جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 11:22 مـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«23 يوليو» بوابة مصر للجمهورية الجديدة

الزعيم جمال عبد الناصر
الزعيم جمال عبد الناصر

قامت ثورة 23يوليو عام 1952لتخلص مصر من الاستعمار البريطاني وتطيح بالملك فاروق ونظامه الاستبدادى لتبدأ مصر جمهوريتها الاولى على يد الضباط الأحرار فكان أول رئيس جمهورية لمصر هو اللواء محمد نجيب.

ويرجع تأسيس الضباط الأحرار إلى جمال عبد الناصر الذى رفض أحوال مصر الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وثار عليهاهو وزملائه.

وعقب صدور قرار تقسيم فلسطين في سبتمبر ١٩٤٧، عقد الضباط الأحرار اجتماعا واعتبروا تقديم المساعدة لفلسطين واجب قومى.

وتقدم عبد الناصر بطلب إجازة حتى يتمكن من الانضمام إلى المتطوعين، لكن قبل أن يبت في طلبه أمرت الحكومة المصرية الجيش رسميا بالاشتراك في الحرب؛ فسافر جمال إلى فلسطين في 15 مايو ١٩٤٨.

وقد جرح جمال عبد الناصر مرتين أثناء حرب فلسطين، وتقديرا لدوره  منح نیشان "نجمة فؤاد العسكرية.

وبعد عودته إلى القاهرة أدرك عبد الناصر ا أن ميدان الحرب الحقيقى في مصر لما انتشر بها من فساد خاصة صفقة الأسلحة الفاسدة.

وبدأ من جديد نشاط الضباط الأحرار، وتألفت لجنة تنفيذية بقيادة جمال عبد الناصر، كانت تضم كمال الدين حسين وعبد الحكيم عامر وحسن إبراهيم وصلاح سالم وعبد اللطيف البغدادي وخالد محيي الدين وأنور السادات وحسين الشافعي وزكريا محيي الدين وجمال سالم، وهي اللجنة التي أصبحت مجلس الثورة فيما بعد عام ١٩٥٠

وظل نشاط التنظيم مقتصرا لمدة تقارب العامين على تجنيد الضباط ونشر المنشورات السرية.

حتى اندلعت الثورة في صباح 23يوليو حيث سيطر الضباط الأحرار على المناطق العامة في القاهرة والإسكندرية وإذاع البيان الأول للثورة محمد انور السادات باسم اللواء محمد نجيب المسيطر على قطاعات الجيش ليعلن للشعب سيطرة الضباط الأحرار على زمام الأمور وليطمئن الشعب المصري ويحذر من أى محاولة للخروج على القانون.

ونجحت ثورة يوليو في تحقيق أهدافها فكان القضاء على الإقطاع من خلال قوانين الإصلاح الزراعى ، وبناء السد العالى وزيادة الرقعة الزراعية في مصر ، وبناء المصانع مثل هذه مصنع الحديد والصلب في حلوان والأسمدة في اسوان .

وعلى المستوى السياسي تم الغاء الملكية وإعلان الجمهورية كما تم تأميم شركة قناة السويس.

وعلى الصعيد العربي والدولى مساعدة كل الدول العربية للحصول على الاستقلال ، الوحدة مع سوريا ،وابرام صفقة الأسلحة الشرقية مع الاتحاد السوفيتي.

وفي هذا الصدد يقول دكتور ابراهيم بيومى، استاذ علم الاجتماع السياسي،ثورة يوليو غيرت وجه التاريخ في مصر والمنطقة العربية بأكملها، فكانت ثورة يوليو نقطة تحول هائلة في التاريخ الحديث والمعاصر بمصر والمنطقة العربية

 حيث إنها ألغت النظام الملكي وفتحت الباب لتغير الأنظمة الملكية في كل البلدان المجاورة، كما أنها قامت بإصلاحات واسعة النطاق على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

 كالتأمينات والمعاشات وإزالة الألقاب.

 وأضاف بيومي، نجحت الثورة في تحقيق أهدافها من القضاء على الفساد والاحتلال والإقطاع وإقامة عدالة اجتماعية وجيش وطني وحياة ديمقراطية سليمة

 وأكد بيومي، على أن الرئيس السيسي لايزال يسعى لتحقيق أهداف الثورة.

وأكد اللواء أحمد العوضي نائب بالبرلمان أن ثورة 23يوليو من الثورات التي قام بها الجيش والشعب معا، تلك الثورة التي قضت على الإقطاع وكان من أهم مبادئها بناء جيش وطني قوى ومازال هذا الجيش السند والداعم للدولة المصرية في كل المراحل عبر تاريخها الطويل.

 ويعتبر بناء الجيش من أبرز مكتسبات الثورة لأنه يدافع عن حقوق الدولة ويحمي أراضيها ويحقق الأمن القومي المصري والعربي.

 واسترد العوضي كلامه قائلا" لولا ثورة يوليو لم يكن للشعب له أي حق من الحقوق فعمل المواطنين بالسخرة وكان الفلاح مهمش، كذلك استطاعت الثورة تأميم قناة السويس وبناء السد العالي وبمجمل نتائجها تعتبر ثورة يوليو مكسب للمصريين وفرصة لاستعادة حقوقهم المهدرة".

.           تجمع للضباط الأحرار.