جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 01:42 صـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«مواقع وأنشطة نووية غير معلنة».. إيران تضع العثرات والعقبات أمام إجراء تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية

في أعقاب تقرير حديث صدر لوكالة الطاقة الذرية، تم الإعلان عن النشاطات السرية للنظام والكشف عن أربعة مواقع غير معلنة كانت توجد فيها أنشطة نووية، لكن النظام حاول تطهيرها.

قال علي صفوي عضو لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي: تظهر أحدث التقارير الدورية للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن اتفاقية ضمانات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية مع جمهورية إيران الإسلامية، التي صدرت في 7 سبتمبر 2021 صورة لعملية وضع العثرات والعقبات من جانب إيران بشكل شبة كامل أمام إجراء تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواد وأنشطة إيران النووية غير المعلنة، والتي استؤنفت مجدداً في عام 2018.

وأضاف أنه منذ التقرير الأخير، كانت طهران غامضة أو غير مستجيبة لطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية للحصول على وثائق ومعلومات.

"إن عدم إحراز تقدم في توضيح أسئلة الوكالة حول دقة واكتمال إعلانات الضمانات الإيرانية له تأثير خطير على قدرة الوكالة على ضمان الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي".

زيارة غروسي لإيران

وفي اجتماع سابق للمجلس في ربيع عام 2021، تم إسقاط قرار إدانة في اللحظة الأخيرة لأن إيران وافقت على إحراز تقدم بشأن الضمانات المتعلقة بهذه القضايا، وهو أمر لم يحدث بعد.

وبشأن نية النظام الموافقة على زيارة غروسي لإيران في الأيام الأخيرة قبل القمة وأعمال النظام المتناقضة، قال صفوي: "هذا تكتيك معروف للنظام".

في الجولة السابقة  تهرب نظام من مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى اللحظة الأخيرة، وعندما أصبحت قضية تقديم قرار إلى مجلس حكام الوكالة  في حزيران/يونيو خطيرة، غير النظام موقفه 180 درجة.

وعندما ذهب غروسي إلى طهران، قدم النظام وعوداً بالتعاون، ما منع الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، من تقديم مشروع قرار إلى مجلس حكام الوكالة.

وأضاف صفوي: "لكن الآن وبعد عام وبعد تقييم الأجوبة والمعلومات التي قدمها النظام، أصبح من الواضح أن الملالي كذبوا مرة أخرى وحاولوا أن يأتوا الدفع بالعملية إلى الوراء، الأمر الذي أدى إلى صدور التقرير الحالي للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وشدد صفوي على أن دعوة النظام من غروسي لطهران كانت على وجه التحديد للمماطلة وكسب الوقت.

وبينما وافق على زيارة غروسي، قال النظام إن المفتشين لن يتمكنوا من الوصول إلى لقطات وفيديوهات كاميرات المراقبة.

لعبة قط وفأر

وفي الواقع، إنها لعبة قط وفأر يتقن الملالي اللعب فيها بالطبع، بينما تساهم سياسة الاسترضاء التي ينتهجها الغرب في سياسة النظام هذه.

من الواضح أنه لن يتم تحقيق نتيجة جادة من هذه الجولة من اللعبة.

وقال صفوي إن أحد هذه التصرفات المتناقضة للنظام هو جلب شخص مثل إسلامي مديرا لمنظمة الطاقة الذرية.

من الواضح أن جلب هذا الشخص الذي يحمل سجلاً عسكرياً من قبل رئيسي لا يخدم اتجاه تسريع المفاوضات النووية.

وأكد: "كما قالت المقاومة الإيرانية منذ زمن بعيد، فإن هدف النظام هو الحصول القنبلة الذرية كأحد الركائز الثلاث للحفاظ على حكمه، إلى جانب القمع في الداخل وتصدير الإرهاب والتطرف إلى الخارج، وكل ذلك للحصول على ضمانة لمستقبله ونقطة أعلى في توازن القوى. لكن هذه الجهود هي في الواقع محاولات لابتزاز الدول الغربية والحصول على تنازلات.

وقال صفوي إن العقوبات التي فُرضت على النظام حتى الآن كان لها أثر مدمر على أوضاع النظام وشلت تحركاته في كثير من المجالات. ونتيجة لذلك، يحاول النظام رفع العقوبات.

بالطبع، كان الملالي يتصورون مع وصول بايدن للسلطة وموقفه المعلن بأنه سيعود إلى الاتفاق النووي، أنهم سيعودون إلى اتفاق عام 2015 بتوقيع ومرسوم فوري. لكن هذا كان خيالًا فظًا وإسرافًا من جانب النظام.

لذلك، الآن وبعد أن فشلت جميع حساباتهم، فإنهم يريدون إرعاب المجتمع الدولي باستعراضاتهم المزيفة للقوة على أمل أن يتراجع المجتمع الدولي.

ولكن أحلام الملالي ذهبت أدراج الرياح لا النظام هو نظام عام 2015 ولا الشروط الدولية هي شروط عام 2015. على مدى السنوات الست الماضية، انهار النظام في ميزان القوى من الداخل، وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي.

وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في ختام تصريحاته: لقد انتهج النظام هذه السياسة بضعف مطلق من حتى يتمكن من خلال سياسة الابتزاز منع وتأخير الانتفاضة والانفجار الاجتماعي. لكن الجميع يعلم جيدًا أن النظام يغرق في أزمات مستعصية وينتظره انفجار اجتماعي ضخم.