صديقى الذى لن أنساه .. بقلم / رأفت عبدالعظيم

فوجئت منذ حوالى أربع شهور بصديق غالى يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة والتحرير لجريدة الديار المصرية بنشره مقال لى كتبته على الفيس .. وبعدها بساعتين فوجئت مرة أخرى بنشره لمقال آخر  ..  بصراحة أسعدنى ذلك .. وتكلمت معه على الماسنجر وأخبرته أن بحوزتى (  ٦ )  كشاكيل كبيرة دونت بها العديد من القصص والحكايات والأراء والخواطر وأرسلت له البعض منها فقام بنشرها كاملة وحين سألته عن رأيه فيما أكتب وإننى بعمر الـ  " ٦٧ "  عام قال " كل ماكتبت وتكتب جميل ورائع "  ولم يعلق على مابلغت من العمر  .. وكل يوم خلال الثلاث الشهور الماضية أرسل إليه مقال أو أثنين وكان دائماً يقول جملته المحببة لنفسى  " حاضر ياغالى " .. وكان شديد الكرم فى أقواله التى تدل على أخلاقه النبيلة ومنبته الحسن حين قال لى مرة " أنت صديقى الأعز وكل مايفرحك أنا معك  .. وكتاباتك بديعة وأكثر من ممتازة .. وأنت حبيبى ياعم رأفت وغالى عندى مثل أخويا الكبير والله "  ..  مما جعلنى ازداد ثقة فى قيمة ما أكتب  ..
ومنذ  (  ١٤ ) يوم تعب فجأة وسألته فقال " ادعيلى ياعم رأفت أنا تعبان قوى والتعب بيزيد عليا قوى  " .. وكان يعانى كما ذكر من كورونا شديدة ومرض يعانى منه سلفاً هو التسمم الدموى  ..
وعندما علمت بخبر وفاته يشهد الله إنى حزنت جداً وبكيت على أخ وصديق غالى مثقف وطيب .. الله يرحمك ياصديقى الذى لم يسعدنى الحظ بمقابلته  .. صديقى الذى لن أنساه طالما فى العمر بقية هو الأستاذ الكاتب الصحفى المحترم عصام عامر  ..