جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 05:13 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

اقتران الشيطان بالانسان بسبب الاعراض عن ذكر الله.. بقلم/ د: ياسر جعفر

قال تعالي( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ)
اغلبية مشاكل الحياة سببها الاعراض عن ذكر الله وتدخل قرين من الشيطان في حياتك فيجعل من حياتك جحيم ! ونار مؤقده طول الوقت ولم تهنأ في حياتك مهما تملك من اموال ومناصب والله ثم والله لن تهنأ ابدأ وتكون حياتك كلها كوارث ولم تفوق انت ولا اسرتك من المصائب هذه هي الحقيقة لكي الكل يعلم ذالك ولايكابر ولا يجادل لكي لاتضيع وقتك :!!
ومن يُعْرِض عن ذكر (الرحمن) واسم الرحن من اسماء الله الحسني اسم الرحمن هو من الأسماء الخاصة بالله سبحانه وتعالى التي لا يجوز أن يتم نسبها لغيره، فلقد قال تعالي في كتابه العزيز: ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)، هذا ودائما ما اقترن بين اسم الرحمن واسم الرحيم، كما قال تعالي: ( *وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) ذكر الرحمن تخصص هنا اسم الرحمن لقوة الاسم ولذلك انظر لهذه الايات::  قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا} (مريم : 18)
2- {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا} (مريم : 26)
3- {يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا} (مريم : 44)
4- {يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا} (مريم : 45)
5- {أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ ومِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ ومِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وإِسْرائِيلَ ومِمَّنْ هَدَيْنا واجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى‏ عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وبُكِيًّا}  (مريم : 58)
6- {جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا} (مريم : 61)
7- {ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا} (مريم : 69)
8- {قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وأَضْعَفُ جُنْداً} (مريم : 75)
9- {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً} (مريم : 78)
10- {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً} (مريم : 85)
11- {لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً} (مريم : 87)
12- {وَ قالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً} (مريم : 88)
13- {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً} (مريم : 91)
14- {وَ ما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً} (مريم : 92)
15- {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ والْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً} (مريم : 93)
16- {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا} (مريم : 96)
إن تكرار كلمة الرحمن في سورة مريم هو 16 مرة ابتداء من الآية رقم 18 وانتهاء بالآية رقم 96*.)   ومن أجل ذلك تكررت كلمة الرحمن في سورة مريم أكثر من غيرها لتضفي عليها جوا من الرحمة التي تتمثل بها هذه الصفة والتي جاءت متناسقة معنى وعددا مع تكرار اسم سيدنا عيسى ابن مريم والعدد 16 أيضا في سورة مريم في إعجاز علمي ورقمي جديد وفريد للقرآن الكريم يقرب لنا مفهوم عودته ونزوله حيا رحمة للأمة وانتصار للحق والإسلام. كما قرب لنا معجزة خلقه في حالة خلق ذكر النحل من بيضة غير ملقحة وخلق عيسى عليه السلام من أم بدون ذكر اي بويضة مريم بدون حيوان منوى يلقحها.، (وهو القرآن)، فلم يَخَفْ عقابه، ولم يهتد بهدايته، نجعل له شيطانًا في الدنيا يغويه؛ جزاء له على إعراضه عن ذكر الله، فهو له ملازم ومصاحب يمنعه الحلال، ويبعثه على الحرام.!! فالاعراض عن ذكر الله والمقصود بذكر الله هو القران قراه وتطبيق تعليماته في جميع نواحي الحياة فلا يحوز قراته بدون تطببق تعليماته !ولذلك، إن ما نعرفه عن بؤس بعض الحضارات القديمة، إنما هو بسبب بعدهم عن ذكر الله ودينه وتوحيده والإيمان به. ومن هنا نجد التناقض الرهيب في واقع الحضارات القديمة؛ فهي طوراً تكون متقدمة وقوية وغنية وتمتلك معارف وعلوما، ويظهر هذا في بقايا حضاراتهم من مبانٍ وأدوات وتراث، وطورا تراهم متخلفين ضعفاء فقراء، يتسلط عليهم السحرة والمشعوذون والشياطين، وتنتشر بينهم الخرافات، ويعيشون عرايا كالبهائم.
وهذا التبدل في أحوالهم ما بين السعد والضنك، هو بسبب علاقتهم بالله عز وجل والإيمان به، قوة وضعفاً. فالرؤية القرآنية تخبرنا أن هداية الوحي الإلهي لم تنقطع عن الأرض والبشر، بل هي متعاقبة فيهم ومستمرة: “وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فِيهَا نَذِيرٌ” (فاطر، الآية 24). ويخبرنا القرآن الكريم أنه ما مِن أمة أطاعت نذيرها ورسولها ونبيها، إلا سعدت ونجت. ومن أمثلة ذلك نجاة المؤمنين مع نوح من الغرق في الطوفان، ونجاة بني إسرائيل مع موسى وغرق فرعون وجنوده. وأغنى دولة في تاريخ البشرية هي دولة نبي الله سليمان. ثم كيف تبدلت أحوال البشرية إلى السعادة والرخاء بعد التعاسة والشقاء، بالتزام شريعة الله عز وجل وأحكام القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف أن هذه السعادة عمّت كل البشرية؛ إذ نشروا الإيمان والعدل والرحمة والعلم، فظهرت الحضارة الإسلامية المشرقة طيلة 1400 عام. وهي التي يحاول اليوم أعداء الإسلام طمس نورها والتغطية على فضائلها. والأمثلة كثيرة على سعادة المؤمنين عبر التاريخ، وبؤس الكفار والمعرضين عن ذكر الله وتوحيده.
وفي واقعنا اليوم، ما تزال الأمة الإسلامية -برغم التقصير أبنائها بواجبهم نحو الله عز وجل- أسعد حالاً من غيرها من الأمم. وقد يستغرب البعض هذا القول، خاصة إذا كان لا يزن الأمور إلا بموازين مادية محضة، بسبب هيمنة الرؤية المادية النفعية على ثقافة العولمة.
إذ إن تأملاً بسيطاً في واقع البشرية اليوم، يكشف لنا عن مدى الضنك الذي يعيشه أهل المادية والغنى. فبرغم الوضع الاقتصادي المرتفع في أميركا وأوروبا واليابان وما شابهها من الدول، وبرغم الحياة الاجتماعية المتفلتة من ضوابط الأديان والأخلاق بسبب الأيديولوجيا العلمانية، وبرغم توفر وسائل الحياة والترفيه، إلا أن أهلها يعانون ضنكاً في حياتهم ومعيشتهم أكثر من المسلمين، ولذلك ترتفع بينهم حالات الانتحار، وترتفع بينهم الأمراض النفسية، وترتفع بينهم حالات الاغتراب والوحدة، ويفتقدون لروح الأسرة وعلاقات الصداقة الصادقة، فتكثر فيهم دور العجزة والمسنين، وتجد أن حوادث القتل لأسباب تافهة لا حصر لها.
وفي نفس الوقت، تجد أن إعراضهم عن ذكر الله عز وجل والتقيد بأحكامه وشريعته، تقلب متعتهم إلى جحيم، وفرحتهم إلى قلق، وسعادتهم إلى كآبة. فحياة كثير من الشباب والشابات المنفلتة تنتهي بإدمان التدخين والخمر والمخدرات. وبحسب منظمة الصحة العالمية، يقتل التدخين كل عام نحو 6 ملايين شخص، أما الخمر فلا يقل عدد ضحاياه سنوياً عن 11 مليون شخص بشكل غير مباشر، فيما يقتل مباشرة نحو 2.5 مليون إنسان. أما ضحايا المخدرات فهم 27 مليون مدمن، يقتل منهم حوالى 200 ألف سنويا.
ومعلوم أن التدخين والخمر والمخدرات يعيش صاحبها هما وغماً في توفيرها وتمويلها، وتحمل تبعاتها المالية والصحية والاجتماعية والقانونية، مما يحولها حقيقة إلى ضنك دائم باسم المتعة والسعادة! ومثل هذا ضحايا الأمراض الجنسية؛ كالإيدز وغيره، لمن يجترحون جريمة الزنا والشذوذ، أو ما يتسبب به العري من الإصابة بمرض سرطان الجلد. وبسبب هذا كله، أصبح سكان الغرب يتناقصون، ما جعل بعضهم يصرخ محذرا من “موت الغرب”. هكذا، فإنه فكلما أعرضوا عن ذكر الله، جاءهم الضنك من داخل إعراضهم.
وبسبب الإعراض عن ذكر الله، نجد أن الاقتصاد الربوي أصبح يشكل خطراً على هذه الدول والحضارة، وأصبح هناك دعوات للاستفادة من الاقتصاد الإسلامي وفريضة الزكاة. 
وبسبب الإعراض عن ذكر الله وشرعه أيضا، نجد استفحال الظلم والاستبداد، وإن كان في أشكال مقنّعة؛ فتزدهر تجارة الرقيق الأبيض بشكل كبير، وتتوسع جريمة استغلال الأطفال من الشركات العابرة للقارات، وتشرعن الحروب للاستيلاء على ثروات الدول الضعيفة تحت شعارات مكافحة الإرهاب والتطرف ودعم الديمقراطية.فالمقصود أن هذا فيمن أعرض عن طاعة الله وعن حقه جل وعلا، ولم يبال بأمر الله بل ارتكب محارمه، وترك طاعته جل وعلا، فهذا جزاؤه نسأل الله العافية، نعم.فيحنما تعرض عن ذكر تكون حياتك كلها ضنك وخلاصه القول الاعراض عن ذكر الله اي لاتطبق ماجاء بكتاب الله وسنه رسوله صل الله عليه وسلم :ففي حاله انك تعرض عن ذكر الله يقيض لك شيطان بمعني يكون ملازمك ٢٤ ساعه في جميع امورك والشيطان عدوك ماذا تنتظر من عدوك؟؟! ولفظ الشيطان هنا هو ( القرين) وماادراك ما القرين !!؟ اسوء واشر مخلوق ممكن تسمع عنه فااذا تدخل القرين في حياتك معناها انك انسان ميت مالك اي لازمه في الحياة !! لان شيطانك القريني يدمر ويتلف ويعطل لك جميع امور حياتك : تلف في جميع اعمالك ويكون سببا في وقف حالك وحال اولاك ويدخل في دوامه الامراض النفسيه ولاتهنأ بمأكل ولا مشرب ولاملبس ولا مسكن وكل ماتمشي في اي مصلحه خير في جميع امورك تعطل ويدمر صحتك ! لدرجه لو مسكت اي شئ يتلف في يدك وتكون الخسائر متواليه تلف في احهزه الكهربائية تلف في السيارة تلف جميع الامور لايجعلك تهنأ بشئ لدرجه لو مع المراه يتسبب لها في تلف الطبيخ بزياده الملح بتغير طعمه بتلف الحلويات يتلف فرن البوتاجاز يتلف التكيف والمراوح تطلع من مصيبه يدخلك في مصيبه اخري بجعل تلف في الاولاد ويجعلهم يشربون المخدرات ويتلف عقولهم يفشلهم من الدراسة يكون سبب في الطلاق والعكننه المستمرة بين الزوجين يتسبب في امراض مذمنه !! فاحزر الاعراض. عن طاعه الله وعن ذكر الله قال تعالي( طه: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ۝ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ۝ قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))