جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 06:38 مـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مصر تستضيف المؤتمر الأول فى الشرق الأوسط للتوعية وعلاج مرض انحلال الجلد الفقاعى وكيل تعليم الغربية يعقد الاجتماع الدوري بأعضاء مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالغربية وكيل وزارة التربية والتعليم يفتتح معرض ختام الأنشطة بإدارة التحرير التعليمية ” صور ” بدء تجهيز الكوادر لانتخابات المحليات ومجلس الشيوخ “التخطيط” و”النيابة الإدارية” يطلقان برنامج ”تنمية مهارات الحاسب الآلى” محاضرات توعوية لزيادة الوعي لدى العاملين بمستشفيات جامعة الإسكندرية حملة مكبرة لإزالة الإعلانات المخالفة العشوائية بدمياط إطلاق سراح بعض الرهائن المختطفين من على متن 3 حافلات فى مالى الرئيس العراقي يؤكد أهمية تعزيز العلاقات مع أذربيجان في جميع المجالات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي يكرم الناقد العراقي مهدي عباس 10 توصيات مهمة.. وزير العدل يختتم فعاليات مؤتمر الذكاء الاصطناعي رسالة مهمة توجهها هيئة الدواءحول الاستخدام الأمثل للدواء

«الفواعلية» معاناة دون حقوق!!

جانب من عمال الفواعلية
جانب من عمال الفواعلية

أحد العمال: تعرضت للإصابة فى العمود الفقرى ولم يسأل عنى أحد.. وآخر: صحتى هى مصدر أكل عيشى!

 


 

 

معاناة يعيشها عمال اليومية الملقبون بـ"الفواعلية"، يومًا تلو الآخر، يبدأون يومهم بالجلوس على المقاهى أو الأرصفة، عقب صلاة الفجر، فى انتظار مقاولين الأنفار، ليصطحبوهم بحثًا عن لقمة العيش أينما تكون، ليعودون إلى منازلهم بعد يوم شاق، متحصلين على يوميتهم التى تتراوح من 70 إلى 100 جنيه، ليس كل يوم، ولكن حسب توفير الشغل، هذا المبلغ  قوت يومهم يطعمون به أفواه يطاردها الجوع فى انتظارهم آخر النهار، "الديار" تسلط الضوء على هؤلاء العمال الذين يتعرضون للمخاطر دون توفير عوامل الأمان لهم.

 

 

 

يقول "س.ر" عامل زراعى باليومية لـ"الديار": كنت أعمل منذ 15 عامًا باليومية بالأراضى الزراعية لأجد قوت أبنائى الأربعة وزوجتى حتى أُصبت بحادث إثناء عودتى من العمل كنا نركب بسيارة نصف نقل عائدين من الأرض التى أعمل بها ونجلس فى الصندوق الخلفى أنا وما يقرب من 20 شاب وفتاة اصطدمت السيارة بأخرى لم أفق إلا وأنا بالمستشفى ويقولون لى أنه تم إصابتى بالعمود الفقرى وأخذت أكثر من سنتين بالعلاج حتى قمت بالوقوف على قدمى مرة أخرى ولم أعد قادر على العمل ولا أتقن أى عمل آخر لأقوم به ولكن زوجتى وإثنان من أبنائى منذ إصابتى وهم يعملون بنفس المهنة.

 

 

وأضاف "ربنا سترها والحمد لله" ولكن أتذكر بعد الحادث لم يعرنى أحد أى اهتمام سواء صاحب الأرض أو حتى المقاول الذى قام بالاتفاق معى. للعمل كل يوم أقلق على أبنائى من تلك المواصلة المميتة حتى لا يحدث لهم ما حدث لى سابقًا واتمنى أن لا يذهبوا لذلك العمل لكن ماذا أفعل "لا باليد حيلة".

 

 

 

ويؤكد "ص.د" يعمل شيال بسوق الحضرة بالإسكندرية لـ"الديار"، أن قوت يومه يأتى دائمًا على صحته فعمله يستلزم قوة ليحمل البضاعة من وإلى السيارات داخل السوق فتلك المهنة تحديدًا المرض فيها أو تقدم العمر يعنى استغناء صاحب العمل عنك الذى أيضًا لا يدفع لى شئ وإنما أجرى أتحصل عليه من المشترى 3 جنيه على العبوة إذا كانت "شيكارة" و2 جنيه لو كان صندوق ولا يتحمل صاحب العمل إلا ثمن الإفطار والغداء أحيانا وعند مرضى لا أتحصل على أى أجر، وأجرى الوحيد هى من ذاهبى للعمل فقط ولو تمت إصابتى أو شئ يستغنى عنى ببساطة ويأتى بآخر دون أى حقوق يلتزم بها وأنا أيضًا لا أملك أى شئ ضده استمر بالعمل لأنى لا أجد بديل ولا أعرف أى مهنة أخرى فانا أعمل فى المهنة منذ 20 عامًا.