جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 05:24 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

فنون الإنسانية و العطاء بقلم /لطيفة محمد حسيب القاضي

إن العطاء و العمل الإنساني فن لا يتقنه إلا أنقياء القلوب؛حيث إنه في ظل الحروب و الصراعات و الفقر و اشتداد   الحاجة إلى الخروج إلى العالم و مد يد العون و المساعدة للاخرين. 
يعتمد العطاء على الإستثمار و ذلك لأن العطاء دون انتظار المقابل واجب  مفروض في جميع الديانات  السماوية فهو لا يعتمد على تحقيق اي مردود مادي أو أرباح  لا يعتمد على تقديم الخدمات الإنسانية للأفراد أو للجماعات او حتى للشعوب  لأن هذا الشخص المعطاء يتعامل مع الله تعالى و يتوجه بالعمل الصالح بعقله و قلبه طالبا الأجر والثواب من الله.
كل الشرائع السماوية حثت على العمل الإنساني و العطاء بكل أشكالها  ،و من هنا اعتمدت الجمعية العامه للأمم المتحدة يوم التاسع عشر من أغسطس من كل عام للعمل الإنساني والانسانية و العطاء مستذكرة العاملين بالمجال الإنساني و الذين قتلوا و جرحوا  أثناء قيامهم بالعمل الإنساني. 
لقد أظهرت دراسة بوجود علاقة بين العمل الإنساني و العطاء و السعادة .كلما زاد العطاء كلما شعر الإنسان بالسعادة أكثر و ارتفعت المعنويات..
ولأن العطاء بدون مقابل في حد ذاته إنسانية و ان العطاء الحقيقي هو العطاء الغير مشروط باي شرط كون الإنسانية و العطاءعمل جليل  نابع من القلب و انه مبدأ أخلاقي كون الشخص الذي يقوم به إنسان مقدر للانسانية و لديه رغبه في العطاء و لان طبيعة النفس البشرية  تميل إلى استحواذ كل الخيرات لها و لنفسها،و تفضيل النفس عن الغير و مع المنح للمحتاجين هو قمة الإنسانية للعالم كله.
العطاء هى لذة لا تضاهيها لذة فيها المنح و الإصلاح  والخير الذي نقدمة للآخرين المحتاجين و للفقراء ؛و لان  العطاء بذرة في أرض الإنسانية  لدعم الفقراء والمحتاجين و كل هذا و ذاك يدعم في بناء و نهوض المجتمع بأكمله.