وهي الاستخدام في التقطيع الحديد ثم ماكينة التنايه وهي تستخدم في ثني الحديد علي حسب الشكل المطلوب ثم مكانية تجميع القواعد و مسند الكرسي ثم تأتي دور ماكينة اللحام للحام الكرسي بعد تجميعه ثم ماكينة الصنفره و التظيف و يتم أيضا استخدام معدات وهي المطرقه و البنز و الارت للارت علي الحديد و مبرد و اسطونات صنفره .
وتابع «عبدالهادي» «للديار» : أن حديد الفيرفورجيه يصنع منه الكثير من الأشكال رجل الروكنز كاعربية السندريلا للعرسان و عربية أخري أطلقت عليها عربية ديركولا ولقت اقبالا عليها من أصحاب القاعات و العرسان مضيفا أن مهنة حديد الفيرفورجيه أصبحت قليقة في العاملين بها و الصناعة مقابله علي الاندثار و الانقراد ولكن نحن نحاول في بقها و استمرارها قائلا : «اللي ينزل سعر يشتغل و اللي بيعلي السعر مش بيشتغل الكرسي بيكسب 50ج يبقي المكسب مابينك انت و عمالك و قدرت تمشي السوق معاك و ينشغل نفسنا و بشغل أصحاب القاعات معانا»
