«الأمر ليس رفاهية».. إجراءات حكومية صارمة للتصدي لموجة كورونا الرابعة وفرض عقوبات على رافضي اللقاح

تزايدت مؤخرا تحذيرات مسؤولو الحكومة بالتزامن مع عودة تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا، خاصة في ظل المتحورات التي باتت أشد خطورة وفتكا من الفيروس الأصلي، لذا باتت تلوح بمنح جوائز تشجيعية للمواطنين للحصول على لقاح كورونا، وتتوعد رافضي اللقاح، حيث لوح عدد من الوزراء باللجوء إلى "إجراءات قانونية" لمعاقبتهم في عدم الإقبال على التطعيم خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وكانت دول عدة فرضت عقوبات صارمة ضد رافضي لقاح كورونا، منها: روسيا، والتي أعلن وزير العمل الروسي، أنطون كوتياكوف، أن السلطات الصحية قررت أن يكون التلقيح إلزاميا لبعض الفئات من العمال، وسيتم تعليق عمل أي موظف لم يتلق اللقاح، مشيرا إلى أن التعليق من الممكن أن يستمر إذا أصبح مرسوم إلزامية التطعيم ساريا، وسبقها في ذلك: باكستان، الفلبين، إندونيسيا، البرازيل.

وفي هذا الصدد، تحدث المستشار نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء، عن توقيع عقوبات على رافضي تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن "اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في مصر جيدة للغاية ومعتمدة"، مشيرا أنه "لا يوجد أي سبب لرفضها"، متابعا: نحن في حالة طوارئ صحية، والقانون يسمح لرئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، إصدار قرارات إلزامية، وفي نفس الوقت توقيع عقوبات على الرافضين، الأمر ليس رفاهية.

لقاح كورونا إجباريا لفئات محددة

ومن جانبه، قال الدكتور عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشؤون الصحة والوقاية، إن هناك فئات التطعيم لها إجباريا كـ: العاملين في الفنادق، والمدن السياحية، والمطارات، والجامعات، والمدارس، والجهات الحكومية، أي الأماكن التي يحتك بها الفرد مع عدد من الجمهور، خاصة في ظل المتحورات سريعة الانتشار.

وتابع، أن فرض التطعيم على فئات المجتمع بهدف توفير مزيد من الحماية لهم، ومنحهم حماية مزدوجة من المرض، وتجنبا لانتشار الفيروس بين المواطنين، متابعا: الأعراض الجانبية للقاح كورونا بسيطة، وقد تكون بسببه أو لسبب آخر، مضيفا: اللقاح يحمي من المضاعفات، لكنه لا يمنع انتقال العدوى.

واستكمل: مصر على أبواب الموجة الرابعة وهناك تزايد في الإصابات الفترة الحالية، ويجب الالتزام بالإجراءات الوقائية حتى يتم تجنب الإصابات ويجب الحد من التجمعات.

تقديم ما يثبت تلقي اللقاح

وفي السياق، أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، منع دخول الجامعات أو المدارس بدون الحصول على تطعيم كورونا وتقديم ما يثبت تلقي اللقاح حفاظا على انتظام العملية التعليمية.

وأشارت إلى خفض قيمة شهادة تطعيم طلاب الجامعات المصرية إلى 25 جنيهًا فقط عن طريق الدفع الإلكتروني وفقًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مؤكدة تذليل أي تحديات مالية قد تواجه بعض الطلاب، أما بخلاف ذلك فإن قيمة الشهادة لأغراض السفر إلى الخارج 250 جنيهًا، و100 جنيهًا لأغراض الداخل.

كما قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنه لن يسمح باستخراج الكارنيه الدراسي إلا بعد الحصول على اللقاح.

دخول مقر وزارة الصحة

وأعلنت وزارة الصحة أنه مع بداية شهر أكتوبر المقبل لن يسمح للعاملين بالقطاع الصحي والحكومي العمل بدون لقاح ضد فيروس كورونا.

وأكدت هالة زايد، أنه "سيتم توزيع لقاح "سينوفاك" المصري المضاد لفيروس كورونا بكل المراكز الصحية للتطعيم بلقاح ضد هذا الفيروس"، داعية المواطنين إلى "التسجيل الفوري لتلقي اللقاح، لحماية أنفسهم والآخرين".

وزارة التنمية المحلية

كما أصدرت التنمية المحلية قرارات بإلزامية أخذ اللقاح قبل دخول الوزارة من قبل الموظفين، و قال اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إنه لن يتم السماح لأي موظف بدخول الوزارة دون الحصول على التطعيم الخاص بكورونا، ووجود الشهادة الخاصة بذلك، وذلك بعد انتهاء أعمال تطعيم كل العاملين داخل ديوان الوزارة

وأكد على أن العاملين بالوزارة يتم تطعيمهم حاليا للوقاية من فيروس كورونا، بواسطة لجان من الصحة، وبعد الانتهاء من تطعيم جميع العاملين بمقر الوزارة غير مسموح بدخول موظف غير حاصل على اللقاح.

وكذلك وزارة الزراعة وغيرها من الوزارة أعلنت عدم السماح بدخول أي موظف لأي مصلحة حكومية دون الحصول على اللقاح، لإجبار جميع الموظفين علي تلقي اللقاح.

الفئات المستثناة من لقاح كورونا

وحددت وزارة الصحة سابقا، الفئات المستثناة من الحصول على اللقاح، وهم الأطفال الذين يبلغون أقل من 18 عامًا، ومن لديهم أي أعراض لأمراض تنفسية، وكذلك ممن لديهم تاريخ إصابة بـ«كوفيد 19» شديد أدى إلى الدخول للمستشفى، وفي حال الإصابة الخفيفة بالفيروس أو دون أعراض الانتظار لمدة 3 شهور من تاريخ الإصابة، حتى يكون بالإمكان أخذ التطعيم، والسيدات الحوامل والمرضعات «عمر الطفل أقل من 6 أشهر»، أو من تخطط للحمل خلال 3 أشهر المقبلة.

كما تضم القائمة أيضا من لديهم حساسية شديدة من أي تطعيم أو دواء أو أطعمة أو أشياء أخرى، وأصحاب أمراض الأعصاب والصرع والتشنجات، وكذلك من يعانون من أمراض مناعية مثل نقص المناعة، ومن يستخدمون أي أدوية أو حقن مثبطة للمناعة، مثل «إبرون، والكورت يي»، وأصحاب أمراض الأورام والسرطانات، ومرضى الدم مثل «السيولة»، وكذلك من يعانون من أمراض قلب شديدة.