الكاتبة القديرة هند فهمي تكتب: خطوة واحد ”2”

سعيد رجع للبيت هو ومامتو اللي كانت حريصة تغيرلو هدومو اللي تقريبا غرقت من المطر .
بسرعة دخلت المطبخ تجهز أي غدا أو اي حاجة تتاكل تكون مناسبة كمان للبرد  دا.
دورت في دولاب المطبخ والحمدلله لقت شوية عدس أصفر
سهام فرحت أوي لأنها أكلة سريعة وتعتبر شوربة حلوة في البرد دا.
وهيا بتجهز الغدا لاحظت إن ابنها ابتدى يعطس!! وظهرت عليه أعراض برد خفيف.
سهام كانت خايفة عليه أوي لأنه كمان ابنها الوحيد بعد عشر سنين جواز وأدوية كتير وحالة انتظار كانت هتوصلها لليأس
لكن الحمدلله لما اتولد قررت يكون سعيد .
سهام كانت مؤمنة إن كل انسان له نصيب من اسمو..
هيا مكملتش تعليمها صحيح لكن عشرتها للكتب علمتها تقرى وهيا منتظرة الزباين.
سهام سرحت بخيالها بعيد وافتكرت أيام ما كان أبوها صاحب مكتبة كبيرة لها اسم وتاريخ ...كمان عيلةوجيران...كل دا رااااااح....!!
سعيد ماراحش من بالو البنت وكلبها الجميل وهوا بيلعب علي الكرسي بتاعو...وابتسم كالعادة ..ياترى اسمها ايه ؟!
أبوه رجع من برا ..
أحمد كان باين عليه أثر التعب والمطر رغم انو لابس چاكت جلد صحيح كان قديم لكنو كان مضطر يلبسو وهوا بيلف بصندوق الورنيش.
سهام مشغولة بتجهيز الأطباق ..دورت في التلاجة علي ليمون عشان سعيد لكن اتضايقت أوي إنو خلص...
طب والعمل؟!...هيا مش متعودة تطلب حاجة من جيرانها رغم إنهم في حي شعبي ناسو طيبين.
المهم اهي غدوة وتعدي..
احمد:_اما النهاردة يا سهام شوفت حتة دين عربية ...
حاجة كدا من اللي بنشوفها في الافلام سايقها حد كدا شكلو مهم وبيييه..
كلو كوم وجزمتو كوم تاني..متهيألي غالية أوي
دا ناولني خمسين جنيه بحالها عشان لمعتلوو جزمتو..
سعيد لما سمع كدا سرح في الكوتشات والجزم اللي كان بيتابعها وهوا قاعد علي نفس الكرسي..
بيقول لنفسو :_يعني كوتشي واللا جزمة ؟!!
ياااه...نفسي أجرب ...
هنا سعيد ابتدت عنيه تروح في النوم وشاف نفسو لابس جزمة بعجل وبيجري بيها علي أرض من الرخام ناعمة زي  المراية...فضل يلف ويلف ..كان حاسس إنو هيطير....