جريدة الديار
الخميس 2 مايو 2024 12:40 صـ 22 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الدكتور ياسر جعفر يكتب: الاعجاذ الطبي والعلمي في القران الكريم

الدكتور ياسر جعفر
الدكتور ياسر جعفر

قال تعالي:( *وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ*)
القران الكريم ينصح البشريه جمعاء ماينفعهم بالدنيا والاخرة : قوله تعالى: أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا)?
يتميز عصرنا بالقلق وإنتشار بعض الأمراض المستعصية. وكذلك يتميز بالنظرة الإيجابية في الطب التقليدي الحقيقي والدواء بالغذاء، و العلاج بالفاكهه وخاصة بصدد مقالنا الموز ( الطلح المنضود) تفاديا للآثار الجانبيةالسلبية للمركبات الكيماوية على جسم الإنسان وصحته عموما. 
منذ فترة، وأنا أجمع المعلومات عن الموز! وأخيرا قررت كتابة مقالة. فأنا من عشاق هذه الفاكهة، والغذاء، والدواء. والآن!!
قال بعض أهل التفسير في قول الله عز وجل { *وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ} (سورة الواقعة* *29) هو شجر الموز، ومنضود أى متراكب مرصوص بعضه فوق بعض بنظام يسر الناظرين. وقيل عن قول الله عز وجل {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} (طه 121) هو ورق الموز.!!
الموز فاكهة حلوة دسمة لذيذة لا نوى لها. توجد في كل فصول السنة. وقرأت في كتاب موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة: (إنَّ مِنَ العجيبِ أنّ المئةَ جرامٍ من فاكهةِ المَوزِ تُعطِي مِن الحُرَيْرَاتِ ما تُعطِيه مئةُ جرامٍ أخرى مِنَ اللحمِ، فهي مِنَ الموادِّ التي تُعطِي الطاقةَ، وفي هذه الفاكهةِ نسبةٌ من الكالسيوم، والفوسفورِ، والحديدِ، والبوتاسيوم، والنحاسِ، والفلورِ، وهذه كلُّها معادنُ أساسيةٌ جداً يحتاجُها الإنسانُ، بل إنّ ثلاثَ حباتٍ من هذه الفاكهةِ تعطِي الإنسانَ كِفايتَه التامَّةَ مِن هذه المعادنِ في اليومِ، كما أنّ في هذه الفاكهةِ ثمانيَةَ فيتاميناتٍ أساسيةٍ، لها تأثيرٌ كبيرٌ في عملِ أجهزةِ الإنسانِ، ثم إنَّ هذه الفاكهةَ يكمِّلُها الحليبُ الذي امتنَّ اللهُ به علينا، والخبزُ الذي جَعَلَه قوتاً لنا. إذاً فالإنسانُ الذي يأكلُ هذه الفاكهةَ ينبغي أنْ يعلمَ علمَ اليقينِ أنّها مخلوقةٌ خِصِّيصى له، وإنّ الإنسانَ المؤمنَ يرى أنّ اللهَ سبحانه وتعالى سَخَّرَ له ما في الأرضِ جميعاً من تسخيرَ تكريمِ، وتسخيرَ تعريفٍ، فهذه العلاقةُ بين حاجةِ الجسم ولا سيما جسمِ الأطفال ومقوِّماتِ هذه الفاكهةِ علاقةٌ دقيقةٌ جداً، الكالسيوم مع الفوسفور، مع البوتاسيوم، مع النحاس، مع الفلور الذي يقاوِمُّ نخْرَ الأسنانِ، كلُّها في هذه الفاكهةِ، والفيتامين (ب 1) ، و (ب 2) ، و (ب 6) ، و (ب 12) ، وفيتامين (د)، وفيتامين (و)، ثمانيةُ أنواعٍ من الفيتامينات موجودةٌ في هذه الفاكهةِ، وفيها مِنَ الموادِّ السكريةِ، وبعضِ الموادِّ الدهنيةِ، وبعضِ الموادِّ البروتينيةِ، والماءِ، فهذه مِن نِعَمِ اللهِ عز وجل.)
وعن الموز، في كتاب الطب النبوي لإبن القيم: (وَهُوَ حَارٌّ رَطْبٌ، أَجْوَدُهُ النَّضِيجُ الْحُلْوُ، يَنْفَعُ مِنْ خُشُونَةِ الصَّدْرِ وَالرِّئَةِ وَالسُّعَالِ، وَقُرُوحِ الْكُلْيَتَيْنِ، وَالْمَثَانَةِ، وَيُدِرُّ الْبَوْلَ، وَيَزِيدُ فِي الْمَنِيِّ، وَيُحَرِّكُ الشَّهْوَةَ لِلْجِمَاعِ، وَيُلَيِّنُ الْبَطْنَ، وَيُؤْكَلُ قَبْلَ الطَّعَامِ، وَيَضُرُّ الْمَعِدَةَ، وَيَزِيدُ فِي الصَّفْرَاءِ وَالْبَلْغَمِ، وَدَفْعُ ضَرَرِهِ بالسكر أو العسل.)
وَشَجر الموز لَا ينْبت فِي الْبِلَاد الْبَارِدَة. وذكر الخطيب أبو بكر أحمد عن إبراهيم بن نوح قال: سمعت مالك بن أنس يقول: ليس في الدنيا من ثمارها شيء يشبه ثمار الجنة إلا الموز لأن الله تعالى يقول: { *أكلها دائم وظلها*} ( الرعد 35) وإننا نجد الموز في الشتاء والصيف.
وكتب عن الموز في كتاب الآداب الشرعية والمنح المرعية، في فصل الموز: (وَأَجْوَدُ الْمَوْزِ الْكُبَارُ الْبَالِغُ الْحُلْوُ وَهُوَ مُعْتَدِلٌ وَقِيلَ: بَارِدٌ وَقِيلَ: حَارٌّ رَطْبٌ فِي الْأُولَى مُلَيِّنٌ يَنْفَعُ مِنْ خُشُونَةِ الصَّدْرِ وَالْحَلْقِ وَالرِّئَةِ وَالسُّعَالِ وَقُرُوحِ الْكُلْيَتَيْنِ وَالْمَثَانَةِ وَيُغَذِّي كَثِيرًا وَقِيلَ: يَسِيرًا يُدِرُّ الْبَوْلَ وَيُحَرِّكُ الْبَاهَ، وَيَزِيدُ فِي الْمَنِيِّ وَهُوَ ثَقِيلٌ عَلَى الْمَعِدَةِ جِدًّا يَضُرُّهَا، وَيَزِيدُ فِي الصَّفْرَاءِ وَالْبَلْغَمِ بِحَسَبِ مِزَاجِ آكِلِهِ وَدَفْعُ ضَرَرِهِ بِالسُّكَّرِ أَوْ الْعَسَلِ وَلْيُؤْكَلْ مِثْلَ الطَّعَامِ وَيُتْبَعَ بِسَكَنْجَبِينٍ الْبُزُورُ وَلَا يَتَنَاوَلُ بَعْدَهُ غِذَاءً حَتَّى يَنْحَدِرَ.) ومن منافعه أنه يرطب المعدة اليابسة ويلين البطن وينفع من السعال اليابس وينبغي أكله قبل الطعام. والسكنجبين يصنع من العسل والخل.
دخل القاضي أبو بكر بن فريقة على عز الدولة بن بويه، وبين يديه طبق فيه موز، فلم يدعه إليه، فقال: ما بال الأمير لا يدعوني إلى الفوز بأكل الموز! فقال له: صفه حتى أطعمك منه، فقال: ما أصف من جرب ديباجية، فيها سبائك ذهبية، كأنما حشيت زبدًا وعسلا، أو خبيصًا مرملا، أطيب الثمر كأنه مخ الشجر، سهل المقشر، لين المكسر، عذب المطعم بين الطعوم، سلس في الحلقوم.
? ونحن نتمتع حاليا في شهر رمضان المعظم بالروحانيات الجميله يمكنك الافطار علي كوب لبن بالموز والتمر والنعناع الاخضر وقطعه زنجبيل اخضر يكفيك الافطار لما تصلي العشاء والتراويح وتكمل اكلك فانه كوب رائع وله فوائد عديدة!! 
على الرغم من الفوائد الكثيرة والمتعددة للموز واحتوائه على كميات غنية ومختلفة من الفيتامينات والعناصر الغذائية مثل البوتاسيوم والمغنيزيوم، غير أن بعض الأشخاص يقومون برميه عند ظهور بقع داكنة على قشرته ، لاعتقادهم بأنها قد أصبحت عفنة، غير أن هذه الفكرة خاطئة كلياً. إذ ثبت علمياً أن وجود البقع الداكنة يدل على أن الموز ناضج جداً، ومليء بالعناصر المغذية، كما أنها بمثابة دليل على وجود مضادات أكسدة إضافية في الموز تعمل على مكافحة السرطان.  لذا، لا حاجة لرمي الموز المنقط بعد الآن.
ويقول ترسافيتش: "عندما ينضج الموز، يتحول النشا إلى سكريات طبيعية، ولهذا يكون مذاقه أكثر حلاوة ويصبح طريا". وعلى الرغم من أن مذاقه أفضل، إلا أن عملية النضج قد تأتي بفوائد صحية أقل قليلا.
وقد يكون هذا صحيحا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو مقدمات السكري، والذين يحتاجون إلى التحكم بعناية في نظامهم الغذائي وسكر الدم. ويوضح ترسافيتش: "بالنسبة لشخص مصاب بمرض السكر أو مقدماته، قد يكون الموز غير الناضج أفضل لأنه يسبب ارتفاعا أبطأ في نسبة السكر في الدم".
ويمكن أيضا أن يكون الموز الناضج الأكثر خضرة أكثر صعوبة في الهضم، لذلك قد يرغب أي شخص يعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي أو الجهاز الهضمي في تجنبها.