جيهان عجلان تكتب : ما يجب له الوضوء

أعزائي القراء الوضوء هو الطهارة ، ويُعرف بأنه طهارة مائية تتعلق بالوجه واليدين والرأس والرجلين .

** تعريف الوُضوء لُغةً......... الوُضوء من الوَضاءة، وهي: الحُسن، والبَهجة، والنَّظافة. والوُضوء بالضمِّ: فِعل الوُضوء، وبالفَتْح: الماء المُعَدُّ له، والمِيضأَة بكَسرِ الميم: الموضِعُ الذي يُتوضَّأُ فيه

** تعريف الوُضوء اصطلاحًا .........

التعبُّد لله عزَّ وجلَّ بغَسلِ أعضاء مخصوصةٍ، على صفةٍ مخصوصةٍ ،و يُعتبر الوُضوء من شروط صِحة الصَّلاة،

** دليل مشروعيته *

من القرآن الكريم "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6) المائدة

* من السنة عن أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – (لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ إذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ) .

* من الإجماع انعقد إجماع المسلمين على مشروعية الوضوء من لدن رسول الله صل الله عليه وسلم إلى يومنا هذا ، فصار معلومًا من الدين بالضرورة

* فضل الوضوء قَالَ رسول الله صل الله عليه وسلم : " إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فَمَضْمَضَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ فِيهِ ، فَإِذَا اسْتَنْثَرَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ أَنْفِهِ ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ وَجْهِهِ ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَشْفَارِ عَيْنَيْهِ ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ يَدَيْهِ ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ يَدَيْهِ ، فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ رَأْسِهِ ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ أُذُنَيْهِ ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ رِجْلَيْهِ ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ رِجْلَيْهِ " ، قَالَ : " ثُمَّ كَانَ مَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَصَلاتُهُ نَافِلَةً لَهُ " إذن ففي الوضوء خير كثير ونور من الله لمن أحسن وضوئه ، فتمسكوا بالوضوء ، فأنه طهارة مطلقة للروح والجسد ما يجب له الوضوء ..........

*الصلاة. *

يجب الوضوء للصلاة مطلقًا ، فرضا أو نفلا ، أو لصلاة الجنازة . ." "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ(6) المائدة أي إذا أردتم القيام للصلاة وأنتم محدثون فاغسلوا وتطهروا بالوضوء. عن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صل الله عليه وسلم يَقُولُ: "لاَ يَقْبَلُ الله صَلاَةً بِغَيْرِ طُهُورٍ وَلاَ صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ" وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللّهِ صل الله عليه وسلم "لاَ تُقْبَلُ صَلاَةُ أَحَدِكُمْ، إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ".

في الحديثين دلالة على أن من شروط الصلاة الطهارة سواءً كانت بالماء أو بالتراب إذا عُدم الماء أو تعذر استعماله، وأن صلاة بغير طهارة لا تصح وحينئذ لا تقبل.،و من أحدث لا تقبل صلاته حتى يتوضأ .

* الطواف بالبيت عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صل الله عليه وسلم قال: «الطواف صلاة إلا أن الله تعالى أحل فيه الكلام، فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير»

* مس المصحف: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم «لا يمس القرآن إلا طاهر» فالحديث يدل على أنه لا يجوز مس المصحف، إلا لمن كان طاهرا وهذا وجوب استحباب .

أعزائي القراء إن الوضوء عبادة ، فيها طهارة للنفس والبدن ، فعليكم بالوضوء عند كل صلاة، وعند طوافكم بالبيت ،ومسكم لكتاب الله ؛وجوبًا واستحبابًا للطهارة .