جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 12:09 مـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أفريقيا تعود لأحضان مصر بذكاء وصبر” السيسي”

صفاء دعبس
صفاء دعبس

أن علاقة مصر بأفريقيا أزلية وتاريخية وشعبية، وبالتالى عودة مصر للقارة مسألة طبيعية طال انتظارها   لتحقيق الأهداف المشتركة لإحداث التنمية فى الدول الإفريقية،ومنذ تولي الرئيس السيسي حكم مصر وهو  يدرك أهمية أفريقيا،
خاصة أن القارة الإفريقية هى الأكبر فى العالم فى معدلات النمو، تصل إلى 5فى المائة على مستوى القارة، وأعلى من الصين نفسها.

*مصر وافريقيا في عهد الرئيس عبدالناصر.

ومصر عبدالناصر عرفت بعدة سمات، كان أهمها المد العروبي الذي كانت مصر فى القلب منه، وبلوغ القوة الناعمة المصرية ذروتها، وكانت علاقة “مصر عبدالناصر “بدول القارة الأفريقية تمثل عمقا استراتيجيا، لا يجوز التهاون بشأنه، ومن هذا المنطلق لعبت مصر دورا كبيرا فى تحرر واستقلال الكثير من الدول الأفريقية، ناهيك عن تطلع تلك الدول إلى ثورة 23 يوليو 1952 باعتبارها رمزا يحتذى به في التحرر الوطني من الاستعمار الذى احتل القارة، واستنزف مواردها عبر عقود طويلة.

*مصر وافريقيا في عهد الرئيس مبارك.

وفي عصر مبارك اتجهت البوصلة إلى الغرب، وتعلقت بأمريكا، وانصرفت تماما أو كادت أن تنصرف عن دول ما كانت تعرف بالكتلة الشرقية سابقا، فدخلت إسرائيل بقوتها الناعمة، وبشركاتها، وراحت تقدم الخدمات والعون للأفارقة، فى الوقت الذى انكفأ فيه الصديق المصري على ذاته، وأدار ظهره للصديق الأفريقى.

*عودة العلاقات بين مصر وأفريقيا في عهد الرئيس السيسي إلي سابق عهدها.

ومنذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم بإرادة شعبية، حدث تغير جوهرى فى علاقة مصر بأفريقيا، وعادت الأمور إلى نصابها، وعادت أفريقيابعد مقاطعة إلي حضن مصر بذكاء وصبر الرئيس السيسى الذي يحسد عليهما فبدل الصورة، وكشف الغيوم، وانتقل بالعلاقة من علاقة مضطربة إلى علاقة نموذجية سواء على المستوى الثنائي بقادة الدول الأفريقية، أو على مستوى القارة ككل.

وانتقل الرئيس السيسي من هذه المرحلة سريعا وراح يصلح ما تضرر من علاقات مصر مع الأشقاء الأفارقة منذ 40عاما  من الهجر لأفريقيا، وأصبح هناك توجه أساسى، واستراتيجى تتحرك خلاله الدبلوماسية المصرية المصرية بوضوح يتعلق بعودة مصرية قوية إلى أفريقيا، بما يتناسب مع حجم وأهمية تاريخها، وبالتطلعات والآمال المعقودة علينا من الأشقاء.

 فمصر دولة أفريقية المنشأ والهوية وأنها تعتز بهذا الانتماء، وفى منتدى أفريقيا الذى عقد فى شرم الشيخ نهاية 2018، كشف الرئيس السيسى عن الرؤية التى تحكم علاقة مصر بأشقائها خلال المرحلة المقبلة التى تقود خلالها القارة، وقال إن مصر سوف تبنى على ما تحقق، مع تفعيل للمشروعات التى تحقق التنمية المستدامة، ودفع عجلة التنمية لتشمل تطوير الطرق والمطارات والموانئ والمدن وشبكات الكهرباء، والطاقة والمياه، إضافة إلى ما يمكن تقديمه من احتياجات فى مجال ثورة المعلومات، ولم يغب عن «مصر السيسى» الشباب الأفريقى الذى يرى فى مصر ما لا يراه فى بلاده، ربما ما يتعلق بتجربة النهضة التى تحدث فى كل شبر فى مصر، لذلك كان ملتقى الشباب العربى الأفريقى الذى استضفته مصر فى 18 مارس الماضي في أسوان تحت رعاية الرئيس السيسي.. ولا يخفى على أحد أن ذلك يعد أول تطبيقات قرار الرئيس بجعل أسوان عاصمة للشباب الأفريقى ضمن توصيات منتدى شباب العالم.

وإذا كانت “مصر عبدالناصر” قد قادت القارة السمراء إلى التحرر من الاستعمار، فإن «مصر السيسى» تستهدف التحرر الاقتصادى الذى لم يتحقق بعد لأفريقيا، وأن تكون مصر لاعبا رئيسيا فى تنمية هذه القارة،فمصر بالنسبة لأفريقيا بمثابة قلب ينبض داخل القارة السمراء، فهي تمد يد العون لأشقائها، تقف بجوار الدول الأفريقية في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، والتقدم الاقتصادي، بما يحقق الرخاء لسكان أفريقيا، وبما لا يضر بمصلحة دولة على أخرى.

*لأول مرة زيارة رئيس مصري إلي دولة جيبوتي الشقيقة.

وحرصا من الرئيس السيسي على توطيد العلاقات بين مصر والدول الأفريقية ،وفي زيارة تعد الأولى  من نوعها لرئيس مصري إلي دولة جيبوتي كما وصفها الرئيس عمر جيلة بأنها زيارة تاريخية، تم فيها مباحثات ثنائية  عن  قضية السد الإثيوبي، وكما ذكر  الرئيس السيسي إنه ملف يمس المصالح الحيوية للمنطقة برمتها، مشدداً رفض مصر لأي مسعى لفرض الأمر الواقع، من خلال إجراءات أحادية لا تراعي مصالح وحقوق دولتي المصب.

"ثمار زيارة الرئيس السيسي لجيبوتي"

أعلن الرئيس السيسي، عن  إنشاء مستشفى مصري في جيبوتي بالإضافة إلى التعاون في مجال الاستزراع السمكي، وتوفير الدعم اللازم لزيادة الاستثمارات المصرية في جيبوتي.

*مصر السند والضهر لأشقائها دائما.

"مشروعات تنموية نفذتها مصر في أوغندا"

طلبت أوغندا المساعدة المصرية للحد من مخاطر الفيضانات وعلى الفور تمت الاستجابة للمطلب الأوغندى والبدء في الاستعداد لتنفيذ مشروع لحماية مقاطعة كسيسي من أخطار الفيضان وحماية الممتلكات والمواطنين ضمن إطار التعاون الفنى بين البلدين.

إقامة 5 سدود لمياه الأمطار في أوغندا، بجانب توقيع مذكرة تفاهم فى يناير 2010 لتنفيذ عدد من المشروعات الحيوية، بمنحة مصرية 4.5 مليون دولار، منها تنفيذ 75 بئرا جوفية لتوفير مياه الشرب، وتنفيذ مقترح توعية المجتمع المدني وقواعد بيانات التشغيل وصيانة الآبار، بالإضافة إلى الانتهاء من توريد المعدات الميكانيكية الضخمة التي ستستخدم في تنفيذ مشروعات.

أهمها :

مشروع إنشاء سدود حصاد مياه الأمطار للاستفادة من مياه الأمطار، وتم توقيع العقد الخاص بتنفيذه مع أحد الشركات الأوغندية.

الاتفاق على تنفيذ 3 مشروعات تنموية، أولها مشروعان للتعاون مع وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك تحت مسمى “المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية” والمشروع الجديد “مشروع إدارة الحشائش المائية ببحيرتى “كيوجا” و”ألبرت” والمشروع الثالث وهو مشروع التعاون مع وزارة المياه والبيئة الأوغندية الذى يشمل تنفيذ 5 خزانات لحصاد مياه الأمطار وحفر عدد من الآبار الجوفية للشرب والتدريب وبناء القدرات للأخوة الأوغنديين في مجالات الموارد المائية والري.

قام وزير المياه بالنيجر بمطالبة مصر بدعم بلاده في حل مشكلة الإطماء لما تمتلكه مصر من خبرات فنية.

أشادة وزير الري الإيفواري بالمشروعات المصرية المائية

فوز شركة مصرية بمناقصة عالمية لتنفيذ أكبر محطة للطاقة الكهرومائية ببوروندي

شركات مصرية تفوز بمناقصة دولية لتصميم وتشييد سد في تنزانيا

فازت شركة المقاولون العرب المصرية بالاتحاد مع شركات السويدى ، برسو عطاء تصميم وتشييد سد “ستيجلر جورج” في حوض نهر “روفيجي” في تنزانيا، وهو المشروع الذي تعتبره الحكومة التنزانية من أهم المشروعات القومية لتوليد الكهرباء، ضمن مناقصة دولية تقدمت بها.

ووجه الرئيس التنزاني جون ماجوفولي، الدعوة للرئيس عبد الفتاح السيسي، لوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء السد،بالاضافة إلي مساركة مصر في الأسبوع الإفريقي السابع للمياه بالجابون.

*العلاقات السياسية بعد ثورة 30يونيو2013.

شهدت العلاقات السياسية بعد ثورة 30 يونيو 2013عقب ثورة الشعب المصري في 30 يونيه 2013 تطويرا ثنائيا بين البلدين في مختلف المجالات بما يُحقق مصالح البلدينبالأضافة إلى القمم الرئاسية بين الدولتين التي شهدت طفرة إيجابية ملحوظة منذ 2014/2018 كان من أبرز ملامح تلك التطورات الإيجابية اللقاءات الثنائية بين ممثلي الدولتين.

*الاتفاقيات الموقعة بين مصر وجنوب أفريقيا

1) اتفاق تعاون بين غرفة جوهانسبرج للتجارة والصناعة وغرفة تجارة الإسكندرية (1994).
2) اتفاق إنشاء لجنة مشتركة بين البلدين (29/3/1995).

3) مذكرة تفاهم للتعاون في مجالي الطاقة والكهرباء (5/11/1995) .
4) مذكرة تفاهم بين مجلس علوم الأرض في جنوب أفريقيا والهيئة المصرية العامة للمساحة الجيولوجية والمشروعات التعدينية حول التعاون العلمي والفني في مجال علوم الأرض (6/11/1995).
5) اتفاق تعاون في مجال السياحة (26/8/1997).
6)اتفاق تعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا (26/8/1997).

7) اتفاق تسيير الخطوط الجوية (26/8/1997) قامت مصر بالتصديق عليه في حين لم تقم جنوب أفريقيا بالتصديق عليه حتى الآن.
8) اتفاق تعاون في مجال الفنون والثقافة (26/8/1997).
9) اتفاق تجنب الازدواج الضريبي (26/8/1997) – دخل حيز النفاذ في 16/12/1998.

10) مذكرة تفاهم بين مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في جمهورية مصر العربية والمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات وهندسة برامج الكمبيوتر ومجلس البحوث العلمية والصناعية في جمهورية جنوب أفريقيا (26/8/1997).
11)اتفاق تعاون بين كلية الطب جامعة القاهرة وكلية طب جامعة بريتوريا في مجال البحث والتعليم وبرامج التدريب (3/12/1997).
12) اتفاق تجارة حرة موقع في 28/10/1998 – لم يتم استيفاء إجراءات التصديق عليه من الجانبين.
13) مذكرة تعاون في المجالات الثقافية والعلمية والتعليمية بين جامعة القاهرة وجامعة بريتوريا (20/7/2000).

14) اتفاق تعاون بين معهد الدراسات الأفريقية في جمهورية مصر العربية ومعهد أفريقيا في جنوب أفريقيا (20/7/2000).
15) مذكرة تفاهم بين بورصتي القاهرة والإسكندرية وبورصة جـوهـانسبرج (20/7/2000).
16) اتفاق تعاون بين اتحاد الغرف التجـارية المصـرية وغرفة جنـوب أفريقيا للأعمال (SACOB) موقع في 20/7/2000.
17) اتفاق تعاون بين اتحاد الغرف التجارية المصرية ومعهد تجارة الأفريكانز الجنوب أفريقي (20/7/2000).
18) مذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف التجارية المصر.
وختاما.. ستظل مصر درع الأمان لأشقائها ،وستظل أفريقيا تمثل جزء كبير بالنسبة لمصر لمكانتها.