جريدة الديار
الخميس 18 أبريل 2024 09:07 مـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

من أسباب العذاب والفيروسات !! الزنا!!.. بقلم/ د. ياسر جعفر

قال صل الله عليه وسلم: “لاتزال أمتي بخير ما لم يفش فيهم ولد الزنا، فإذا فشا فيهم ولد الزنا؛ فأوشك أن يعمهم الله بعذاب” . وعنه صل الله عليه وسلم: «ما نقض قوم العهد قط إلا كان القتل بينهم، وما ظهرت فاحشة في قوم قط إلا سلط الله عز وجل عليهم الموت» [قال الألباني صحيح على شط مسلم]من آيات تحريم الزنا قول الله -عز وجل- في سورة الإسراء: { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}من آيات تحريم الزنا قول الله -عز وجل- في سورة الفرقان: { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانً}من آيات تحريم الزنا قول الله -عز وجل- في سورة الإسراء: { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}من آيات تحريم الزنا قول الله -عز وجل- في سورة الفرقان: { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانً}من آيات تحريم الزنا قول الله -عز وجل- في سورة النور: { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} من آيات تحريم الزنا قول الله -عز وجل- في سورة النور: { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}
قال الإمام أحمد (6\ 8) حدثنا علي بن عبد الله حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان حدثنا محمد بن سعد الأنصاري سمعت أبا ظبية الكلاعي سمعت المقداد بن الأسود يقول ( قال رسول الله صل الله عليه وسلم لأصحابه ما تقولون في الزنا قالوا حرام حرمه الله ورسوله وهو حرام إلى يوم القيامة فقال رسول الله صل الله عليه وسلم لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بحليلة جاره قال ما تقولون في السرقة قالوا حرمها الله ورسوله فهي حرام إلى يوم القيامة قال لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق جاره) تفرد به أحمد
في حاشية طبعة مؤسسة الرسالة:
(إسناده جيد،علي بن عبدالله: هو ابن المديني
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (103)، وفي التاريخ الكبير (8/ 54،والطبراني في الكبير (20/ (605)، وفي الأوسط (6329) من طرق عن محمد بن فضيل، بهذا الاسناد، تفرد به محمد بن الفضيل.
وقال المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 279و352، والهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 168) رجاله ثقات) انتهى
وذكره الألباني في السلسة الصحيحة (65) 
والزنا كبيرة من علامات الساعه:( عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:   إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: أَنْ يُرْفَعَ العِلْمُ، وَيَثْبُتَ الجَهْلُ، وَيُشْرَبَ الخَمْرُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَا ) رواه البخاري(80)، ومسلم (2671) وعن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن غَنْمٍ الأَشْعَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ، وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي: ( سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:  لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ، يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ [أي الفرج، كناية عن الزنا] وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ [أي : جبل] ، يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ، يَأْتِيهِمْ - يَعْنِي الفَقِيرَ - لِحَاجَةٍ فَيَقُولُونَ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا، فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ، وَيَضَعُ العَلَمَ، وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ)  رواه البخاري (5590) فنحن نعيش في هذه الايام في كوارث فيروسية وكوارث غلاء اسعار وجور الحكام وكل هذا بسبب الفساد من انفس البشر الذين سعوا في الارض فسادا وارتكبوا الفواحش واستحلوا الحرام ، وورد في حديث اخر, احزروا الزنا فان فيه ست خصال ثلاثة في الدنيا وثلاثة في الأخرة فأما التي في الدنيا فانه يذهب البهاء من الوجه ويورث الفقر وينقص الرزق والعمر وأما التي تصيبه في الأخرة فينظر الله تعالي اليه بعين الغضب فيسود وجهه والثانية يكون حسابه شديدا والثالثة إلي النار الكبري ويقول الله تبارك وتعالي( لبئس ماطوعت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون) وورد في الحديث : من زنا بأمرأه مسلمة او غير مسلمة حرة أو امة فتح الله في قبره ثلاثمائة ألف باب من النار تخرج عليها منها عقارب وحيات وشهب من النار فهو يعذب إلي يوم القيامة!! الزنا كبيرة خطيرة ولها ابعاد في منتهي الخطورة في اختلات الأنساب: قصص مأساوية من عمق المجتمع، لعشرات بل مئات الأزواج الذين اكتشفوا بعد سنوات طويلة من الزواج أنهم “إخوة” فتفرق مصيرهم بين الانتحار .. الجنون والانتقام، والضحايا في غالب الأحيان هم الأطفال الذين يكتشفون أن أولياءهم من “المحارم” فيصبح الزواج عنوانا لعلاقة محرمة امتدت لسنوات طولية تحت غطاء واحد، لتظهر الحقيقة بعد ظهور الشيب فيكتشف الزوج أنه متزوج بأخته أو خالته وحتى عمته!!! جعل الله سبحانه وتعالى ترك الزنا أحد شروط البيعة على الإسلام، فقال جل من قائل: « يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم» [الممتحنة:12
حفظ الأنساب من الاختلاط؛ فالزنا يجعل بعض الأفراد من صُلب الإنسان، وهم في الحقيقة ليسوا كذلك، فيصبحون جزءاً من عائلته، وبهذا يكون لهم الحق في الإرث مثلاً، ويصبحون أرحاماً مع أنهم ليسوا كذلك.!! ولذلك نزل الجندي الفيرس الذي يظهر بايات معجزات لكي يكون مطهر للفواحش التي انتشرت وتفشت في جميع المجتمعات !!إن النسب في الدين الإسلامي وفي الشريعة الإسلامية واحد من الأمور التي لها أهمية كبيرة وربما السبب الأساسي لها هو أن الدين الإسلامي من خلاله منع وكافح مشاكل الزنا المختلفة التي أدت إلى وجود مشاكل تصل لحد القتل في الدين الإسلامي وحتى يومنا هذا، كما أنه من المظاهر التي ساهمت في احترام النسب بالدين الإسلامي هو تحريم التبني من قبل رسول الله حيث دمج أحد الأطفال من أي مكان إلى أعضاء الأسرة ويصبح له الحق في الاسم و الميراث والاختلاط!تعد مشكلة اختلاط الأنساب واحدة من أكبر المشاكل الإنسانية التي قد يكون الحديث فيها أمر مستفز للبعض من الأفراد، ولكن تلك القضية من القضايا التي أوصانا بها الله عز وجل منذ فجر التاريخ، حيث وجب علينا حفظ النسل وعدم الخلط في الأنساب، وكان هذا الأمر من خلال قول الله عز وجل في كتابه الكريم: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)، كما قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في هذا الأمر: (تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، ومثراة في المال، منسأة في الأثر)فقد رواه ابن النجار والديلمي عن أنس بن مالك ولفظه: ( من زنا زني به ولو بحيطان داره) إلا أنه لا يصح بل حكم عليه الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة!! والمقصود بيحطان داره سيكون دين عليك الزنا ولو مر رجل علي بيتك وتبول بجواره ثم مسح العضو بيحطان الدار !! ( وحكي) ان امراة صالحة كان لها زوج يصوغ الحلي ولها رجل سقا يدخل عليها منذ ثلاثين سنة لاينظر إليها فدخل يوما وقبض علي يدها شديدا فلما جاء زوجها قالت له هل وقع منك اليوم ذنب قال لا غير ان إمراة اشترت مني سوار فلما رأيت يدها أعجبتني فقبضت علي معصمها شديدا فقالت له قد وقع القصاص في زوجتك كما فعلت في أمراة المسلم !! فلما كان الغد جاء السقا معتذرا فقالت له لابأس عليك إنما الفساد من زوجي!! فاحزر انه سلف ودين !! قال رسول الله صل الله عليه وسلم:( مَن يَضْمَن لي ما بيْنَ لَحْيَيْهِ وما بيْنَ رِجْلَيْهِ أضْمَن له الجَنَّةَ)
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6474 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَن يَضْمَنْ لي»، أي: مَن يَلتزِم بأداءِ الحقِّ الَّذِي على «ما بينَ لَحْيَيْهِ» وهو اللِّسان؛ لأنَّه يقَعُ بين اللَّحْيَيْنِ، وهما العَظْمَانِ في جَانِبَيِ الفَمِ، فيَجتَنِب كلَّ ما حُرِّم فِعلُه باللِّسانِ كالغِيبةِ والنَّمِيمَة والسَّبِّ والقَذفِ وما شابَهه، ويَفعل ما يَجِب عليه من ذِكرٍ وأمرٍ بمعروفِ ونهيٍ عن مُنكَرٍ، وكذلك يَلتزِم بما على ما «بينَ رِجْلَيْهِ» وهو الفَرْج، كاجتنابِ الزِّنا وتَرْكِ الفَواحِش، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَضْمَنْ له الجنَّةَ»، وذلك لكَثرةِ الوُقوعِ في محرَّماتِ اللِّسانِ لِسُهولتِها، وقوَّةِ الدَّافِع لشَهوةِ الفَرْج!!حديث أبي هريرة  قال: قال رسول الله ﷺ: ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر) رواه مسلم!!المقصود ثلاثة أصناف، وليس ثلاثة أشخاص، فهؤلاء قد يكون منهم أعداد كبيرة من الناس، وقد يوجد من بعد آدم ﷺ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها قد يوجد الألوف أو الملايين من هؤلاء، فهم ثلاثة أصناف!!ومن وقع في الزنا عوقب في الدنيا بإقامة الحد عليه إن استوفى شروط ذلك، فحد الزاني الذي لم يتزوج قط؛ وإن كان شيخاً مائة جلدة وتغريب عام، وحد الزاني المحصن الذي تزوج ولو طلق أو ماتت عنه زوجته الرجم حتى الموت ولو كان شاباً، أما في الآخرة فالنار وبئس القرار.
إلا أن الزنا في حق الشيخ يكون أكثر قبحاً وأشد جرماً منه في حق الشاب!!؟