جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 03:23 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

طالبان تواصل الزحف وتقرير استخباراتي أمريكي يتوقع أنهيار الحكومة الافغانية

أدي انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان الي منح حركة طالبان التي تقاتل الحكومة الافغانية الي احراز مزيد من النجاحات والتقدم الي المدن الشمالية وتحقيق انتصارات كبيرة،وفي تقرير للاستخبارات الامريكية ذكر أن الحكومة الأفغانية قد تنهار أسرع من المتوقع وتحديدا بعد ستة أشهر من اكتمال الانسحاب العسكري الأميركي من البلاد.

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الأربعاء، أن عملية الانسحاب من أفغانستان بلغت نسبة 50%، وأن مكاسب طالبان على الأرض لن تؤثر على قرار الانسحاب، وبدوره شدد البيت الأبيض على أن موعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان لن يتغير، وأن الإدارة الأميركية تحاول إخراج الأفغان الذين ساعدوها بأرقام قياسية.

وقامت وكالات الاستخبارات الأميركية بمراجعة تقديراتها الأكثر تفاؤلاً في السابق مع اجتياح طالبان لشمال أفغانستان الأسبوع الماضي، وسيطرتها على عشرات المناطق والمدن الرئيسية المحيطة بها. وأصبح التقييم الجديد للاستخبارات الأميركية متوافقًا مع التحليل الذي تم إنشاؤه بواسطة الجيش الأميركي، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وسحب الجيش بالفعل أكثر من نصف جنوده البالغ عددهم 3500 ومعداتهم، ومن المقرر انسحاب البقية بحلول 11 سبتمبر.

وتمكن مقاتلو طالبان من إجبار القوات الحكومية داخل مدينة قندوز الشمالية علي الانسحاب منها بعد احتلالهم المعبر الحدودي الرئيسي مع طاجيكستان في اليوم السابق والوصول إلى ضواحي مزار الشريف، المحور الرئيسي في شمال أفغانستان. وقالت قوات الحدود في طاجيكستان، إن 134 جنديًا أفغانيًا عند المعبر منحوا حق اللجوء بينما قتل أو أسر نحو 100 آخرين.

ويخلق التقييم الاستخباراتي الأميركي الجديد مزيدًا من الإلحاح بين المخططين العسكريين لإعداد عمليات محتملة لإجلاء الأميركيين والأفراد الآخرين في حالة تدهور الأمن في العاصمة الأفغانية بسرعة.

ويطالب مسؤولو البيت الأبيض الجيش الآن  إبطاء وتيرة الانسحاب من أفغانستان، والتي قد تشمل إبقاء قاعدة بإجرام الجوية شمال العاصمة مفتوحة في الوقت الحالي.

ولكن يواصل للجيش الأميركي إجلاء اعداد أخرى لأفراد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ولعشرات الآلاف من الأفغان الذين دعموا الولايات المتحدة علي مر السنين.

وبحسب الصحيفة الامريكية،فإن النكسات التي عانى منها الجيش الأفغاني في الأيام الأخيرة دفعت القادة العسكريين البارزين الذين حاربوا طالبان قبل عام 2001، مثل عطا محمد نور، إلى دعوة أنصارهم للانضمام إلى الميليشيات المسلحة في "تعبئة وطنية".

وجابت  الميليشيات المناهضة لطالبان شوارع  مدينة مزار الشريف يوم الأربعاء، وقال سامي فيزي وهو صاحب متجر "تبدو المدينة وكأنها مدينة في حالة حرب الآن".