الثلاثاء 19 مارس 2024 09:05 صـ 9 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
”الجنايني” .. في ذمة الله قطع المياه اليوم عن قرية ميت ابو خالد بميت غمر للقيام بتنفيذ اعمال ربط لخط محطة المياة المرشحة الجديدة الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية توجه نصائح وتعليمات هامة للمواطنين حال سقوط الأمطار والطقس السيئ محافظ المنيا يهنئ السيدة الفائزة بلقب الأم المثالية لهذا العام حجم كبير جدا للندوات التوعوية الصحية عن شهر فبراير بصحة دمياط تعرف على حالة البحر في ظل حالة الطقس اليوم الثلاثاء إستمرار متابعة محافظ الفيوم لرفع آثار الطقس السيئ تكريم وكيل وزارة التربية والتعليم لأبنائه الطلاب الفائزين فى مسابقة ابن سينا المنصورة بيطرى الغربية يستعد لتنفيد الحملة القومية لتحصين المواشى السكرتير العام يعقد اجتماعًا لدفع العمل بالمشروعات القومية الجاري تنفيذها على أرض محافظة البحيرة نائب محافظ البحيرة تتفقد مستشفي رشيد المركزى وأعمال الرصف وإصلاح الهبوط الأرضي بشوارع رشيد خصم 3 أيام من الراتب للمدير المناوب لمستشفي القنايات ..تعرف علي التفاصيل

جمرة نار .. الجزء الثاني .. لرمز جميل

تلك كانت جملة المشير "حسين طنطاوي" التي يرددها أثناء توليه مسؤولية رئاسة المجلس العسكري بعد ثورة يناير 2011، وتنحي الرئيس مبارك عن الحكم.

الجملة كما وضح الرئيس السيسي في كلمة سريعة، يقصد بها أن إدارة شئون البلاد في ذلك، تشبه جمرة نار في اليد، تحرق اليد، وإن ألقيت الجمرة من اليد حدث حريق كبير التهم جلباب العباد والبلاد، الرجل فضل أن يعاني من لسع الجمرة ليحمي البلاد من حريق كبير.

وإلى القارئ الكريم بعض التفاصيل السريعة عن بعض الأحداث.

عصر الجمعه 28/1/2011، رن التليفون كثيرا، في مكتب قائد الجيش، اتصالات من هنا وهناك، انتهت بقرار هو سرعة نزول الجيش لتامين البلاد، والتواجد الواضح في الميادين العامة خاصة ميدان التحرير، وحول الاذاعة والتليفزيون .. البنوك.. الوزارات.. مديريات الامن.. القصور الرئاسيه من الخارج، وكل الاماكن الاستراتجيه والهامة في البلاد، بعد أن تم إشعال حريق متعمد في أقسام الشرطه وبعض السجون وبعض البنايات بيد أشرار.

كان قرار وزير الدفاع تأمين المواطنين والبلاد، وبذل كل الجهد مع الصبر والانضباط لإنقاذ الجماهير من رصاص طائش لايعلم أحد مصدره، وعدم زياده أعداد الشهداء والمصابين.

ومع مرور الساعات والأيام ورغم بعض الأحداث الدامية والحزينة في القاهرة والصعيد تم حصر الخسائر في حيز صغير، ورغم الألم والوجع لموت شهداء في ماسبيرو.. وشارع محمد محمود.. وأماكن اخري في عده محافظات.

لكن من خلال أجهزة سيادية أمنيه.. تم تأمين الحدود.. ومنافذ البلاد بقدر كبير وكانت العيون الساهرة ترصد كل مايتم في سيناء وعلى حدود ليبياوالسودان.

أستطيع الآن أن أبوح.. أن ماحدث في موقعة الجمل قبل تنحي مبارك، ثم أحداث ماسبيرو وشارع محمد محمود، بعد تنحي مبارك، كان عمل شرير جبان، كان المقصود منه إشعال فتنة كبرى بين الجيش والجماهير عامة... وفتنة خاصة سياسية بين الجيش والكنيسة وإثارة البغض وفتنه الدمبين المتظاهرين والجيش.

وان يعم الفوضي والدمار ارجاء الوطن.. فتسقط كل اعمده الدوله العميقه التي تحملت ضغوط هائله... وضربات في عمق دولاب العمل وادراجه..

ومن خلال تقرير أمين أعده ضابط كبير أمين.. تم عرضه على سياده المشير، وتم إيضاح كثير من تفاصيل ماحدث في ماسبيرو ومحمد محمود.. أسبابه ومن الفاعل المجهول، مع حدوث أخطاء جسيمه من مسؤولي التأمين في المكان، وغياب والرؤية السياسية والامنية لدى بعض مسؤلي التأمين.

قرأ المشير التقرير باهتمام، وأخذ قرارات سريعة، بتر بعض أيادي الفاعل المجهول لنا المعروف لدى صاحب التقرير... وحبس البعض الآخر في سرية تامة... ومعاقبة أهل التقصير الأمني.

ثم قرار زيارة الكنيسة والانبا شنوده بابا الكنيسة المصرية.. الرمز المصري الحكيم؛ لتقديم واجب العزاء.. وواجب الاعتذار عن تقصير تم من بعض القيادات.. لكن المجرم الحقيقي كان من خارج الجيش... ومن خارج الجلباب المصري الأصيل....... المجرم كما وضحت سطور التقرير.. كان بعض العملاء والتابعين  لأجهزه أمنيه عالميه... نفذوا عمل جبان لإشعال الفتنه.. وإسقاط أركان الدولة... حتى وإن تستر هولاء العملاء بريش الطاووس..!!

عبر أحداث كثيرة وغربيه، وبعضها لم يحن بعد إعلان تفاصيلها للجمهور ، تم تأمين حال البلاد بشكل متوسط في الصعيد وسيناء... جيد في العاصمه وماحولها.

إدارة المشير حسين طنطاوي فتره الانتقال بين عهدين بذكاء وحكمة.. وكان هناك صراع مخفي رغم العناق.. بين المجلس العسكري.. وجماعة الإخوان.

المجلس العسكري ممثلا للجيش علي علم ودرايه باسرار وخبايا كثيره تتم في الخفاء.. وتعاون مشبوه بين مصريين وأجهزة أمنية خارجية.

جماعه الإخوان.. تسعي بكل قوة للسيطرة على الشارع.. ومجلس النواب.. وإدارة الحكومة ثم حلم الوصول للكرسي الكبير..... ووسيلة الوصول... تعاطف الجماهير... وأرضية الحرية والديمقراطية.... سلم خشبي استخدمته جماعه الاخوان للوصول إلى تحقيق نسبة الفوز  بأغلبية أصوات الصندوق.

وبعد الوصول للهدف المنشود يتم تحطيم السلم الخشبي.. والصندوق الزجاجي أو الخشبي.. بحجه إن هذه الأعمال والأشياء من عمل الشيطان.. رجس وأذى كبير... إن حاول الاخرون استخدامها لازاحه اعضاء جماعه الاخوان والتابعين والمحبين.... ومحاوله الوصول للبرلمان او سراديب الوصول لكرسي الحكم ومفاتيح صندوق المال.

نعبر أزمان وحكايات كثيره... وتفاصيل كثيره تم عرضها بأشكال وألوان مختلفه... خاصه بما تم لازاحه عمر سليمان وخيرت الشاطر من الترشح علي المقعد الكبير.

وفي الجولة الثانية من التصويت على مقعد الرئيس بين أحمد شفيق، ومحمد مرسي... تم إعلان فوز محمد مرسي بفارق 1٪......النتيجه تحترم في كل البلاد الراقيه..... واحترم المجلس العسكري النتيجه.... رغم كل ماقيل وقتها... وبعدها.. ان النتيجه الحقيقيه كان فوز احمد شفيق بفارق3٪...لكن..لتأمين البلاد والعباد وسيناء... من شر حريق كبير.... تم إعلان فوز محمد مرسي.. وتسليم حكم البلاد إلى جماعه الإخوان.. مكتبالإرشاد.. أو حزب الحرية والعدالة .

وما تلى ذلك من تفاصيل يعلمها القارئ الكريم، ماهي الحقيقه بالضبط.. كاتب السطور.. لايستطيع أن يؤكد أو ينفي أو يحسم الإجابة؛ لغياب معلومات كثيره وأسرار لم يتم اذاعتها حتى الآن، وماحدث لاحقا من أحداث وإقالة المشير طنطاوي، والفريق عنان.... وتعيين الضابط الكبير.. الفريق السيسي وزيرا للدفاع، وماتبع ذلك من أحداث حتَّى الإعلان عن حركة تمرد... وانقلاب الجيش والشعب على جماعة الإخوان.. لإنقاذ سفينه الوطن من الغرق.. أو الجنوح لأقصى اليمين في 30/6/2013..... لكن من المهم الإشارة إلى أن وراء هذا العمل الكبير، تخطيط المشير طنطاوي.. واللواء العصار.... وضباط كبار.. من خيره الرجال والصقور.. من عشاق البلد العظيم.

وبالدهاء والقوة وحشد عشرات الملايين من الشعب في الميادين من خلال الإعلام وخاصه قناه الفراعين، تم إزاحة الإخوان من على مقعد الرئاسة وقبلها البرلمان، وتم حبس واعتقال معظم كوادر الاخوان الذين لم يهربوا خارج الوطن عبر المنافذ الجويه او البحرية أو البرية، ومازالوا حتى الان رهن الحبس؛ تنفيذا لاحكام مختلفه،  او تحت قيد الاقامه الجبريه للنظر في أحكام يتم استئنافها.. ولايعلم كاتب السطور ماتحمله الأيام القادمة من أخبار وأحداث وقرارات هو صراع بين قوى على حكم البلاد والعباد.. وملك مفاتيح صندوق المال والأراضي.. ولاعلاقه للدين بالامر من قريب أو بعيد..!!

يحضرني هنا إجابة ذكية ماكرة من المشير طنطاوي.. رحمه الله؛ ردا على سؤال صحفي له كيف كان شعورك ومارد فعلك عن إعلان فوز الرئيس محمد مرسي برئاسه حكم مصر، كانت إجابة المشير: "أنا ساعتها.. كنت في الحمام..... في الحمام".

هذه بعض السطور تحتمل الخطأ والصواب.. جولة سريعة في كتاب التاريخ وسيره رمز جميل.. من رموز مصر الوطنيه الجميلة التي تزهر كل فتره في حديقه مصر..... ومع احتمال الخطا مني والنسيان.. اؤكد للقارئ الكريم وكل العاشقين.... ان مسؤولية إدارة شئون مصر وحكم البلاد.. أشبه مايكون... بمن تقبض يداه على جمرة من النار.