جريدة الديار
الثلاثاء 1 يوليو 2025 12:43 صـ 5 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ياااااااااارب  بقلم : إنجى عمار 

ابتهالات  - ارشيفية
ابتهالات - ارشيفية


الدعااااااء .... ابتهالات وترانيم تهفو بها اراوحنا ، تنطقها شغاف القلوب و سرائر النفوس و ثنايا العقول .
الدعااااااء ... رسائلنا إلى السماء ؛ كالسهام تنطقها قلوب قبل السنة 
الضعيف والقوى ، السعيد والشقى ، الصحيح والعليل.
لم يكن الدعاء ابدا كلمات متراصة كاللؤلؤ المعقود ؛ هو حروف وكلمات كومضات تقشعر من صدقها الأبدان .
يختصر  أغلبنا كل ما يجول بخاطره وتهتز له اركان نفسه ووجدانه 
بقول: يااااااااااااااااااااااارب.
هل تفكر أحدكم لم لم نستخدم حروف نداء كالهمزة والألف .
يااااااااااااااااااااااارب... هل منكم من أدرك منها مثلى ما أدركت ، و رأى فى حروفها ما رأيت .
يااااااااااااااااااااااارب...  اولها وبدايتها يأس ياؤها ممزوجة بامل ألفها ، تبعتها وتلتها رجاء راؤها ، ومسك ختامها بشارة باؤها .
يااااااااااااااااااااااارب... زلزلوا السبع سموات بجلال حروفها .
حدثوا الاهكم بكل ما تحمله خواطركم وخفايا صدوركم .
يااااااااااااااااااااااارب ..رددوها ،  كرروها  ؛ لحوا فى الدعاء بنقاء وبراءة ويقين طفل فى كرم وسخاء المعطى .
كونوا  كيعقوب بث حزنه وضعفه لمولاه حتى ابيضت عيناه وايقن فى الاجابة وكانت .
اسالوا ربكم بما هو أهل له ، ارفعوا سقف امانيكم ،استجيروا واستغيثوا برحمته ، فمن لنا سواه هو الأحن والاقرب.
الدعااااااء ... كلمات تحملها الاكف للسماء بغير ستار  ،تحسسوا 
ساعات الإجابة واوقاتها  ولا تملوا ولا تكلوا ولا تكفوا.
ما دون الدعاء يغير الأقدار ... فارفعوا الاذرع حتى يظهر بياض الابط كما فعل رسولنا الكريم عليه صلوات الله وسلامه .
وكما كان يفعل خاصة فى دعاء الاستسقاء وما أحوجنا لاستسقاء قلوب عطشى وضمائر جرداء .
الدعااااااء ... هدية محب لحبيب ، رحمة ام بضناها ،كنف والد لولده .
ادعوا.. لأنفسكم واهليكم ، لمرضاكم وموتاكم .
ارفعوا الأكف .. ادعوا وتمنوا .آمنوا .
يااااااااااااااااااااااارب ... صب علينا السكينة والطمأنينة صبا صبا .
يااااااااااااااااااااااارب... أغثنا من الظالمين وأرسل عليهم ابابيل طيرك واجعلهم ايه . 
يااااااااااااااااااااااارب.. عليك بكل متجبر بأن يقف على رؤوس الاشهاد راجيا رحمتك .
اللهم أخرجنا من حولنا وقوتنا إلى حولك وقوتك وتولنا فيمن توليت 
فى الاخير ... تذكرونى فى صالح دعائكم .
يسعدنى تفاعلكم