مفيدة عبد الرحمن...اول محامية مصرية في مصر.
لم تكن هي فتاة عادية و كذلك بيئتها، و لم تكن هي أمرأة عادية و كذلك زوجها. فمن حيث بيئتها كان اباها رجل متحضر خطاط للمصحف الشريف و دفعها للمدرسة الداخلية و هي في سن الخامسة ثم بعد ذلك دخلت مدرسة السنية و حصلت منها علي شهادة البكالوريا حتي أنها هي تعزي اليه نجاحها في دراستها و عملها بعد الزواج.
أما من حيث زوجها فكان رجل واعي ظهر ذلك من خلال تحفيزه اياها لاكمال تعليمها بالجامعة و رجل متحضر يظهر ذلك من خلال تفهمه لطبيعة دورها و عملها حيث كان يشاركها في المسؤوليات المنزلية و في تربية الأطفال و الجدير بالذكر ان زوجها هو من اختار لها مجال المحاماة.
ولدت مفيدة عام 1914م و أصبحت اول امرأة مصرية محامية في مصر عام 1939م ، و كانت امرأة مجتهدة متقنة عملها حيث بعد حصولها علي أول براءة في قضية تترافع فيها زاع صيتها حتي ان الناس يطلبونها بالاسم قبل تأسيس مكتب لها! و الجدير بالذكر انها كانت تترافع في المحاكم العسكرية و المدنية و هي حامل و كانت تبلي بلاءا حسنا! يا لها من امرأة قوية!
و شغلت مفيدة عدة مناصب بعد ذلك منها أصبحت عضوة بالبرلمان و ترأست الاتحاد الدولي للمحاميات القانونيات بالقاهرة بعد جهودها داخل المحاكم الاسرية كأول امراة في هذا المجال.