جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 12:14 مـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«الوراق-برطس» طريق الموت السريع.. التهور والاستهتار يودي بأرواح الأبرياء.. والأهالي: سائقو الخط بلا رقيب ولا حسيب

طريق الوراق-برطس
طريق الوراق-برطس

يعاني بعض أهالي الوراق من استهتار ورعونة سائقي خط "الوراق –برطس"، حيث القيادة المتهورة والتهاون في أرواح الناس، شباب دون السن القانوني ولا يحملون رخصة قيادة، يأخذون المواطنين في رحلات بلا عودة، حتى باتت سيارات ذلك الخط يطلق عليها سيارات الموت السريع.

يصرخ أهالي الوراق مطالبين المسئولين بالتصدي لهذه الأزمة، حيث أن هؤلاء السائقين المتهورين لا يجدون حسيب ولا رقيب، رقابة المرور تكاد تكون منعدمة على هذا الطريق، حتى أن غالبية تلك السيارات غير صالحة من ناحية اشتراطات الأمان والسلامة، قائلين: نناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بسرعة التدخل لحماية أرواح الأبرياء التي تنتهي يوميا بسبب سائقي خط الوراق برطس.

طريق الموت والهلاك

في البداية، قال علي حسن أحد سكان منطقة الوراق: إن خط الوراق برطس من أقبح الخطوط في مدينة الجيزة بأكملها فالسيارات تسير بغير رخص والسائقين لا يمتلكون أصلا بطاقة شخصية، وغالبيتهم يقدون تحت تأثير المخدر، وهو الأمر الذي يتسبب في كوارث بصورة يومية.

وطالب المواطن على حسن المسئولين بضرورة التدخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشيرا إلى أن أهالي المنطقة لا يشعرون بالأمان بسبب تلك القيادة القاتلة، فما بين موت وإصابات بالغة والتسبب في عجز وتشوهات، تتنوع هذه الحوادث التي لا تتوقف يوميا عن إغراق الطريق بالدماء.

رعونة قائدي السيارات

أما محمود طاهر أحد أهالي المنطقة، يشكو من القيادة السريعة والرعونة والتهور من سائقي السيارات، حيث تزايد معدلات الحوادث وما تسببه من كوارث، مناشدا المسئولين بحل الأزمة وحماية أبناء وأهالي المنطقة من الموت السريع أو الحياة بإعاقة أو إصابة دائمة.

وتابع محمود طاهر: معظم أهالي المنطقة يخافون على حياة أولادهم من هذه السيارات، ويعيشون معظم الوقت في قلق وخوف إما على حياتهم أو حياة أقاربهم، مناشدا المسئولين بسرعة التدخل وحل الأزمة خاصة مع اقتراب عودة الدراسة وهو الأمر الذي سيخلف كوارث يومية حال استمرار التساهل مع هؤلاء السائقين.

وعبر رامي محمد عن استيائه الشديد من وضع السيارات والسائقين علة خط الوراق برطس دون رادع أو حازم ولا حسيب ولا رقيب، قائلا: أيها المسئولين ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

أزمة تحتاج إلى حل عاجل

حاولت "الديار" التواصل مع سائقي الخط، وهو الأمر الذي قوبل برفض شديد من السائقين والمسئولين عن الموقف، خشية افتضاح تلك الكوارث والأزمات التي تسبب فيها هؤلاء، ويقينهم بحجم المخالفات الجسيمة التي يعاقب عليها القانون، حيث أن غالبية سائقي الخط من الشباب الذي يقل عمره عن 18 عاما، ويعملون دون رخصة، كما أن السيارات لا ينطبق عليها معايير واشتراطات السلامة والأمان.

وتمكنا من اختطاف حديث مقتضب من أحد السائقين الشباب والذي يدعى "أحمد. م"، والذي أكد أن معظمهم يعملون دون رخصة قيادة بسبب الحاجة إلى توفير قوت اليوم، مشككا فيما يتهم به البعض سائقي الخط، قائلا: إحنا على طريق والعربية ماشية على أربع عجلات فالحوادث ديه مش بإيدي يعني هو فيه حد بيبقى عايز يموت يعني، مطالبا بتعديل قوانين المرور وتعديل سن استخراج رخص القيادة رأفة بالعائلات التي لا تجد لها معيل إلا الشباب الصغير.