العليا للأخوة الإنسانية تدعو لاستراتيجية عمل عالمية موحدة
ألقى المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية كلمة في الجلسة الختامية لمنتدى القيم الدينية، لمجموعة العشرين، في مدينة بولونيا الإيطالية، بحضور عدد من القيادات الدينية والشخصيات الفكرية والثقافية من حول العالم.
وقال الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية إن المنتدى يقدم فرصة حقيقية للتلاقي والحوار، ويتفق في أهدافه مع رسالة وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تعمل اللجنة العليا للأخوة الإنسانية على تحقيق أهدافها من خلال المبادرات الطموحة، مثل جائزة زايد للأخوة الإنسانية، ومبادرة البيت الإبراهيمي، بالإضافة إلى بناء الشراكات مع المؤسسات الدولية لتأسيس مشاريع إنسانية مشتركة، لإيمان اللجنة أن التغيير المنشود يحتاج إلى تضافر الجهود وتكاتفها.
وأشار المستشار محمد عبدالسلام، إلى المخاوف المشتركة من الآثار المدمرة للتغيير المناخي وما يخلفه من آثار سلبية على البيئة وعلى مستقبل الأجيال القادمة، وهو ما يتطلب رفع الوعي بالسلوك وطريقة التعامل تجاه المناخ والبيئة، مشيدًا بقرار الفاتيكان استضافة قمة المناخ للتشاور مع قادة الأديان المختلفة في أكتوبر المقبل بالتعاون مع ايطاليا وبريطانيا.
ودعا الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية إلى أن يتجاوز التغيير الغرف المغلقة وشاشات التلفزة والوسائل الرقمية إلى استراتيجية عملية موحدة تعزز التنسيق المنشود، لتتكامل جهود المؤسسات الدينية، بما لديهم من قدرة على إرشاد المجتمعات إلى قيم الرحمة في الأديان، مع جهود المثقفين بتوجيه رؤاهم الثقافية نحو المسؤولية الإنسانية، والإعلاميين ببناء رأي عام واع بأهمية التعايش، والفنانين بكشف جمال القيم الإنسانية لجماهيرهم.
وأوضح المستشار محمد عبدالسلام أن بيت العائلة الإبراهيمية بأبوظبي، هو بمثابة رمز عالمي حضاري لكل تلك الجهود التي يبذلها محبو الخير والسلام، ويحافظ على خصوصية كل دين، مع انفتاحه في ذات الوقت على المشتركات الإنسانية بين الأديان، مؤكدًا أن منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين فرصة هامة لتبادل الرؤى والأفكار، وأن لجنة الأخوة الإنسانية ستبدأ في دراسة ما قدم في المنتدى من أفكار وأطروحات للاستفادة منها.
