جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 02:15 مـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أضواء على الشخصية اليهودية

لا يستطيع أي باحث يملك الحد الأدنى من النزاهة العلمية ببحث في تاريخ الشخصية اليهودية وإلا ويخلص بأنها شخصية معقدة من بداية تكوينها وتشكلها وتشبعها بالعقيدة اليهودية.... لأسباب كثيرة قد يكون  من أهم هذه الأسباب أنهم دائماً  مكروهين من أي شعب يقيمون بينه. مطرودين من أوطان كثيرة عاشوا بداخلها... طردوا من مصر في عهد موسى عليه وعوقبوا بالتيه في سيناء  أربعين سنة لسوء أدبهم مع ربهم عندما وصفوه: بالفقر تعالى ربنا عما يقولون وبعبادتهم عجل السامري الذي صنعه من الحلي التي سرقتها نسائهم من نساء مصر ليلة الخروج... ليدخل بهم نبيهم يوشع  القدس يعد موت موسى وهارون عليهما السلام ليكون لهم مملكة ووطن لأول في التاريخ.. ثم يطلبون أن يحكمهم ملك بعد حكم القضاة أول صفة من صفات اليهود هبي صفة الجدل التي أرهقوا به أنبيائهم.... فيدخل بختصر البابلي على هيئة عقاب القدس لبدمر هيكل سليمان ٥٨٦, ميلادية عقاباً على جدلهم الدائم لأنبيائهم في أمر الدين وحرمانا لهم الإقامة في الأرض المقدسة ولسبب آخر هو قتلهم لأنبائهم ليعيشوا في بابل بمبدأ التقية أي العيش في خفاء إن استطاع لذلك سبيلاً إلا على اليهودي... وكانت هذه الحياة بداية دخول العقد النفسية لشخصية اليهودي فهو يظهر غير ما ببطن خوفاً على أنفسهم لأنهم لو أعلنوا ما يضمرونه كان ذلك الذي يضمرونه داخل نفوسهم للشعوب التي يعيشون ببنهم يجعلهم يستحقون القتل كل لحظة... ثم يعيدهم قورش للقدس مرة أخرى... ثم يدمر القائد الروماني الهيكل للمرة الثانية سنة ٧٠ ميلادية ليتفرقوا في الأرض وكانت هذه الأرض هذه المرة هي أروبا ليعيشوا جيتوهات أي حواري مغلقة ونفوس أكثر مرضا وإغلاقا من الحواري المغلقة بطقوس مريبة تدعوا للتساؤل وملابس خاصةً بهم وسلوك يدعوا للشك في كل ما يقومون به ... ولذلك كانت حكومات فرنسا وألمانيا وانجلترا لا يتخذون منهم جنوداً لأنهم مواطنين ولكن إخلاصهم كان لوطن آخر التوراة كما أخبرهم التلمود الذي هو شرح سياسي صهيوني للتوراة  فكانوا أثناء تواجدهم في تلك الدول يثيرون الفتن والحروب بين شعوبها وقد كانوا دائما وأبدا في خدمة الأقوى الذي يكرهونه ولهذا سبب فكانوا في خدمة الأقوى خوفاً منه ولكي يسبغ عليهم حمايته وكانوا يكرهونه في نفس لأنهم يشعرون أنهم أقلية مستضعفة ودائما هذا شعور الأقلية في كل مكان الشعور بالكراهية للجماعة التي تقرر مصير الأقلية فيزدهم هذا شعور بالنقص والخوف من كل الناس وكل مكان يتواجدون أما ما جعلهم مكروهبن فهو عدم اندماجهم في أي مجتمع لم تشعر أي دولة بها يهود أنهم مواطنين لأنه يشعرون.. أو يؤمنون أنهم شعب الله المختار أي أنهم أفضل الشعوب والتلمود مليء بهذه الفقرات العنصرية وهذا ما جعلهم يستحقون البغض من كل شعوب الأرض أما الأمر العجيب أنه مع شعورهم أنهم أفضل أمم الأرض كانت ترغمهم هذه الدول في نفس الوقت على القيام بأحط الأعمال فكانوا من يشعرون بالتسامي المحلق الذي يجلب لهم البغض والاندهاش ومن ناحية أخرى يشعرون الانحطاط والذل والهوان الذي يلاقونه بسبب ذلك مما ولد بداخلهم عقد شديدة ولعل ما يحدث الآن في فلسطين نتيجة طبيعية وحتمية لهذه الشخصية المريضة والغير سوية أعتقد أن ما نراه الآن ما هو إلا عقد ترسبت بداخلها على القرون.... لست ضد اليهودية كدين وعقيدة فهي رسالة سماوية ولكني أكره تفسيرهم للدين والعقيدة التي حولها لنظرية سياسية صهيونية...