جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 01:31 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

نفحات من الهدي النبوي في شهر الصيام.. بقلم/ د: ياسر جعفر


روى ابن ماجه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قيل لرسول الله صل الله عليه وسلم: « أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب صدوق اللسان. قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي، لا اثم فيه، ولا بغي ولا غِلّ ولا حسد» وفي الزوائد: هذا اسناد صحيح رجاله ثقات.
ياسلام لما بتقرأ القران وهدي النبوي الشريف : واحه من الراحة النفسية رائعة ويخيم عليك راحة البال !؟ وحينما تاخذ النصيحة الصح خدها من الكتاب والسنه النبويه الشريفه ولاتأخذ النصائح الا من المصدر الصادق : وفي هذا الحديث الشريف يلخص الانسان في كلمتين مخموم القلب وصدوق اللسان وهما خلاصة الانسان من الاخر: هناك مقولة بتقول ( انا كنت مخموم فيك) وهذا تقال لما يخلص الانسان لانسان بسبب طيبة قلبه ولما يحدث اي ذرة يقول كنت مخموم فيك اي اتخميت فيك انك صاحب قلب كبير مليئ بالاخلاص والنقاء؟؟! ولذلك هنا بالحديث الشريف الجامع خلاصة الانسان !؟ ولذلك في اول الحديث سألوا النبي اي الناس افضل: ( يعني احسن: الناس علي الاطلاق !)) وكانت الاجابه في كلمتين !!؟
 سلامةُ القلبِ وصِدقُ اللِّسانِ من أجلِّ الصِّفاتِ التي ينبغي أن يَتحلَّى بها المسلمُ، وهي مِن الصِّفاتِ التي يَتفاضَلُ فيها الناسُ، وهي مِن أعظمِ أسبابِ دخولِ الجَنَّةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عَمرٍو رَضي اللهُ عنهما: "قيل لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ تعالى علَيه وسلَّم: أيُّ النَّاسِ أفضَلُ؟"، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: " كلُّ مَخْمومِ القلبِ"، أي: سَليمِ القَلبِ نَظيفِه، وهو مِن تَخميمِ البَيتِ، أي: كَنْسِه وتَنظيفِه، والمعنى: أن يكونَ قلبُه نَظيفًا خاليًا مِن سيِّئِ الأخلاقِ نقي ناصع البياض لايحمل ذرة كبر ولا نفاق ولا رياء ولا حسد ولا حقد ولاغل ولا ضغينة!!  فصلاح القلوب أمرٌ مُلزَمٌ لنجاة المرء حيث قال الله تعالى في سورة الشعراء: ( يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ(88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ(89)) أي قلبٌ مؤمنٌ خالِ من العلّة ويشهدُ بأنّ لا إله إلا الله ولأن قلوب الكفار والمنافقين قلوبٌ مريضةٌ يتأجج فيها الفساد ( فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ)-سورة البقرة-. والقلب السليم معناه الذي سلم من الشرك والشك ومحبة الشر والإصرار على البدعة والذنوب ويلزم من سلامته مما ذكر اتصافه بأضدادها من الإخلاص والعلم واليقين ومحبة الخير وتزيينه في قلبه وأن تكون إرادته ومحبته تابعة لمحبة الله وهواه تابعا لما جاء عن الله!! لان القلب اذا صلح صلحت جميع اعمال العبد وصلحت جميع حياته وفاز بالدنيا والاخرة ويكوم المجتمع نقي نظيف خالي دنس الحاقدين والحاسدين واصحاب الامراض النفسية والنرجسبة المدمره والمهلكة !!؟ ولذلك هناك حديث من الهدي النبوي يأكد علي الحديث الذي نحن بصدده(( حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء عن عامر قال سمعت النعمان بن بشير يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملك حمى ألا إن حمى الله في أرضه محارمه [ ص: 29 ] ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) اذا صلح القلب صلح الجسد كله واذا الجسد كله صلح المجتمع كله اذا صلح المجتمع كله أصبحت الدول سادة العالم بسبب صلاح القلوب التي لايوجد بها الاحقاد والا النفاق ولا الرياء ولا الكبر المصاحب للزعامة !؟ ، "صَدُوقِ اللِّسانِ"، أي: لسانُه مُبالِغٌ في الصِّدقِ، فيَحصُلُ بذلك المطابقَةُ بين تَحسين اللِّسانِ وطهارةِ القَلبِ، فيَخرُجُ عن كوْنِه مُرائيًا.( اما صدوق اللسان)  الذي هو محل وسبب الفتنة والكذب !؟ 
( آفات اللسان)
1- الكذب، وهو دليل على ضَعف شخصية هذا الكاذب. 2- الغيبة والنميمة، سواء كانت بالهمز -وهو الفعل- أو باللمز -وهوالقول- قال تعالى: ﴿ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴾ [القلم: 11]. 3- إفشاء الأسرار، فهو باب التفرق، والاختلاف، ونافذته. : «لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ، وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
فقال الصَّحابةُ رَضي اللهُ عنهم: "صَدوقُ اللِّسانِ نَعرِفُه، فما مَخمومُ القلبِ؟"، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "هو التَّقيُّ"، أي: الخائفُ مِن اللهِ في سرِّه وعلَنِه، والمُراقِب له في كلِّ أعمالِه، "النَّقيُّ"، أي: نقيُّ القلبِ، وطاهِرُ الباطِنِ، "لا إثْمَ فيه"، وفي روايةٍ: "لا إثْمَ عليه"، أي: لا يوجَدُ به سوءٌ مِن الحِقدِ والغِلِّ، فإنَّه مَحفوظٌ بحِفظِ اللهِ وعِنايتِه، وقولُه: "ولا بغْيَ" أي: لا ظُلمَ فيه ولا مَيلَ عن الحقِّ، "لا غِلَّ" أي: لا حِقدَ، " ولا حسَدَ"، أي: ولا يتمنَّى زوالَ نِعمةِ الغيرِ.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على سَلامةِ الصُّدورِ والقلوبِ مِن الصِّفاتِ الخبيثةِ؛ كالغِلِّ والحِقدِ والحسَدِ، وغيرِ ذلك.
وفيه: أنَّ اللهَ سبحانه يَنظرُ إلى القلوبِ والأعمالِ، فيُجازي على ما يَطَّلِعُ عليه في قلبِ عبده مِن الإحسانِ أو غيرِه.!!وكل عام وانتم بخير واغتنموا شهر الصيام شهر القران في عمل الخيرات والاعمال الصالحة ولاتبخل في الاسراع في الاعمال الصالحات واحزر وتجنب القلوب السوادء والسنة الفتنة والكذب والي لقاء في خواطر من الهدي النبوي الشريف!!؟