جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 01:15 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الاعجاز العلمي في آيات الله.. بقلم/ د: ياسرجعفر

قال تعالي:( وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا ۗ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ)) والأنعام» الإبل والبقر والغنم، ونصبه بفعل مقدر يفسره «خلقها لكم» من جملة الناس «فيها دفءٌ» ما تستدفئون به من الأكسية والأردية من أشعارها وأصوافها «ومنافع» من النسل والدرّ والركوب «ومنها تأكلون» قدم الظرف للفاصلة.
ذكر - جل وعلا - في هذه الآية الكريمة : أنه خلق الأنعام لبني آدم ينتفعون بها تفضلا منه عليهم . وقد قدمنا في " آل عمران " : أن القرآن بين أن الأنعام هي الأزواج الثمانية التي هي : الذكر والأنثى من الإبل ، والبقر ، والضأن ، والمعز . والمراد بالدفء على أظهر القولين : أنه اسم لما يدفأ به ، كالملء اسم لما يملأ به ، وهو الدفاء من اللباس المصنوع من أصواف الأنعام وأوبارها وأشعارها !!!

(صنوف الأنعام)
قال تعالى: { ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ ۖ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ
اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظالمين*}، (سورة الأنعام الآيتان: 143و144).
يقول الدكتور أحمد حسنين القفل في كتابه «الأنعام بين العلم والقرآن»: هاتان الآيتان الكريمتان تحددان الأنعام بأنها ثمانية أزواج.. أي أربع مجموعات كل مجموعة تتكون من ذكر وأنثى.. والمجموعات الأربع هي « الضأن والمعز والإبل والبقر.. والآيتان تناقشان مزاعم المشركين بخصوص تحريمهم لأفراد من الأنعام أو أجزائها جزافاً، ومن دون مستند سليم يعتمد عليه، وهذا تبكيت لهم وسخرية منهم.
ويقسم علم الحيوان ما سبق أن قرره البيان القرآني كالآتي:
أولاً: فصيلة الجمال (الإبل) وتشمل الجمال ذات السنام الواحد، والجمال ذات السنامين كما تشمل حيوانات شبيهة بالجمال، لكنها أصغر منها حجماً تعرف «باللاما» ولا سنام لها.
ثانيا: الفصيلة البقرية، وتضم حيوانات تنتشر في كل بقاع العالم، وهي تشمل أجناساً وأنواعاً عديدة مختلف الأحجام، وتضم الفصيلة البقرية: البقر والجاموس والماعز والغنم. وتقف الأنعام موقف الصدارة بين مجاميع الحيوانات الأخرى، من حيث تعدد منافعها وتنوع فوائدها وهذا ما يسجله جلياً القرآن الكريم، ويطابقه فيه.. علم تربية الحيوان الحديث.
تكوين اللبن
قال تعالى: { وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ
}. (سورة النحل الآية 66). وتوجه الآية أنظارنا إلى الاعتبار بما في قدرة الله -تعالى- من إبداع في خلقه، وروعة في صنعه؛ حيث جعل اللبن يخرج من بين فرث.. وهو فضلات الطعام وبين الدم. وهنا يوضح ما كشف عنه علم وظائف الأعضاء في الأجسام، من أن الجهاز الهضمي للحيوان يقوم بهضم الطعام، وامتصاص العصارة التي تتحول إلى دم يجري في الأوعية الدموية لتغذية كل خلية في الجسم.
ومن هذا الدم ما يصل إلى ضرع الحيوان؛ حيث تستخلص الغدد اللبنية في هذا الضرع من الدم العناصر اللازمة لتكوين اللبن؛ وذلك بعد أن تنصب عليه عصارات خاصة تحيله إلى لبن له مذاقه ولونه الخاص.
وأثبت العلم الحديث أن اللبن يخرج من بين الفرث والدم سائغاً لذيذاً للشاربين فسبحان الله..إنها عملية عجيبة فائقة العجب، وهي تتم في الجسم في كل ثانية، كما تتم عمليات الاحتراق وهكذا يتحول غذاء الحيوان من حشائش وحبوب وغيرها بعد عدة عمليات وظيفية إلى لبن هو خير غذاء للإنسان ولغيره.
الأبقار الصفراء
قال تعالى: { قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَاج قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ}، (سورة البقرة الآية69). وقال تعالى: { قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا}، (سورة البقرة الآية71).
يقول محمد كامل عبد الصمد في كتابه « الإعجاز العلمي في الإسلام»: «قررت أصول علم الطب البيطري أن خير الأبقار وأفضلها هو ما كان لونها شديد الصفرة في صفاء.. وأنه على قدر صفاء اللون وسلامة الأسنان تكون صحة البقرة.. وكذلك من علامات عافيتها إثارتها للغبار في الأرض بحوافرها؛ وذلك بفعل قوتها وشدتها..إذ إنها لم تجهد بالعمل في حرث الحقل أو ما شابهه من الأعمال الزراعية». وقد اكتشف العلماء حديثاً أن اللون الأصفر له دلالته في الآية الكريمة فقد تبين أنه لا يحتاج إلى قوة من عدسة العين لكي تراه أي أنه يتجمع مباشرة على الشبكية من دون مجهود من العين في حين أن الأمر يختلف بالنسبة للون الأحمر على سبيل المثال؛ حيث إن عدسة العين تحتاج إلى قوة في الإبصار لكي ترى اللون الأحمر مقدارها 50% ديومتر».
شحوم الجمل
جاء في قوله تعالى: { أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ*}،
(سورة الغاشية الآيات: 17-21)، وقد كشف علماء الفسيولوجيا والبيولوجيا مؤخراً أن للجمل قدرة على إنتاج الماء من الشحوم الموجودة في سنامه بطريقة كيميائية. ومن المعروف لعلماء الفسيولوجيا والكيمياء أن أفضل مادة خام لإنتاج الماء وأسهلها هي الشحوم، والمواد الكربوهيدراتية.
ويرجع السر في ذلك إلى أن هذه المواد لا تنتج عن احتراقها في الجسم أية مواد ثانوية؛ بل كل ما ينتج عن الاحتراق هو الماء، وغاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يتخلص منه الجسم في عملية التنفس، بالإضافة إلى تولد كمية كبيرة من الطاقة يستغلها الجمل لمواصلة نشاطه الحيوي.
ويقوم الجمل بتخزين الشحوم في أماكن مخصصة لهذا الغرض، وهو لا يخزنها تحت الجلد كما هو الحال في الإنسان، لأنه لو كان الأمر كذلك لهلك الجمل بسبب السخونة الزائدة في جسم الجمل عن الإنسان.. ولكن الخالق العليم الذي أبدع في خلقه وصنعه لمخلوقاته، شاء أن يخزن الجمل شحمه في سنامه فقط، بحيث لا يترك شيئاً منه في أي مكان آخر من سطح جسمه؛ ولذلك لا يعاني الجمل الحر، ولا يفقد جسمه كميات كبيرة من العرق نتيجة لذلك وبالتالي يحافظ على الماء الموجود في جسمه!!!
( الانعام غذاء بروتيني رائع للانسان)
من الله علي الانسان ان خلق له الانعام بكافه انواعها لتحمل منافع كبيرة علي جميع الاصعدة ومنها انها غذاء بروتيني لاغني عنه للانسان !!

( فوائد اللحوم لجسم الإنسان) لحم الضأن يعتبر لحم الضأن من أهم المصادر التي تزود أجسامنا بالبروتينات، حيث يمدّ الجسم بحوالي 60% من احتياجاته اليومية من البروتينات، كما أنّه يحتوي على كمية عالية من السيلينيوم الذي يقي الجسم من المواد المسببة للسرطان، ويحارب الشيخوخة ويقوي الجهاز المناعي. يقي الإنسان من الإصابة بمرض الأنيميا (فقر الدم)؛ لاحتوائه على كمية كبيرة من الحديد، وهو مصدرٌ أساسي لفيتامين B12 الذي يقوي الأعصاب ويكوّن خلايا الدم الحمراء. يقي من الإصابة بالزهايمر، ومرض هشاشة العظام؛ لاحتوائه على فيتامين B3. حتّى يتم حصول الجسم على مجموعة الفوائد السابقة يُنصح بتناول لحم الضأن من الرقبة أو الفخذ أو الظهر؛ لأنّها تحتوي على أقل كمية من الدهون، وتناول البقدونس.والزنجبيل ،   معه حتى يمنع امتصاص الكثير من الدهون الموجودة فيه.
(ما هي أهمية البروتين؟)
من الشعر إلى الأظافر، إن البروتين هو مكون رئيسي لوظائف وهيكلة جميع خلايا الجسم، إن البروتين يمد الجسم بما يقارب 10 إلى 15 بالمئة من احتياجاته من الطاقة الغذائية، وأهمية البروتين أيضاً تكمن في لزومه للنمو والإصلاح.
البروتينات جزيئات كبيرة مكونة من سلاسل طويلة من تفرعات الأحماض الأمينية. بعض هذه الأحماض الأمينية هي ضرورية لأنه لا يمكن تكوينها أو تخزينها داخل الجسم، ولذلك يجب أن نحصل عليها من الأطعمة في غذائنا اليومي .
على الرغم من أن كل الخلايا الحيوانية والنباتية تحتوي على بعض البروتين ، فإن كمية ونوعية هذا البروتين يمكن أن تتفاوت على نطاق واسع