جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 03:16 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

نصر غباشي يكتب :صحة الإنسان المصرى فى عهد الرئيس السيسى هى ”قدس الأقداس”

حينما نذكر نجاح مبادرات الرئيس السيسى فى حملة ١٠٠مليون صحة، فإن الذهن يجب أن ينصرف إلى وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، التى يشار لها بالبنيان بنجاح المنظومة الصحية في مصر، بعد أن عاش المواطن المصري قبل هذه المبادرات الرئاسية،سنوات طويلة يعانى منها من قسوة الألم والمرض الذى ينهش فى جسده، يواجه وحش فيروسي يتغذى على اكباده، لقد افترست الأمراض الوبائية والمتوطنة المصريين، قبل قدوم قائد عصر النهضة والتعمير عبد الفتاح السيسي، الذى كان أول محور له بعد عودة الأمن والأمان وطالع فكره الإنسانى،هو خلق منظومة صحية جيدة يتمتع بها الإنسان المصرى، بعد أن عجزت بعض الحكومات السابقة فى مواجهة هذه الأمراض والقضاء عليها،التى جعلت جسد الإنسان عبدا ذليلا لها، على مدار تراكم سنوات، تستعصى عليهم مواجهة هذا الخطر الداهم الذى يفترس أكباد المصريين، فكانت المبادرات الرئاسية الصحية، هى الحفاظ على صحة الإنسان  وشفاءه من العلل والأمراض، التى هى صمام الأمان"للأمن القومى"فى بناء صحة الإنسان المصرى حاليا ومستقبلا.
فقد استطاعت الدكتورة هالة زايد أن تقود المنظومة الصحية بنجاح باهر، لأنها تمتاز بالثنائية فى القيادة وعلم الإدارة فى حل المشكلة وعلاجها،فى تلبية كافة مصالح المواطن ودفع الضرر عنه بما يحقق له افضل رعاية صحية،التى هى حق من حقوق الإنسان، فهى تقوم بهذه الحقوق وتكرسها عملاً، بعد ميراث طويل من تردى هذه المنظومة والفشل فى علاجها، لأن حق المواطن فى رعاية صحية جيدة هى القاعدة التى بنيت عليها حقوق الإنسان وهى أساس مقاصد الشريعة الإسلامية، فى دفع الضرر من الأمراض الواقعة على صحتة.

وإذا كان عام ٢٠٢٠م قد
 فرض على العالم، حصاراً دولياً وتحديات غير مسبوقه على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حتى أصبحت دول العالم منعزلة عن بعضها،بفضل الظروف البيئية والصحية الدولية التى فرضتها جائحة كورونا، فقد تسببت هذه الجائحة فى إجبار حكومات الدول فى تغيير أولويتها، وفرضت قيوداً وإجراءات من خطط وأساليب تواجه فيه هذه الظروف والصعوبات التى تهدد جميع الدول، فقد توقفت الحياة بالشلل التام من توقف للاستثمار للبنية التحتية،فى جميع المجالات وأوقفت جميع شركات الطيران الدولية خطوطها وتوقفت رحلاتها، وأقفلت البورصات العالمية أبوابها ، مما أدى إلى وقف تدوال سوق الأوراق المالية من أسهم وسندات، وأصبح العالم يشهد حرباً عالمية ثالثة يطلق عليها الحرب العالمية الكونية البيولوجية الكبرى.بعد أن حاصر"كورونا"الإنسان فى كل بقاع الأرض
إلا أن هذا العام شهد بزوغ نجم الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان فى مصر،فقدصقلت مهارات وسمات القيادة لديها، فى التعامل مع هذه الجائحة باحترافية شديدة،فقد تعاملت مع الأزمة عن علم وفهم وإدراك خطورة هذا الفيروس على الإنسانية كلها،فقد كانت أشد التزاما بالحرص على إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لمواجهة ومقاومة هذا الوباء، من خلال زيارتها التى لا تهدا على أرض الواقع،حتى تشاهد وتطمئن بنفسها من سلامة إجراءات وضوابط الحجر الصحى فى المطارات والموانئ ومستشفيات الحجر الصحى التى تستقبل المرضى من المصابين بفيروس كورونا، فقد كان اهتمامها أكثر عناية بوجود خدمة صحية ممتازة، تحد من انتشار ومقاومة هذا الوباء، فقد أثبتت للعالم أن مصر بها منظومة صحية قوية، بفضل دعم ومساندة الرئيس السيسى لها،لأن هذا  النجاح  للمنظومة الصحية فى التعامل مع انتشار مرض " كوفيد-١٩" هو المرآة الصادقة لمدى قوة ونجاح الدولة فى نهج  سياسة الإصلاح الاقتصادى فى عهد الرئيس السيسى، بعد أن فشلت دول كثيرة فى عبور هذه الأزمة، حتى عندما إتخذت قرارات سريعة لمواكبة التطورات والمستجدات للتخفيف من التبعات التى خلفتها هذه الجائحة،ورغم كل المظاهر من إجراءات ضد كورونا، إلا أن اقتصاد أعتى وأقوى دول العالم تعرض لضربات قاسية ولايزال حتى كتابة هذه السطور، وإلى جانب الإنهيار الإقتصادى للدول جراء الفشل لمواجهة ومقاومة هذه الجائحة، فقد استقالت الحكومات وأسقطت عروش أعتى رؤساء دول العالم، فقد كان سلاح جون بايدن فى انتخابات الرئاسة الأمريكية السابقة،ضد خصمه وسلفه الرئيس السابق دونالد ترامب، هو إتهام بايدن للأخير بالفشل الزريع فى مواجهة فيروس كورونا، مما جعل الشعب الأمريكى يصرف النظر عن اختيار ترامب رئيساً لفترة ولاية ثانية، ولكن الحمد لله مصر عبرت هذه الأزمة الدولية، وكانت القيادة على قدر تحمل المسئولية، بنجاح عظيم على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى، الذى سوف يسجله التاريخ أن الحكومة المصرية تعاملت مع وباء فيروس كورونا المستجد أفضل من أقوى دول العالم.

وسوف يسجل التاريخ الإنسانى،لوزيرة الصحة عندما استجابت للنداء بالسفر إلى الصين بقرار من الرئيس، لتقديم خدماتها لهذا الشعب للقضاء على وحش شرس يهدد بفناء البشرية، بعد أن تنمر العالم كله على الصين بعد أن اتهمها أنها هى المصدر الرئيسى لخروج هذا الوباء من مدينة "ووهان الصينية"   فقد زلزلت هذه الزيارة العالم كله، وكانت الوزيرة هالة زايد محط أنظار واهتمام دول العالم، وكان اسمها فى السماء عالى بهذه الزيارة التاريخية، حيث تجمعت ثلاث حضارات على أرض الجنس الأصفر، الحضارة الصينية التى ركزت على التعاليم الكونفوشية على الدعوه فى العلاقات الإنسانية واحترام القيم والمبادئ الأخلاقية لكل شعوب الأرض، وحضارتى الشرق الأقصى وهى تنقسم إلى الحضارة الأصلية فى بلاد الصين والجزء اليابانى من هذه الحضارة، إلى جانب وجود الدكتورة هالة زايد بنت الشرق قلب العالم الإسلامى،وحفيدة حضارة الأجداد  المصرية القديمة أعرق الحضارات فى العالم، فقد أبهرت العالم بالسفر إلى الصين،لأنها بهذه الزيارة أسقطت نظرية صراع الحضارات للبروفيسور "صموئيل هنتجون"، وأيضاً زيارتها التاريخية إلى إيطاليا بتكليف من الرئيس السيسى لتقديم الدعم المادى والمعنوى للشعب الإيطالى لمواجهة هذا العدو الخفى الذى يهدد شعوب الأرض، فكان تقابل أحفاد الحضارة المصرية والرومانية، على أرض روما لأن العلاقات بين مصر وإيطاليا علاقات تاريخية وليست جغرافية.
وعلى قدر ما أعطت وقدمت الوزيرة للإنسانية من خدمات عظيمة، إلا أن دورها العظيم الذى يوصف بالفدائية والشجاعة، عندما أقبلت على نفسها أن تكون تجربة سريرية لاختبار لقاح "كورونا"، وهذا يدل على دورها الإنسانى والفريد من نوعه لخدمة الإنسانية جمعاء.
وتعد التجربة المصرية فى مواجهة فيروس كورونا،تجربة فريدة ومتميزة، كون الوزيرة استطاعت من خلال إتباع الإجراءات والتدابير الاحترازية لمواجهة هذا الوباء،كان له أكبر الأثر فى منع تفاقم وانتشار هذه الجائحة، لأنها تملك جميع مقومات النجاح فى العلم والإدارة وتنوع سياستها نحو المنظومة الصحية،التى نجحت فيها فى التغلب على العقبات والمعوقات، التى فشلت دول أخرى فى مواجهتها ولاتزال، هالة زايد طموح لا ينكسر وأحلام لا تتوقف لأنها بكل ما قدمته من خدمات عظيمة تتوارثها الأجيال، فى إرساء دعائم الوعد والتعاون والاخاء، لأنها احترمت واجباتها ومسئوليتها نحو جميع الكائنات البشرية دون تفرقة بين جنس أو لون أو عقيدة، وإن كنا لا نذكيها على الله فنسأل الله تعالى أن تكون بما وصفهم فى هذه الآية الكريمة من سورة الرعد فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17)،
لقد ضربة وزيرة الصحة اروع الأمثلة في التضحية والفداء، والتغلب على المصالح الشخصية وإنكار الذات والبعد عن الأنانية فهى تتنغم بصلاح القلب وجمال فى الشخصية، فهى مثال للاخلاص والوطنية فقد سجل التاريخ المعاصر صفحات رائعة لها فى البطولة والفداء والتضحية، ومقاومة الهمجية لقنوات أبواق الشر التى تبث سمومها فى تركيا التى تتربص بأمن الوطن العربي وأمن وسلامة المواطن فى نفسه، لقد أثبتت الدكتورة هالة زايد أنها لا تدخر جهداً فى سبيل رعاية صحية جيدة للإنسانية جمعاء فهى علامة مضيئة فى عهد الرئيس السيسى وصورة مشرفة للمرأة العربية، فحق لها أن تكرمها الأمة العربية لنيل جائزة أفضل وزير صحة فى العالم حققت إنجازات كبيرة ومتميزة فى خدمة الإنسانية فى مواجهة التحديات العالمية التى تسببت بها جائحة كورونا.