جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 04:07 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

سماحة الاسلام في الاهتمام بالمرضي.. بقلم/ د:ياسر جعفر

( عن أبي هريرة  قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله  يقول يوم القيامة: يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني، قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده، يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب، كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني، قال: يا رب، كيف أسقيك، وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي، رواه مسلم.)
سماحة الاسلام تعم بالخير علي جميع البشر في جميع المعاملات وعلي جميع الأصعدة كافة !!كما دعا الإسلام المسلمين إلى التحلي بخلق السَّمَاحَة، فإنَّ السَّمَاحَة من خلق الإسلام نفسه، فمن السَّمَاحَة عفو الله ومغفرته للمذنبين من عباده، وحلمه تبارك وتعالى على عباده، وتيسير الشريعة عليهم، وتخفيف التكاليف عنهم، ونهيهم عن الغلو في الدين، ونهيهم عن التشديد في الدين على عباد الله::
- قال تعالى: يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة: 185].
لقد جاء الإسلام؛ ليكون رحمة للعالمين وهداية للبشر أجمعين؛ وقد وصف الله تعالى رسالة نبيّه بقوله: ( رحمة للعالمين)،ووصف النبيّ نفسه بقوله: ( إني بُعثت رحمةً ولم أُبْعَث لعّانًا)!!
وبنظرة يسيرة على حال الشرائع المغايرة لشريعة الإسلام: يكتشف المسلم أنّ شريعة الإسلام تسامت إلى أبعد حدّ عن النقائص، ولم تُثقل كواهل الناس بشرائع ثقيلة ولا متطلبات تكليفية صعبة.. كما يحدث في الشرائع الوضعيّة التي تُزيد الهموم على البشر لا أن تخففها وتعمل على رفع الحرج عنهم.. وتأتي كلمة السماحة في القاموس الإنسانيّ بمعنى اللين في التعامل والمساهلة، والعطاء بلا حدود ودون انتظار مقابل!!  هذا هو الدين الاسلامي العظيم ،،وكيف يهتم بأمر الناس كافة ونحن بصدد عيادة المريض والاهتمام به والاعتناء به في مرضة ولا ينبغي ان نهملة مهما كان من هذا المريض سواء في فقرة اوغناة ولاتتدخل الموسة للغني ونترك الفقير !!؟ ولا نمنعة من دخول المستشفيات ونرمية علي الارصفة !!؟ رسالة من الله موجه الي كل الناس بالاهتمام الشامل للمرضي!! 
ولا نهضم حقه في التامين العلاجي ولا نقفل في وجهه باب المستشفيات ويكون خاص للمعاهم يدفعوا الويل كل الويل والعذاب كل العذاب لمن يقف ضد مريض !! انظر الي بلاغة الحديث في الاهتمام بالمريض!! كيف ادعوك؟؟! في الكلام حزف : والأصل : كيف تمرض فأدعوك ؟!وهكذا في الاطعام والسقي ، اي كيف تجوع فأطعمك :!! وكيف تظمأ فأسقيك؟؟! أما الاستفهام فهو للانكار التعجبي!! مرضت واستطعمت واستيقيت: قال العلماء ! انما اضاف إلية سبحانه وتعالي تشريفا للعبد ولعظمة تكريم المريض !! وتقريبا له ، ومعني وجدتني عنده : أي وجدت ثوابي وكرامتي ، ويدل عليه قوله تبارك وتعالي في تمام الحديث: لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، لو أسقيته لوجدت ذلك عندي، أي ثوابه ، والله اعلم: يقال للعبد : إن حق هذا المريض حقي والتفريط في جنبة تفريط في جنبي ، وإنك في قسوتك عليه وقطيعتك له وإعراضك بالحال التي لو استطعت معها أن تنالني بالقسوة والقطيعة والإعراض لفعلت!؟ والغرض من ذلك تعظيم جرمه وتعظيم أثمة وتخييل أنه كالخصيم لربه وخالقه ، وكالقاطع لمولاه ورازاقه ، إنشاء للتحسير والتخسير وتأهيلا للعذاب الكبير ، كما سلق نحوه في بيان الغرض من مخاطبة المولي لهذا العبد! وعلي هذه الطريقة في التمثيل جاء كثير من الآيات والأحاديث مما يسمونه المتشابهات أو آيات واحاديث الصفات : مثل قوله تعالي(( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا)ومثل حديث من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب فإن الله يقبلها بيمينة ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتي تكون مثل الجبل !؟ يالقسوة الانسان علي أخيه الانسان !! إنه ليغدو ويروح مرحا مختالا بما ألبسه الله من ثياب العافية ، وأخوة يتململ علي فراش الأوجاع والضنا وإنه ليبيت بشما ممتلئا من الطعام وجاره يتلوي من المسغبة والطوي ، وإنه  ليصبح ريان بما عل ونهل من عذب الشراب وجارة صديان يحترق من الظمأ ! والجوع وربما من نقص في بعض الأدوية كالسكر والفشل الكلوي ! هل هذا يصح للمسلمين ! فيالسوء مافعل وما اقبح مأاتي وياله من قاس ظلوم وقاطع غشوم !! لا، بل إن ليس غاية أمرة في القطيعة والجفوة ، ولا منتهي حاله في الغظاظه والغلظة فإن الأشبة بحاله أنه لو استطاع أن ينال مولاه بسوء مافعل لفعل وماتأثم ولو امكن له أن يعامله بمثل ماعمل لعمل وما تذمم ولو علم أن الخلق بيد الخلاق العظيم يبلوهم بما يشاء من النقص في الأموال والأنفس والثمرات ويقضي فيهم بما لا تثبت عليه الجبال الراسيات لخشع وجهه لله فلم يطمئن الي حال من السلامة والغني ولم يغتر بشئ من متاع الدنيا ولآمن بأن الباقيات الصالحات خير عند ربه ثوابا وخير املا !! فالحزر كل الحزر من الاهمال للمرضي وتدخل المحسوبيات والحزر من الاهمال للفقراء والمحتاجين والضعفاء والمساكين فالويل لمن بيده يد العون  ولم يساعد!!


المرض مظهر آخر من مظاهر الضعف البشري، فمهما اشتد المرض أو ضعف فإن النفس البشرية تكون عاجزة أمامه، فترضخ، وتسقط إعياء، ووقتئذ يحتاج الإنسان من يقف بجانبه: علاجًا ورعاية وزيارة ومؤانسة. والمعلوم أن من يزور المريض وقت مرضه، تظل آثار الزيارة راسخة في نفس المريض، فكما نتذكر من يشاركوننا أفراحنا، نتذكر من يواسوننا في أحزاننا ومرضنا.!! وها نحن في شهر رمضان فرصه لاتتعوص درب نفسك علي عمل الخير وسارع واسعي وراء الضعفاء والمساكين والفقراء والمرضي ستجد متعه اقسم بالله في حياتك مااحسستها سارع في اعمال الخيرات نحن في اخر الذمان وانجي نفسك وعائلتك من الفتن والمحن والكوارث التي ستحدث قوي نفسك واحفظ نفسك واهلك بعمل الخير وعياده المرضي والفقراء وكل عام وانتم بخير