جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 02:28 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحمد سلام يكتب: في ذكري «النكبة» هذا العام

أحمد سلام
أحمد سلام

ثلاثة وسبعون عاما علي إعلان قيام دولة إسرائيل في 15 مايو 1948 .

الحديث عما جري خلال سنوات مابعد قيام دولة إسرائيل يقترن بالأسي في ظل أن الوهن العربي إقترن بمشاهد غرور وصلف جعلت إسرائيل تتمادي طالما لم تجد من يقاتلون في سبيل تقويم أوضاع معوجة إنتهت إلي يأس مقيم جعل شاعرا عربيا يكتب يوما قبل نحو ربع قرن قصيدة عنوانها متي يعلنون وفاة العرب؟!.

وقد سطر فيها نزار قباني مشاهد الوهن العربي ليلقي ربه بعدها وقد ساءت الأحوال علي نحو صارت فيه إسرائيل الأقرب إلي دول عربية بعينها بما يعني أن حديث المصالح قد طغي بالتزامن مع صراع فلسطيني فلسطيني بين الفصيلين الأشهر منظمة التحرير الفلسطينية في ثوبها الجديد بعد أوسلو وقد تحولت إلي السلطة الوطنية الفلسطينية ومقرها رام الله ومنظمة حماس ومقرها غزة.

القضية إذا عربية ولا أثر للأمة العربية الداعمة للقضية الفلسطينية بالتزامن مع يقين بأن حل القضية من داخل فلسطين المحتلة علي يد الشعب الفلسطيني من خلال إنتفاضة حتي يعود الحق.

في ذكري إعلان قيام دولة إسرائيل هذا العام إسرائيل تصعد من إجراءاتها الإستفزازية ضد الفلسطينيين في القدس خلال شهر رمضان المعظم وإقتران الأمر بتمرير إستيلاء اليهود علي حي الشيخ جراح.

رد الفعل الفلسطيني هو الغضب المقترن بالصمود في وجه الآلية الإسرائيلية وهنا يشتعل كل موضع في فلسطين في مشهد غاب طويلا عن الأرض المحتلة وقد غاب أثر السلطة الوطنية بينما وجهت حماس صواريخها نحو تل أبيب بالتزامن مع قصف إسرائيلي لغزة.

في ذكري النكبة هذا العام سلاح الإرادة الفلسطيني أكثر فاعلية وتلك رسائل قوية بأن حل القضية من داخل فلسطين المحتلة فلا صوت للضعفاء وإسرائيل دولة مهما كانت قوية فذاك يرجع إلي الدعم الأمريكي المستمر وهنا سلاح الإرادة الفلسطيني ينتصر فما ضاع حق وراءه مقاتل .

المشاهد المصورة من فلسطين المحتلة مشرفة وتستلزم الدعم العربي وهنا الشعوب العربية أكثر تفاعلا مع مايجري في فلسطين.

أما الدول العربية الصوت خفيض فقط مصر من تتصدر المشهد بما تمتلكه من وسائل ضغط مصر داعمة للحق الفلسطيني إمتدادا لتاريخ بدأ منذ عام1948. هنا مصر لن تعلن الحرب علي إسرائيل.

لقد تدخلت مصر في حل الأزمة من خلال وفد أمني قرين رسائل قوية بأنها لن تقبل التغول الإسرائيلي في غزة وأن مصر سوف تجمد ملفات بعينها إذا لم نستجب إسرائيل للشروط المصرية فضلا عن إرسال عربات إسعاف للمصابين في الأرض المحتلة وفتح المستشفيات المصرية علاجهم مع فتح معبر رفح.

مايحدث في الأرض المحتلة في ذكري إعلان قيام دولة إسرائيل ال73 إنتفاضة يؤمل أن تستمر إلي أن ترضخ الدولة العبرية .