جريدة الديار
الخميس 16 أكتوبر 2025 07:09 مـ 24 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
رئيس الوزراء يتفقد أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير ضبط طالب دهس 4 أشخاص في البحيرة: لا يحمل رخصة قيادة تل أبيب: إطلاق نار على سيارة مشبوهة قرب السفارة المصرية إصابة تلميذ بكسر في الإصبع بسبب مشاجرة مع مدرس تربية رياضية الأمن يلقي القبض على متحرش يرتدي نقابًا في مستشفى بالجيزة مديرية التموين بالبحيرة تضبط كميات من الأدوية المنتهية الصلاحية المشرف العام على ”القومي لذوي الإعاقة” تُشارك في الإجتماع الوزاري الخامس للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان تحت رعاية وزير الثقافة.. الأعلى للثقافة يُطلق ”خارطة طريق مصر الخضراء” لمُواجهة التغيرات البيئية مقتل قائد عسكري بارز في صفوف الحوثيين: من هو محمد عبد الكريم الغماري؟ البنك الأهلي ومؤسسة أخبار اليوم يوقعان عقد تأجير مخازن بمدينة السادس من أكتوبر صحة غزة: إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة حتى الآن 120 جثماناً تحويلات مرورية أمام محطة مونوريل جامعة مصر

عبله المنيف تكتب : «رحم يحتويني»

الأدبية السعودية عبله المنيف
الأدبية السعودية عبله المنيف

عندما كنتُ صغيرة، وكانت جدتي لأمي- مريم - تعانقتي وتحضنني وأبادلها أنا العناق وأضمها بيدي الصغيرتين ورأسي الذي يغيب في جسدها الدافئ وكأنه مغناطيس يجذبني إليه متجاهلة كل لبس على جسدها يعوق الطريق لعناقها، كنت أشم رائحة أزكى من رائحة الخبز وهو بأحضان التنور يداعبه ويغازله فتحمر وجنتاه خجلاً وفرحاً.
كنت أضمها بشدة أريد اختراقها لأصل لتلك الرائحة الساحرة، لذلك الدفء المنبعث من جسدها، من ابتسامتها ،من إشارة يدها وهي تناديني بفرحة لأغيب في طيات حضنها بترحال لايشبهه أي ترحال آخر، 
كانت تلك الرائحة تشد طفولتي وتسعدها، وكانت هي تشعر بانفعالاتي ومشاعري وتعيشها فتهيء لي ذلك المناخ العذب لأعيشه بكل مرة.
لم أكن أعرف اسم تلك الرائحة التي تعطر جسدها آنذاك، كل ماكنت أعرفه ويسعدني هو ذاك الشعور الدافئ الذي يملؤني ويجعلني أعود لعالم بعيد جداً، أعود جنيناً متكوراً برحم أمه.
وكبرت لأجد تلك الرائحة ذاتها تعطر جسد أمي، فأتلهف لعناقها وشمها لأستعيد دفء تلك اللحظات فأضم جدتي بشدة بداخلها،
 وعرفت أني أعانق فيهن رائحة الحنان والسكينة والسلام ، وكلما شممت رائحة تلك المفردات الفطرية في طرقات ودهاليز حياتي، أرى وجهيهما يبتسمان لي بحب وتشيران لي بيديهما أن أقبلي لتغيبي في رحلتك - في طيات الحنان .