الثلاثاء 19 مارس 2024 10:40 صـ 9 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
محافظ الدقهلية يتابع أعمال الحملة المكبرة لإزالة التعديات علي الأراضي الزراعية التي تم تبويرها بطريق رافد جمصه إزالة التعديات عن 53 فدانا بقنا الجديدة .. واسترداد 41 فدانا بالفشن الجديدة بقرار وزير الإسكان وزيرة الهجرة خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ: طلابنا في الخارج ثروة ضخمة من العقول النابغة الواعدة التي تتطلع للمساهمة في بناء الجمهورية... ”الجنايني” .. في ذمة الله قطع المياه اليوم عن قرية ميت ابو خالد بميت غمر للقيام بتنفيذ اعمال ربط لخط محطة المياة المرشحة الجديدة الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية توجه نصائح وتعليمات هامة للمواطنين حال سقوط الأمطار والطقس السيئ محافظ المنيا يهنئ السيدة الفائزة بلقب الأم المثالية لهذا العام حجم كبير جدا للندوات التوعوية الصحية عن شهر فبراير بصحة دمياط تعرف على حالة البحر في ظل حالة الطقس اليوم الثلاثاء إستمرار متابعة محافظ الفيوم لرفع آثار الطقس السيئ تكريم وكيل وزارة التربية والتعليم لأبنائه الطلاب الفائزين فى مسابقة ابن سينا المنصورة بيطرى الغربية يستعد لتنفيد الحملة القومية لتحصين المواشى

مبادئ ” دولة واحدة ونظامان ” في هونغ كونغ تمهد طريقا جديدا لإعادة التوحيد الوطني للصين

أرشيفية
أرشيفية

بعد أكثر من 24 عاما منذ عودة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة إلى الصين، أثبتت صيغة " دولة واحدة ونظامان " أنها ليست الحل الأفضل لهونغ كونغ فحسب، بل أيضا أفضل ترتيب مؤسسي لازدهار المنطقة واستقرارها على المدى الطويل.

لطالما كانت إعادة توحيد البلاد الأمل المشترك لجميع الصينيين. وبعد الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ11 للحزب الشيوعي الصيني التي عقدت في عام 1978، سعى الشعب الصيني إلى تحويل الصين إلى دولة اشتراكية حديثة وإعادة توحيد البلاد ومعارضة الهيمنة.

واستخدم مفهوم " دولة واحدة ونظامان " الذي طرحه الزعيم الصيني الراحل دنغ شياو بينغ في حل قضية هونغ كونغ لأول مرة.

وكانت قضية هونغ كونغ قضية تاريخية سبّبها العدوان الاستعماري البريطاني على الصين. وفي ديسمبر عام 1981، اتخذت الحكومة المركزية الصينية قرارا بإعادة ممارسة السيادة على هونغ كونغ بداية من أول يوليو 1997، وعزمت على الحفاظ على استقرار المدينة وازدهارها بعد عودتها إلى الوطن الأم.

وفي سبتمبر عام 1982، جاءت رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك مارغريت ثاتشر إلى الصين لبدء المفاوضات بين بلادها والصين بشأن قضية هونغ كونغ. وجادلت ثاتشر بأن ازدهار هونغ كونغ يعتمد على الحكم البريطاني، وأنه سيكون كارثيا للمدينة إذا تم إدخال تغير كبير في الإدارة البريطانية أو الإعلان عنه.

وفيما يتعلق بمطلب ثاتشر، كان دنغ واضحا – كانت قضية السيادة غير قابلة للتفاوض. وبعد 22 جولة من المفاوضات، وقعت الحكومتان الصينية والبريطانية على إعلان مشترك في ديسمبر عام 1984، والذي يؤكد إعادة السيادة إلى الجانب الصيني ممارستها على هونغ كونغ في أول يوليو 1997.

وفي 4 أبريل 1990، صادق المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني على القانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ، وهو دستور مصغر للمنطقة، بعد التماس الآراء من جميع مناحي الحياة، ليضع الإطار القانوني وحجر الأساس لسيادة القانون في المدينة.

وفي 11 ديسمبر 1996، انتخبت لجنة الانتخابات التابعة لحكومة هونغ كونغ تونغ تشي-هوا كأول رئيس تنفيذي للمنطقة بالاقتراع السري، والذي تم تعيينه رسميا لاحقا من قبل الحكومة المركزية في 16 ديسمبر. وتمت جميع الاستعدادات لعودة هونغ كونغ إلى الوطن الأم.

وفي منتصف ليلة 30 يونيو 1997، أقامت الحكومتان الصينية والبريطانية مراسم تسليم تاريخية في هونغ كونغ أعادت خلالها الحكومة الصينية رسميا ممارسة السيادة على هونغ كونغ.

وتذكرت ريتا فان هسو لاي-تاي، الرئيسة السابقة للمجلس التشريعي في هونغ كونغ قائلة: " أمطرت السماء بغزارة من مساء يوم 30 يونيو 1997 حتى أول يوليو. وجاء جيش التحرير الشعبي الصيني من مدينة شنتشن جنوبي الصين، وهم على متن شاحنات. وكان سكان هونغ كونغ في انتظارهم في الشوارع يلوحون بالأعلام الوطنية الصينية بأيديهم للترحيب بجنود الجيش الصيني".

وفي تمام الساعة 0:00، تم رفع العلم الوطني للصين وعلم منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، إيذانا بنهاية الحكم البريطاني وإعلانا عن وضع الوطنيين في هونغ كونغ كسادة حقيقيين للمدينة.

وقالت فان: " خرج ثلاثة حاملي علم ببسالة وثبات حاملين العلم الوطني في أيديهم. وترك هذا المشهد انطباعا عميقا في ذهني. وفي تلك اللحظة، عرفت أنه يمكن للصينيين في هونغ كونغ أخيرا أن يصبحوا فخورين. ثم جاءت مراسم تأسيس منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، عندما كان من المفترض أن أقود أعضاء المجلس التشريعي المؤقت لأداء اليمين. وكنت متوترة قبل صعود المسرح، لأنني كنت قلقة من التكلم بلغة الماندرين. ولكن عندما كنت على خشبة المسرح، أدركت أنه تم إنشاء المنطقة الإدارية الخاصة وحان الوقت لرفع رؤوسنا عاليا، لذلك يجب أن أكون واثقة بغض النظر عن لهجتي".

منذ يوم عودتها، أعيد دمج منطقة هونغ كونغ في نظام الحكم الوطني كمنطقة إدارية خاصة تخضع للحكومة المركزية مباشرة. وضمنت الحكومة المركزية التنفيذ الكامل والدقيق لمبادئ " دولة واحدة ونظامان " و" أهالي هونغ كونغ يديرون شؤون هونغ كونغ " ودرجة عالية من الحكم الذاتي، وتحكم المدينة وفقا للدستور والقانون الأساسي لهونغ كونغ.

ووفقا للقانون، احتوت الحكومة المركزية قوى " استقلال هونغ كونغ " وحافظت بحزم على المصالح الأساسية للصين وللمنطقة، وذلك لضمان اتساق ممارسة " دولة واحدة ونظامان".

وأثناء حكم هونغ كونغ وفقا للقانون، قدمت الصين دعما كاملا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في هونغ كونغ وتحسين معيشة الشعب. وتحدد الخطة الخمسية الـ14 للصين طريقا واضحا للتنمية المستقبلية لهونغ كونغ، من التمويل إلى التقنيات المبتكرة، ومن الشحن والتجارة إلى الخدمات، ومن الملكية الفكرية إلى التبادلات الثقافية. وتم تسليط الضوء بشكل كامل على الميزات الفريدة لهونغ كونغ، وخاصة دورها في ربط الأسواق المحلية والدولية.