أحمد سلام يكتب: «لاتصالح» دستور الشرفاء

الشاعر أمل دنقل  في ذكري الرحيل دعاء موصول بالرحمة والمغفرة لشاعر عظيم ترك أصدق الكلمات التي وثقت تجربة رائعة لشاعر لقي ربه في عمر الزهور.

دائما عمر الزهور قصير ولكن الأثر يبقي أريجا لايفارق من إستحسن روعة العبق احرص كل عام علي أن أستبق بكتابة مقال للتذكير به والترحم عليه وقد لقي ربه 21 مايو 1983.

يقينا قصيدة "لاتصالح" وصية أمل دنقل من تعذبنا كلما يزداد توحش إسرائيل بالتزامن مع وهن العرب وهرولة الدولة تلو الدولة نحو الدولة العبرية لإقامة علاقات دبلوماسية دون ثمة مبرر في ظل أن خيار الرئيس السادات وإن لم نقبله وقتها فإن العزاء أن الأمر أسفر عن إسترداد سيناء مع يقين مفاده أن إسرائيل عدو مصر الأزلي .

التاريخ يوثق جرائمها في حق فلسطين والدول العربية المجاورة. ولابد من الحساب عن كل الجرائم قرين حتمية أن يستوعب الشعب الفلسطيني أن حل القضية بيد الشعب نأيا عن أجندات الفصائل والتيارات المتصارعة التي ضيعت القضية.

لاتصالح ولو منحوك ذهب
..أتري حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتبن مكانهما
هل تري؟! هي أشياء لاتشتري.

قصيدة "لاتصالح" إذا قصيدة العمر التي خلدت تجربة شاعر صادق مع نفسه تحولت إلي دستور الشرفاء في عالمنا وقد وقر يقينا أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة وهي المقولة الخالدة في زمن الرئيس جمال عبدالناصر وقد إستحال وقتها تفعيل ذلك النهج ولكن تداول الأيام سوف يحقق تلك المقولة .

أمل دنقل في ذكراه الـ 38 لاتصالح دستور الشرفاء وأبدا لن تمر جرائم إسرائيل مرور الكرام .
فلسطين المحتلة عربية رغم خذلان العرب .
...القدس المحتلة عربية رغم أنف إسرائيل.
لاتصالح ... قاتل حتي الموت. هنا الموت شرف ..الخضوع إنكسار يقترن بالعار.

باقة ورد علي قبر أمل دنقل الرمز العظيم لدولة الشعراء هناالخلود للشاعر إذا صدق  وقد صدق .