جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 08:36 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بالصور ... البابا تواضروس يصلي عشية نياحة القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون

صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم، عشية عيد نياحة القديس الأنبا بيشوي في ديره بوادي النطرون بمشاركة ٤ من الآباءالأساقفةرؤساء الأديرة وعدد من الرهبان، وأثناءها طيب قداسته جسد القديس الموجود بمقصورته في كنيسة الدير الأثرية.

وشارك قداسته الصلوات إلى جانب نيافة الأنبا أغابيوس أسقف ورئيس الدير، أصحاب النيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السيدة العذراء السريان، والأنبا إيسوذورس أسقف ورئيس دير السيدة العذراء البراموس، والأنبا مينا أسقف ورئيس دير الشهيد مار جرجس بالخطاطبة.

ويذكر أن الأنبا بيشوي هو أحد القديسين الرهبان في الكنيسة القبطية و لقب «بحبيب مخلصنا الصالح» و ولد الأنبا بيشوى في شنشا، قرية بمحافظة المنوفية، حوالي سنة 320، وكان أحد ستة إخوة بنين توفى والدهم وقامت والدتهم بتربيتهم، ورأت الأم ملاكًا يطلب منها: "إن الرب يقول لكِ أعطني أحد أولادكِ ليكون خادمًا له جميع أيام حياته"، وكانت إجابتها: "هم جميعهم للرب يا سيدي، الذي يريده يأخذه".

وحينذاك مدّ الملاك يده ووضعها على هذا القديس وهو يقول: "هذا فاعل جيد للرب"، وإذ كان ضعيف البنية نحيف الجسد سألته أن يختار آخر، وكانت الإجابة: "إن قوة الرب في الضعف تكمل".

وعندما بلغ "بيشوى" العشرين من عمره، في عام 340، انطلق الشاب بيشوي إلى برية شيهيت ليتتلمذ على يديْ القديس أنبا بموا تلميذ القديس مقاريوس، وقد عكف القديس على العبادة في خلوة دامت ثلاث سنوات لم يفارق فيها قلايته، فنما في الفضيلة والتهب قلبه حبًا لله.

وعقب سنوات طويلة عاش خلالها الأنبا بيشوى متوحدًا فى محبة والله واجتياز الكثير من المتاعب والالام، حدث الهجوم الأول للبربر على برية شيهيت سنة 407، وهرب الرهبان من البرية، ولما سأل احدهم الأنبا بيشوي: "هل تخاف الموت يا رجل الله؟" أجاب: "لا، لكنني أخاف لئلا يقتلني أحد البربر ويذهب إلى جهنم بسببي".

ومضى الأنبا بيشوي إلى مدينة أنصنا "قرية الشيخ عبادة بملوي" وسكن في الجبل هناك حيث توثقت علاقته هناك بالقديس أنبا بولا الطموهي حتى طلب من الله ألا يفترقا حتى بعد رحيلهما، وتحقق لهما ذلك.

ظل القديس في غربته حتى رحل عم العالم فى سنة 417، وقد بلغ من العمر 97 عامًا، ودُفن في حصن منية السقار بجوار أنصنا، ثم رحل القديس بولا الطموهي، وتولى الأنبا أثناسيوس من أنصنا جمع القديسين، ودفنهما معًا في دير القديس أنبا بيشوي بأنصنا "دير البرشا".

وفي زمن بطريركية الأنبا يوساب الأول في القرن التاسع أُعيد الجسد إلى برية شيهيت، وحاليًا بدير القديس أنبا بيشوي بوادي النطرون