جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 07:24 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

السيسي”المشير” الذي أجهض صفقة القرن المخطط لها منذ 67

صفاء دعبس
صفاء دعبس

الإخوان الارهابية تنازلوا عن سيناء مقابل 20مليار دولار

الوطن هو المكان الذي نحبه،فهو المكان الذي تغادره أقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه فما أجمل أن يكون للانسان وطن ينتسب إليه مثل وطننا مصر الذي يوجد به أجمل وأعظم مدينة سيناء أرض الفيروز أرض المعارك،وأرض الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم لكي تعود.

وجميعا شاهدنا ماحصل بسيناء من إهارب  الجماعات التكفيرية منذ 2013، بعد عزل الجاسوس المنتخب وجماعته ،وما صرحوا به أن مايحدث بسيناء لن يتوقف إذا عاد الجاسوس إلي الحكم وهذا اعتراف منهم بالخيانة واعتراف بمخططهم الذي أحبطه الرئيس عبدالفتاح السيسي أنذاك عندما كان وزيراً للدفاع. 

فإلاخوان جاوؤه إلي الحكم بمخطط مرسوم لهم لتقسيم مصر واختطافها إلي الهاوية وإن كل مانراه الآن بسيناء من إرهاب ودخول حرب ضد الجيش من أجل وصولهم للحكم ،وتقسيم مصر وفقا للمخطط المرسوم لهم من أسيادهم.

ومن خلال هذا المقال سنتعرف على كان يسمي بخطة الدولة الفلسطينية في سيناء، والتي سربت لأول مرة في عام 2000 ووضعها الجنرال الإسرائيلي الشهير إيجورا أيلاند الذي شغل منصب رئيس قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي ورئيس مجلس الأمن القومي، وكانت مبنية على انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة تحقق فعلا عام 2005،وهو الأب الروحي لما يسمي بصفقة القرن وسياسيا هو قريباً جداً من تفكير نتنياهو.

وتصور إيجورا أيلاند لحل القضية الفلسطينية واقامتها جاء كالتالي مضاعفة مساحة غزة ثلاث مرات بضم 600 كيلومتر مربع أو أكثر من سيناء التي وصفها بأرض بلا شعب إلى قطاع غزة الذي وصفه بشعب بلا أرض لتكون هناك فرصة لبناء مدن جديدة للفلسطينيين حيث أن عدد سكان قطاع غزة من سيصل يصل إلى 2,5 مليون نسمة بحلول العام 2020، وهذه المساحة الحالية للقطاع لن توفر الحد الأدنى لاستمرار الحياة في غزة بل ستجعلها مستحيلة وبالنهاية من وجهة نظر إيجورا أيلاند لم يخسر أحد أي أراضي جديدة، في حين أن إسرائيل ستتمكن من التوسع في المشروعات والمستوطنات في الضفة الغربية  

مقابل منح مصر600كيلومتر من صحراء النقب جنوب إسرائيل.

وموضوع تبادل الأراضى هو إحدى الأفكار القديمة وعمرها هو عمر القضية الفلسطينية نفسها، حيث طرح الجانب الإسرائيلى الفكرة على الرئيس الراحل أنور السادات فى أثناء مفاوضات السلام، وكانت تتلخص فى أن تتنازل مصر عن جزء من أرضها فى سيناء مقابل قطعة أرض موازية فى صحراء النقب.

 وهنا جاءت عقلية بطل الحرب والسلام الجبارة الرئيس السادات حيث وافق انذاك ولكن بشرط، أن يختار هو مكان الأرض البديلة، وبالفعل اختار ميناء إيلات، التى تعتبر المنفذ الوحيد لإسرائيل على البحر الأحمر، وهو ما أبعد الفكرة عن عقول الإسرائيليين وقتها حيث 

واستمرت أيضا المحاولات فى عهد الرئيس مبارك مقابل 12مليار دولار،ولكن رافض أيضا حتى مناقشتها، رغم كل الإغراءات والضغوط.

ومن هنا بدأ التفكير فى تنفيذ الفكرة من جديد في عهد جماعة الإخوان الإرهابية خلال استيلائها علي حكم مصر خلال عام واحد، لا ندرى ماذا حدث فيه حيت قدم الإخوان كل التنازلات التي تتوافق مع وثيقة «جيورا إيلاند» مستشار الأمن القومى الإسرائيلى الأسبق مطلع العام 2010، لذلك اقترحت الإدارة الأمريكية على الدول العربية تحسين علاقتها مع إسرائيل مقابل استعدادها للتنازل عن أراضٍ.

ونحن نعلم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قام برفض عرض إسرائيل لاستلام 1000 كيلومتر في سيناء في عهد الجاسوس محمد مرسي، بين مصر وإسرائيل لتوسيع قطاع غزة بالاتفاق مع واشنطن وتل أبيب معهم فور وصولهم للحكم مقابل 20 مليار دولار ووافقوا لأنها تصب في مصلحة حماس الفرع الرئيسي من الاخوان، كما وافقت على هذه الخطة أميركا أيضا،ودفعوا بالألاف من المتطرفين والإرهابيين عبر الأنفاق أثناء حكم الإخوان للسيطرة على سيناء واعتبارها دولة تابعة لداعش لتسهيل تحقيق المشروع .

ولكن قام الجيش المصري بأخذ قرارات مصيرية وتم رفض المخطط، وقام المشير عبدالفتاح السيسي بإجهاض هذا المخطط واستعادة مصر من أيادي الخونة.

 وإليكم أهم عناصر صفقة القرن والمشروع الإسرائيلي.

1- منح قطاع غزة الجديد 24 كم مربعاً إضافية من السواحل المطلة على البحر المتوسط، ومياهاً إقليمية تصل إلى 9 أميال برية.

2- خلق فرصاً وفيرة للحصول على حقول غاز طبيعي في هذه المياه، كما أن إضافة 72 كم مربعاً لغزة تمكّن الفلسطينيين من إنشاء مطار دولي على بعد 25 كم مربعاً من الحدود مع إسرائيل.

3- بناء مدينة جديدة تستوعب مليون شخص على الأقل.

4- مصر ستحصل على مساحة مساوية من صحراء النقب، وستسمح إسرائيل بشق نفق يربط بين مصر والأردن بطول 10 كيلومترات ويقطع الطريق من الشرق إلى الغرب، وعلى بعد 5 كيلومترات من إيلات، بما يسهّل حركة الأفراد والبضائع بين مصر والأردن، فضلاً عن السماح لمصر بزيادة حجم قواتها فى المنطقة "ج" من سيناء الملاصقة للحدود مع إسرائيل.

5-اقتطاع مناطق من سيناء تشمل جزءا من الشريط المبني الممتد 24 كيلومترا على طول شاطئ البحر المتوسط من رفح غربا حتى العريش.

كل هذا التخطيط الشيطاني كانت الأجهزة الأمنية المصرية تعلمه ولديها معلومات موثقة حول هذه الخطة التي كانت معروفة منذ سنوات بعيدة وتحديدا بعد حرب 67 ،والتي وضعتها إسرائيل كسيناريو لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وتم تسويقه للرأي العام العالمي بأن يكون الحل غربا في سيناء، وتولى تنفيذ هذا المخطط عسكريا أريل شارون ثم إيجورا أيلاند مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ومن بعده دينيس روس مبعوث الرئيس الأميركي باراك اوباما .

وختاما.. فإن حلم الإسرائيليون الذين ينتظرونه بتوسيع غزة على حساب سيناء وزوال القضية الفلسطينية للأبد خيال لايمكن تحقيقه فقط إلا في عقولكم المريضة،فدماء ابناء مصر التي سالت في 73لاستعادتها، والدماء الذي سالت في مواجهة إرهاب الإخوان والتكفيريين منذ 8سنوات