جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 08:42 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مصر لن تقع فى ”الكمين”.. ووحل الفوضي لإسقاط الجيش

صفاء دعبس
صفاء دعبس

"مثل الذي خان وطنه و باع بلاده مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص ، فلا أبوه يسامحه و لا اللص يكافئه" هكذا مافعلته حركة حماس مع القضية الفلسطينية ومع الفلسطينيين عندما باعوا القضية من أجل بقائهم في حكم غزة ،ومنذ الإعلان عن حركة حماس فى1987 لم تشهد القضية الفلسطينية تقدما بل زادت الانشقاقات بين الفلسطينيين .


بالأمس خرج علينا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من قطر في مظاهرة يهتف ويدين الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة
 قائلاً: لن تظل  المقاومة مكتوفة الأيدي أمام استباحة المسجد الأقصى المبارك" وهل المقاومة تكون من الدوحة لاسترداد المسجد الأقصى.
ومنذ بدء الاحداث الأخيرة 
 أكثر من 150 شخصا معظمهم من فلسطينيي قطاع غزة وأنت تهتف من دوحة تميم
متي تتحرك لنصرة شعبك ضد العدوان الإسرائيلي .

أين أنت وكتائبك مما يحدث للابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ بقطاع غزة وحي الشيخ جراح  أين نخوتكم  أين مقاومتكم تجاه العدو الإسرائيلي ألا تعرف أن المقاومة تكون بوجودك في غزة مع شعبها وليس هتافات تهتفها من دوحة تميم.


بكل أسف لن تتحرر فلسطين بالكلام  ولا بالهتافات لن تتحرر فلسطين وأنت تهتف من قطر  أنت ومن تسمون انفسكم حركة المقاومة باعتم القضية لأجل بقائكم في حكم غزة ومكنتم إسرائيل من احتلال الأراضي الفلسطينية وضعيتهم القدس .

أنتم خونه باعوا اوطانهم وعروبتهم عندما مكنتم العدو الإسرائيلي من اراضيكم  في سبيل استمراركم  في السلطة من أجل الثراء الذي حققتوا وراء القضية الفلسطينية  أين استعراض قوتكم لنصرة شعبكم وطرد المحتل الإسرائيلي" فقط" تستعرضوها ضد جيش مصر اقتحام السجون وحرق اقسام الشرطة .

أنتم قاتلتم الجيوش العربية واسقطوها في العراق وسوريا وليبيا واليمن كانت مقاومتكم و بوصلة نضالكم ضد الجيوش العربية لصالح إسرائيل لم نشاهد إطلاق طلقة نحو تل أبيب!!

أين صواريخ حزب الله ،أين جيش أردوغان من تحرير الأقصي، أين إيران التي هددت بضرب قلب تل أبيب ،أين تميم أليس القدس تتنظر الرجال!! شعارات فقط من أشباه الرجال للزج بمصر توريط مصر فقط، ولكن هيهات هيهات مصر لن تنجر  وراء هذه الشعارات  أنتم تطالبون مصر بالحرب وتحرير القدس  وتناسيتم إصدار فتاويكم بقتل واسقاط جيش مصر وصفينه بجيش المكرونه تناسيتم  دعواتكم لقتال الجيش وتفكيكه واستبداله بمليشيات إخوانية إرهابية تناسيتم قتل اولادنا بسيناء وذرع الالغام فنحن لاننسي.

بذلت مصر جهدا كبيرا تجاه القضية الفلسطينية ولم تبخل يوما في تقديم كل الدعم للقضية الفلسطينية منذ1948 في تقديم 120الف شهيد من أجل تراب فلسطين فماذا قدم اسماعيل هنية لفلسطين  جالس بقطر يهتف فقط .

فقد طالب الرئيس السيسي بتشكيل قوة عربية مشتركة مهمتها الدفاع عن الأمن القومي العربي ولكن فوجئنا بالاخوة العرب يعتذرون ويشكلون تحالف إسلامي فأين هو هذا التحالف فجميعهم يريدون الدفع بجيش مصر إلي حرب تستتفذ قوته البشرية  والعسكرية  فإن مصر لم ولن تسقط فى تلك "الكمين " في الحرب مع أمريكا وليس إسرائيل.
ولم تتوقف اسرائيل عن الغزو البري لغزة إلا عندما خرج الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحذر من تجميد بعض الملفات بين مصر وإسرائيل خط أحمر جديد يرسمه القائد العربي الوحيد الذي أمر بفتح معبر رفح وعلاج الفلسطينيين المصابين في مستشفيات العريش وهذا دور مصر دائما لم تبخل دائما سند لكل العرب.

وختاما.. مصر لا تتخلي عن أشقائها وعن القضية الفلسطينية خاصة قدرها أنها الكبيرة ، ولكن لن تنجر إلي مخطط الحرب بالوكالة مصر دفعت ثمن كبير من استقرارها ومن دم ابنائها في حربها ضد الإرهاب التي كانت حماس شريك اساسي فيها كونها ذراع الإخوان الارهابية " دمتي يامصر عظيمة"