جريدة الديار
الجمعة 28 نوفمبر 2025 04:39 صـ 8 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
محافظ الدقهلية يشهد حفل تخرج دفعات جديدة بجامعة حورس ويؤكد أنتم جيل الأمل لمستقبل مصر رئيس جامعة دمياط يقدم التهنئة لنائبه خلال جلسة مجلس شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة معهد الإستدامة والبصمة الكربونية يُطلق ثماني شهادات دولية رائدة لدعم ”التحول الأخضر” في ليبيا البحيرة: مرشح يتهم خصمه بالرشاوى الإنتخابية لكن الأجهزة الأمنية تكشف الحقيقة السفير كريم حجاج يتسلم مهام عمله مديرا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. ”جامعة الملك سلمان الدولية” تستضيف مؤتمر ”صون الطبيعة و الموارد الوراثية” برؤية 2030 القومي للإعاقة يكثف جهوده لمُواجهة العنف ضد الأطفال ذوي الإعاقة بمبادرة ”أسرتي قوتي” وزارة الشباب والرياضة والمجلس القومي لذوي الإعاقة يبحثان توحيد إحتفالات ”اليوم العالمي” و”قادرون باختلاف” نميرة نجم تعلن عن شراكة إستراتيجية ثلاثية بين المرصد الإفريقي وجامعة الدول العربية و منظمة الهجرة الدولية ”الوعي الرقمي حماية لعقلك ومستقبلك”.. درع الأمان في الفضاء المفتوح إصابة ٢٠ عامل في حادث إنقلاب سيارة نقل محملة بالعمال بطريق أسيوط الغربي الحكومة توافق على 9 قرارات جديدة اليوم

دكتور أيمن عبدالعال: أين نحن من الإكتفاء الذاتي؟

كتب الدكتور أيمن عبدالعال، رئيس قطاع الإنتاج والمدير التنفيذي لمشروع غرب غرب المينا السابق:

ماذا لو حدث إكتفاء ذاتي من المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح والذرة الصفراء وفول الصويا ودوار الشمس والفول البلدى، في ظل التوسع في استصلاح وزراعة الأراضي والتي تعتبر إضافة كبيرة للرقعة الزراعية حيث تبلغ مساحة الرقعة الزراعية في مصر 8.5 مليون فدان ومساحة محصوليه صيفي وشتوي 13.5 مليون فدان، كانت لاتكفي لتحقيق الإكتفاء الذاتي من هذه المحاصيل بنسبة تصل الي 60% من القمح والذرة والفول البلدي و85% من المحاصيل السكرية مثل القصب وبنجر السكر و5% من محاصيل الزيوت مثل دوار الشمس وفول الصويا، وبالتالي يتم الإستيراد لسد هذه الفجوة من هذه المحاصيل، كذلك الإنتاج الحيواني بنسبة 57% أما السمكي والداجني فقد حققت مصر الإكتفاء الذاتي منهما خلال السنوات الأخيرة، إلا أن استيراد كميات كبيرة من هذه المحاصيل لازالت العامل المحدد في نجاح واستدامة هذه الوفرة التي تحققت بسبب تأرجح الأسعار وارتفاعها تارة وانخفاضها تارة أخري، مما يؤدي الي حالة عدم استقرار لدي منتجي الدواجن والثروة الحيوانية، ومن هنا كان لابد من وضع إستراتيجية واضحة للتغلب علي هذه الفجوة من هذه المحاصيل  وذلك من خلال:  

أولا: تقنين الإستيراد وهذا دور الحكومة.
ثانيا: التوسع الأفقي وزيارة الرقعة الزراعية بإستصلاح الأراضي الجديدة، وهذا ما قام به وتبناه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيادة الرقعة الزراعية من 8.5 الي 11.7 مليون فدان أي بنسبة 35% خلال الثلاث سنوات القادمة في سيناء وتوشكي والدلتا الجديدة.  
ثالثا: استنباط الأصناف والسلالات والهجن العالية الإنتاج والقليلة الإستهلاك المائي وهذا ما قام به علماء مركز البحوث الزراعية.
ولا شك أنه بتضافر هذه الجهود يتحقق نسبة كبيرة من الإكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية وبالتالى الإنتاج الحيوانى والداجني والذي يكلف الدولة مليارات الدولارات من العملة الصعبة سنويا، حيث نستورد من القمح مايقرب من 8 مليون طن وننتج 9مليون طن للإستهلاك الآدمي، ومن الذرة الصفراء 7 مليون طن ونستورد مايقرب من10مليون طن كذلك نستورد 4 مليون طن من فول الصويا لإنتاج الأعلاف، ومن هنا جاء دور القيادة السياسية ودعمها لقطاع الزراعة وتبني قضايا الإنتاج الزراعي للخروج من هذه المعضلة من خلال:

أولا: زراعة المحاصيل التصنيعية مثل بنجر السكر في الأراضي الجديدة.
ثانيا: توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي.
ثالثا: استخدام أساليب الزراعة الحديثة.
رابعا: ترشيد استهلاك المياه واستخدام مياه الصرف الزراعي المعالج.
خامسا: تفعيل قانون الزراعة التعاقدية لبعض المحاصيل لتشجيع المزارعين والتوسع في زراعتها.

ومن هنا جاء نجاح القيادة السياسية في التنمية المستدامة خلال السنوات الحالية والمستقبلية لبناء اقتصاد قوي أحد دعائمه نجاح القطاع الزراعي في توفير المحاصيل الإستراتيجية، وزيادة نسبة الإكتفاء الذاتي من هذه المحاصيل حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء وتحيا مصر قيادة وشعبا.