جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 02:46 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

خبير عن فتاة سيتي ستارز:لم ترد الانتحار وانتظرت الدعم 

الفتاة أثناء انتحارها
الفتاة أثناء انتحارها

زادت بشكل ملحوظ خلال الفترات الأخيرة حوادث الإنتحار بين الشباب، فمنذ أيام قامت فتاة بالقاء نفسها من الطابق السادس في إحدى مولات مدينة نصر وقد عرفت إعلاميا بـ «فتاة سيتي ستارز».

وقد أكدت تحريات المباحث عدم وجود أي شبة جنائية ،و أن المتوفية كانت تمر بحالة نفسية سيئة، حيث اتصلت يوم الحادث بصديقتها لتقابلها، واتفقا على اللقاء في مول سيتي ستارز، وتحدثت معها عن شعورها باكتئاب شديدة بسبب الاضطهاد وسوء معاملة أسرتها ولهذا فكرت في الانتحار.

فيما أكد والدها أنه كان يطلب منها عدم الخروج من المنزل بشكل يومي حفاظا عليها مما تسبب في شجارات وخلافات دائمة بينهم.

وعلق  الخبير النفسي، دكتور محمد رمضان، عن تلك الحادثة ، في تصريحات خاصة لـ«الديار»أن الفتاة لم ترد الانتحار من الأصل مؤكدا أن كل منتحر لم يرد الانتحار،فالخلافات الأسرية لا يخلو منها أى منزل، ويوجد الكثيرون يعانوا من مشكلات أكبر ولا يلجئون للتخلص من أنفسهم.

موضحا أن السبب الأرجح وراء انتحارها هو طبيعة العمليات الدماغية، فالفتاة تعانى من مشكلات دماغية بحيث ان لديها مشكلات عادية وصراعات ثم أثرت على العمليات العقلية فأصبحت تعانى من عدم الاتزان ،فكلما تفكر في موضوع او أى أمر تصل لنفس النتيجة أنه لا معنى لوجودها في الحياة،وللاسف الكثيرون لا يدركون أن الوصول لتلك المرحلة هو مرض نفسي .

مضيفا، كان يمكن للفتاة أن تتخلص من نفسها في حجرتها أو في اى مكان مغلق الا ان لجوءها لمكان عام نابع من رغبتها في لفت الإنتباه إلى مشكلتها حيث أنها ظلت تتجول في المول لمدة 6ساعات متواصلة وهى تبكي، في محاولة منها  للفت نظر المجتمع للأزمة التى تعانى منها، وللاسف يعجز المريض عن التعبير عنها بلسانه فيبدأ في التعبير عنها بأفعال من الممكن أن تؤذيه، ويتفاجأ بنجاح محاولاته في النهاية.

وأشار الخبير النفسي إلى أن الفتاة التفتت حولها أكثر من مرة، منتظرة أن يلاحظ أحدا ما ستفعله ،الا  أن الامر لوحظ للاسف بعد سقوطها.

مضيفا أن لا أحد يقبل على هذا المرحلة الا الذى وصل لحد المرض النفسي المحتاج لتدخل من مختصين ،كما أن حد المرض النفسي يختلف حسب حدته وعلى حسب وصوله لمرحلة التأثير العقلي ام لا.

وعن كيفية تفادى وصول الشباب للاكتئاب و حماية كل أسرة لأبنائها واحتضانهم بشكل يحميهم من الأفكار الانتحارية قال دكتور محمد رمضان،لابد لنا في البداية من معرفة أن هناك فرق بين المرض العقلي والمرض النفسي، فالمرض العقلي يورث وعلى كل أسرة إن كان لديها تاريخ مرضي من الجد أو الجدة أو الاقارب،يجب أن يضعوا في الاعتبار أن من بين 3-4اطفال يمكن أن يحمل أحدهم المرض وراثيا،لذا يجب مراقبة تصرفات الإبناء خاصة عند الوصول لمرحلة المراهقة،فمثلا تغيرات في الشهية أو الانفعالات أو السلوكيات، و التعامل مع مختصين فورا،والقيام بعملية المتابعة للجين قبل تفاعله عند سن المراهقة منعا لتطور الحالات، ويتم منح للمريض عدة أدوية والبعض يحصل على جلسات كهربائية،وفي بعض الأحيان يتم الشفاء تماما والاخري يستمر الأمر مثل مرض الفصام.

أما الجانب الثاني هو المرض النفسي وهو أقل خطورة من العقلي ولكنه أشد خبثا لانه لا يظهر تماما وبوضوح ،فالشخص يمارس حياته بشكل طبيعي إلا أن لديه بعض المشاعر لا يبوح بيها، او يبوح بها بشكل مختلف فمثلا شخص حزين يضحك أو شخص رسب يضحك، وهنا للأسف فإن المجتمع يضع تصرفاته تحت بند الاستهتار دون فهم طبيعة ما يعانيه الشخص.

وأشار الخبير النفسي أن قلة للتوعية بالمرض النفسي تسبب مشكلات أكبر، فمن الضرورى توفير الرعاية النفسية من خلال المدارس والأسرةوالبرامج والمسلسلات.

ويقدم لنا دكتور محمد رمضان عدة خطوات للحماية ابنائنا من الأفكار الانتحارية :

1-الحرص على مراقبة تصرفات الإبناء من حيث حدوث أى تغير في الشهية والانفعالات والسلوكيات التى تضع تحت بند «التغيرات المفاجئة».

2-مراعاة المراحل العمرية المختلفة للأبناء وتغيرات كل مرحلة سواء طفولة أو مراهقة أو شباب وفهم طبيعة كل مرحلة ،لتجنب الصدام بين الأبناء والأهل.

3-مراعاة فكرة اختلاف الأجيال بين الأبوين والابناء.

4-تقبل فكرة عدم نجاح الأبناء في الدراسة أو العمل أو الحياة الزوجية وعدم توجيه اللوم والمسؤولية لهم بل تقديم الدعم والمساندة،حتى لا يلجأ الشخص لجلد الذات و تراوده الأفكار السلبية.

5-دور الالكترونيات ووسائل التواصل الاجتماعى وما تطرحه من أفكار سلبية والترويج لها،مثل نشر أخبار عن الانتحار ،فمن الممكن أن يترك اثر لدى بعض الاشخاص بأن الانتحار سهل ومتاح ، كذلك الرغبة في الوصول لنظرة التعاطف من المجتمع ، بحيث أن المجتمع لم يشعر بمشاكلى وانا على قيد الحياة إذن فالموت سيجعلهم يشعرون، تلك الأفكار تراود الشخص المضطرب دون النظر أنه لن يعود للحياة مرة أخرى .

كل هذا الأمور في حالة حدوث أيا منها لابد من اللجوء لمختص وإقناع الشخص بأن لديه مشكلة لابد من علاجها وتوفير دعم له .