جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 05:33 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

محامو هيئة الأسري الفلسطينيين...الهاربان من جلبوع لتعرضهم للتعذيب والتنكيل بعد القبض عليهم

الأسري الفلسطينيين
الأسري الفلسطينيين

تعرض الأسيران الفلسطينيان، محمد ومحمود العارضة اللذان نجحا في الهروب من سجن جلبوع الاسرائيلي، مطلع الشهر الجاري، إلى التعذيب والتنكيل والحرمان من النوم والأكل والشرب، وصولًا إلى الإهانة والتعرية الجسدية، منذ إعادة اعتقالهما، وفقًا لتصريحات محاميي هيئة شؤون الأسرى، في تلفزيون فلسطين. 

ونجح محامو هيئة شؤون الأسرى في التواصل مع الأسرى بعدما اشترطت قوات الاحتلال أن يزور كل محام أسير واحد فقط من الأربعة الذين استطاعت قوات الاحتلال إلقاء القبض عليهم من الستة الهاربين. 

ووفقًا للمحامين، يتواجد الأسير محمد العارضة خلال الوقت الحالي، في زنزانة ضيقة، مراقبة بالكاميرات والحراس، ولم يتناول الطعام منذ لحظة اعتقاله من خمسة أيام حتى أمس، كما منع من النوم والراحة ومعرفة الوقت، ويحقق معه كل يوم وهو مكبل اليدين والقدمين. 

وقال محمد العارضة لمحاميه خلال الزيارة التي حدثت فجر اليوم، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت عليه بشكل قاسٍ لحظة اعتقاله، أثناء نومه في صندوق شاحنة، ما أصابه بجروح بالرأس وفوق العين، فضلًا عن إصابته خلال ملاحقته واعتقاله، ولم يتلق علاج حتى الآن، وهدده أحد المحققين بإطلاق النار عليه. كما أكد لمحاميه أنه «سيكتب عن رحلته لخمسة أيام حرًا في أراض عام 48 بعد 22 عامًا من الاعتقال». 

أما الأسير محمود العارضة، فقد أكد لمحاميه أنه المسؤول الأول عن عملية الهروب، التي بدأ الحفر لتنفيذها في ديسمبر الماضي، نافيًا وجود أي مساعدة من أسرى آخرين داخل السجن، ومشيرًا إلى أنه بعد هروبهم حاولوا الدخول لمناطق الضفة، ولكن منعهم وجود تعزيزات أمنية من قوات الاحتلال. كما تجنبوا الدخول إلى القرى الفلسطينية في أراض 48 حتى لا يعرضوا أي شخص للمساءلة. وأضاف أنهم وصلوا قرية الناعورة ودخلوا المسجد، وتفرقوا من هناك إلى مجموعات. وخلال ذلك كانوا يحملون جهاز راديو صغير يتابعون الأخبار من خلاله. 

فيما نفى محمود العارضة لمحاميه، اعتقاله وزميله بسبب إبلاغ أحد أهالي الناصرة عنهما، مؤكدًا أنهما اعتقلا بالصدفة بعدما رأتهما دورية شرطة.