جريدة الديار
الأحد 14 ديسمبر 2025 04:19 صـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
غدا..«الداخلية» تعلن نتيجة دفعة جديدة لكلية الشرطة خلافات الميراث تنتهي بضرب وهدم جدار: شقيقان يعتديان على أخيهما بكفر الشيخ تصادم سيارة وشاحنة نقل ثقيل على محور تنيدة - منفلوط: 3 إصابات روسيا تهاجم سفينة تركية متجهة إلى مصر في البحر الأسود تحذير عاجل من ”القومي للإعاقة”: لا تتعاملوا مع من يطلب أموالًا لخدمات المعاقين حريق مقهى بالسويس تحت السيطرة: قوات الحماية المدنية تنفذ أعمال التبريد رئيس جهاز شئون البيئة يقود وفد مصر في نيروبي: تمويل التنمية والبيئة معاً ليس خياراً للدول النامية بل شريان حياة. سيارات الإسعاف تنقل 14 مصابًا إلى مستشفى كوم حمادة بعد حادث تصادم مروع مجلس السيادة السوداني يطالب المجتمع الدولي باتخاذ مواقف حازمة ضد مرتكبي الهجوم تمكين ذوي الهمم محاضرة بجامعة الإسكندرية حادث خطير في البحيرة: تسرب غاز يصيب رب الأسرة وزوجته وطفليه بالاختناق سائقان بالبحيرة يعرضان حياتهما للخطر بسبب استعراض بالسيارات في زفاف

محمد خليفة يكتب: رحل أبو قلب طيب من الديار وبقيَّ في القلوب

الراحل الي الحياة الأبدية عصام عامر
الراحل الي الحياة الأبدية عصام عامر

حين وصلني صدمة نبأ وفاة الصديق والزميل عصام عامر صاحب ورئيس مجلسي الإدارة والتحرير لموقع وجريدة " الديار" وقفت قليلاً مع نفسي وتماسكت حتي أستطيع إستيعات الخبر، فالموت حق علي كل نفس خلقها الله ، فكل نفس ذائقة الموت، وكلنا ستسقط أوراقنا من فوق شجرة الحياة في يوم ما، ولكن المهم هنا أن نستعد لهذا السقوط غير محدد الميعاد، وعلينا إن نٌحسن خاتمتنا، فرحيل الصديق عصام عامر الذي كان يحمل في جسده قلباً طيباً أعاد لنا الذاكرة التي تاهت وسط أوجاع المهنة لترتيب الأوراق قبل السقوط في ظل الهجمات الشرسة التي تتعرض لها الصحافة والصحفيين، فقد كان عصام يحمل هموم الوطن منذ إلتحاقه بالعمل الصحفي، وخاض معارك سياسية ومهنية مع الأنظمة الحاكمة للبلاد من خلال دفاعة عن الحرية وتبنيه قضايا شائكة كانت تهز أركان حكومات العهد الماضي، مما تسبب له ولصحيفته في  العديد من المشاكل مع الأجهزة الأمنية وقتها، ورغم كل هذه الهموم والرجل مازال يكتب ويحارب ضد الفساد، ولم يخاف من الحبس أو التشريد أو إغلاق منبره الصحفي في " الديار"  لأنَّه كان يحمل قلباً نابضاً بالحياه ، وعقلاً مستنيراً لا يوقفه جبروت سلطة أو سلطان!

كنت أخاف عليه من كتاباته علي مواقع التواصل الإجتماعي " الفيس بوك" فقد كان يهاجم وينتقد الحكومة الحالية ويضرب بشدة علي وتر قضايا تمس الأمن القومي للوطن من أجل أن يسمعه احد ، وكانت هذه السطور التي يكتبها تحمل حبّا وخوفاً علي الوطن، كما كانت كتاباته تنصح وتحذر كبار رجال الدولة اصحاب القرار،  وفي أيامه الأخيره من الحياة تعرَّض عصام عامر لوعكة صحية خطيرة منعته من التواصل في الكتابة ، ولم يتحمّل القلب الطيب أوجاع المرض، وكانت آخر منشوراته طلبه الدعاء من محبيه، فكانت آخر كلماته وكأنّهٌ كان يودعنا بها في أواخر شهر رمضان المبارك الذي غادر فيه الدنيا فجراخرليلة وترية مباركة ، فاللهمَ أرحمه واغفر له وأجعل قبره روضة من رياض الجنّة