جريدة الديار
الثلاثاء 8 يوليو 2025 10:12 صـ 13 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتفقد مبنى سنترال رمسيس ويتابع جهود استعادة خدمات الاتصالات المتأثرة بالحريق فتح باب الندب للعمل بديوان عام وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الإدارية الجديدة رئيس منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان: نبذة تعريفية عن دور اللجنة العليا لمكافحة الفساد المالي والإداري أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الثلاثاء أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الثلاثاء حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الثلاثاء باستثمارات تتجاوز 900 مليون جنيه ... نائب محافظ البحيرة يتفقد مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بمركز بدر تنسيق كليات السياحة والفنادق 2025: استرشاد بتنسيق 2024 تجهيز 628 مركزًا انتخابيًا بالبحيرة بإجمالي 633 لجنة فرعية لاستقبال 4 ملايين و351 ألف و751 ناخبًا وناخبة تنسيق الدبلومات الفنية 2025: كل ما تريد معرفته أرقام بديلة للتواصل مع الإسعاف في حالة الطوارئ بالبحيرة جامعة دمنهور وجامعتي طنطا وكفر الشيخ يطلقان قافلة طبية مجانية بقرية إريمون

محمد خليفة يكتب: رحل أبو قلب طيب من الديار وبقيَّ في القلوب

الراحل الي الحياة الأبدية عصام عامر
الراحل الي الحياة الأبدية عصام عامر

حين وصلني صدمة نبأ وفاة الصديق والزميل عصام عامر صاحب ورئيس مجلسي الإدارة والتحرير لموقع وجريدة " الديار" وقفت قليلاً مع نفسي وتماسكت حتي أستطيع إستيعات الخبر، فالموت حق علي كل نفس خلقها الله ، فكل نفس ذائقة الموت، وكلنا ستسقط أوراقنا من فوق شجرة الحياة في يوم ما، ولكن المهم هنا أن نستعد لهذا السقوط غير محدد الميعاد، وعلينا إن نٌحسن خاتمتنا، فرحيل الصديق عصام عامر الذي كان يحمل في جسده قلباً طيباً أعاد لنا الذاكرة التي تاهت وسط أوجاع المهنة لترتيب الأوراق قبل السقوط في ظل الهجمات الشرسة التي تتعرض لها الصحافة والصحفيين، فقد كان عصام يحمل هموم الوطن منذ إلتحاقه بالعمل الصحفي، وخاض معارك سياسية ومهنية مع الأنظمة الحاكمة للبلاد من خلال دفاعة عن الحرية وتبنيه قضايا شائكة كانت تهز أركان حكومات العهد الماضي، مما تسبب له ولصحيفته في  العديد من المشاكل مع الأجهزة الأمنية وقتها، ورغم كل هذه الهموم والرجل مازال يكتب ويحارب ضد الفساد، ولم يخاف من الحبس أو التشريد أو إغلاق منبره الصحفي في " الديار"  لأنَّه كان يحمل قلباً نابضاً بالحياه ، وعقلاً مستنيراً لا يوقفه جبروت سلطة أو سلطان!

كنت أخاف عليه من كتاباته علي مواقع التواصل الإجتماعي " الفيس بوك" فقد كان يهاجم وينتقد الحكومة الحالية ويضرب بشدة علي وتر قضايا تمس الأمن القومي للوطن من أجل أن يسمعه احد ، وكانت هذه السطور التي يكتبها تحمل حبّا وخوفاً علي الوطن، كما كانت كتاباته تنصح وتحذر كبار رجال الدولة اصحاب القرار،  وفي أيامه الأخيره من الحياة تعرَّض عصام عامر لوعكة صحية خطيرة منعته من التواصل في الكتابة ، ولم يتحمّل القلب الطيب أوجاع المرض، وكانت آخر منشوراته طلبه الدعاء من محبيه، فكانت آخر كلماته وكأنّهٌ كان يودعنا بها في أواخر شهر رمضان المبارك الذي غادر فيه الدنيا فجراخرليلة وترية مباركة ، فاللهمَ أرحمه واغفر له وأجعل قبره روضة من رياض الجنّة