جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 02:54 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«زي النهاردة » .. ذكرى ميلاد أديب الدعوة «الشيخ محمد الغزالي »

 حدث فى مثل هذا اليوم : 22 سبتمبر 1917   ميلاد فضيلة الشيخ محمد الغزالي " أديب الدعوة" حسب ما تقول الرواية أن الشيخ "محمد الغزالي" سمي بهذا الاسم تيمنا بالإمام "أبو حامد الغزالي"، فلقد رأى والده في منامه الإمام الغزالي و قال له " أنه سوف ينجب ولدا و نصحه أن يسميه على اسمه "الغزالي" فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه .

ولد الشيخ الغزالي في قرية نكلا العنب ، ايتاي البارود ، محافظة البحيرة بمصر في 22 سبتمبر 1917م .

نشأ في أسرة "متدينة" ، و له خمسة اخوة ، فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة ، و يقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ : “ كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي ، و أختم القرآن في تتابع صلواتي ، و قبل نومي ، وفي وحدتي ، و أذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي ، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة ” .

ومما لا شك فيه يعد الإمام الغزالي من أهم العلماء و المفكرين الإسلاميين ، كما يعد أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث و قد عُرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي و كونه من " المناهضين للتشدد و الغلو في الدين " كما عُرف بأسلوبه الأدبي الرصين في الكتابة واشتهر بلقب "أديب الدعوة" .

سببت إنتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية .

إنضم في شبابه لجماعة الإخوان المسلمين وأعتقل مع من اعتقلوا بعد حلّ الجماعة سنة 1948، و أودع في معتقل الطّور، وبعد سنة 1952 نشب خلاف بين الغزالي وحسن الهضيبي ، مرشد جماعة الإخوان المسلمين وقتها ، خرج على إثره الغزالي من الجماعة .

بعد حصوله على درجة العالمية سنة 1943 عمل إمامًا و خطيبًا في مسجد العتبة الخضراء ثم تدرّج في الوظائف حتى صار مفتشًا في المساجد ، ثم واعظًا بالأزهر ثم وكيلاً لقسم المساجد ، ثم مديرًا للمساجد ، ثم مديرًا للتدريب فمديرًا للدعوة و الإرشاد .

في سنة 1971م أعير للمملكة العربية السعودية أستاذًا في جامعة أم القرى بمكة المكرمة ، ودرّس في كلية الشريعة بقطر .
و في سنة 1981م ، عُيِّن وكيلاً لوزارة الأوقاف بمصر .

كما تولى رئاسة المجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر الجزائري الإسلامية ب الجزائر لمدة خمس سنوات و كانت آخر مناصبه .

 من مؤلفاته :
السنة النبوية بين أهل الفقه و أهل الحديث ، عقيدة المسلم ، فقه السيرة ، كيف تفهم الإسلام ، هموم داعية ، سر تأخر العرب والمسلمين ، دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين ، خلق المسلم ، معركة المصحف ، مشكلات في طريق الحياة الإسلامية ، الإسلام المفترى عليه ، الإسلام و المناهج الاشتراكية ، الإسلام و الأوضاع الاقتصادية ، الإسلام والاستبداد السياسي ، الإسلام و الطاقات المعطلة ، الاستعمار أحقاد و أطماع ، في موكب الدعوة ، التعصب و التسامح بين المسيحية والإسلام ، حقيقة القومية العربية ، مع الله ، الحق المر ، قذائف الحق .

 والكثير من الأعمال الهامة حيث بلغت مؤلفاته أكثر من خمسين عملاً ، و كان لها تأثير قوي على الأمة الإسلامية كلها .

 توفي الشيخ الغزالي في 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول " الإسلام و تحديات العصر " ودفن بالبقيع بالمدينة المنورة ، حيث كان قد صرح قبل وفاته بأمنيته و هي أن يدفن هناك و قد حقق الله تعالى أمله و إستجاب لدعوته .