جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 08:23 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الخميس أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الخميس حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس المدير التنفيذي لجهاز حماية البحيرات والثروة السمكية يتقدم بالتهنئة للرئيس والقوات المسلحة بمناسبة ذكري تحرير سيناء حفل ختام الأنشطة بمدرسة الأيوبية الإعدادية بنات ومعرض اللغة العربية بمدرسة الهدى والنور بالدقهلية محافظ الدقهلية يهنئ فريق المنصورة الاول لكرة القدم ومجلس الادارة اعتبارا من مساء اليوم يبدأ العمل بالتوقيت الصيفى بهيئة السكة الحديدية النيابة العامة بشمال الجيزة تباشير تحقيقاتها في حادث اصابة عدد من الأطفال باختناق داخل حمام سباحة الترسانة رئيـس مجلـس إدارة جهـاز حمايـة وتنميـة البحيـرات والثـروة السمكيـة يهنئ الرئيس والقوات المسلحة ذكـرى تحريـر سينـاء شباب قادرون تستعد لتنظيم ملتقي توظيفى بالبحيرة وكيل أوقاف الإسكندرية يتابع فعاليات امتحانات طلاب المركز الثقافي افتتاح مؤتمر «صناعة السياحة في ظل التغييرات العالمية »بجامعة الإسكندرية

بعد إنقاق 14 مليار دولار لتطوير منظومة السكة الحديد فى مصر .. مازال مسلسل حوادث القطارات مستمرا

حادث طوخ
حادث طوخ

لاشك ان  حادث قطار طوخ الذي أودى بحياة 11 شخصا على الأقل وإصابة 98 آخرين، أثار الكثير من التساؤلات حول قيمة الخطة ، خاصة وأنه وقع في مكان تم تطويره منذ عام وأصبح تحويلة إلكترونية لعدد من المسارات , وخرجت ثماني عربات من القطار الذي كان متجها من. 
القاهرة إلى المنصورة الواقعة على مسافة 130 كيلومترا شمال العاصمة، عن السكة في مدينة طوخ بمحافظة القليوبية , وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي انقلاب العربات وهروب الركاب إلى مناطق آمنة على طول خط السكة الحديد , والحادث هو الثالث من نوعه في أقل من شهر. فخلال الإسبوع الذى سبق الحادث ، خرجت عربتان من قطار يحمل الركاب بين القاهرة والدقهلية عن السكة الحديدية، ما تسبب بإصابة نحو 15 شخصا, وفي  منتصف مارس الماضي، توفي 20 شخصا في حادثة تعرف باسم ( قطاري سوهاج )، حيث اصطدم قطاران قرب مركز طهطا بمحافظة سوهاج ، ناهيك عن خسائر مادية تقدر بـ 26 مليون جنيه مصري (أى حوالي 2 مليون دولار ) , وهذه الحوادث الثلاثة في أقل من شهر هي التي خرجت للإعلام لكن هناك حوادث أخرى مثل انفصال عربات قطار وحوادث أخرى لا يتم الحديث عنها، كل ذلك يدق ناقوس الخطر بقوة ويؤكد مدى الإهمال الذى يسود منظومة السكة الحديد في مصر منذ عقود . لذلك لابد من وضع حلول جذرية لوقف نزيف الدم  وجريدة الديار إلتقت مع المواطنين والمسئولين بالبحيرة  لمعرفة ردود أفعال الشارع البحراوى  حول ما حدث 
فى البداية تحدث المواطن خميس عطية قائلا : لقد أصبحنا نعيش حالة من الرعب والفزع كلما ركبنا قطار حوفا من الإنقلابات المستمرة التى حدث رغم أن القطار هو أرخص وسيلة لنقل الغلابة 
ويكمل إسماعيل الشامى متسائلا : لم تم ‘نفاق المليارات بحجة تطوير المنظومة فعن أى تطوير يتحدثون وما هو التطوير الذى تم . فلقد أصبح الحديث عن تطوير منظومة السكة الحديد ضربا من ضروب الخيال , وهناك عشرات التساؤلات حول تقييم خطة التطوير ومدى جدواها 
، وخاصة أن حادث قطار طوخ الذي أودى ، بحياة 11 شخصا على الأقل وإصابة 98 آخرين والغريب أن الحادث الأخير وقع في مكان تم تطويره منذ عام وأصبح تحويلة إلكترونية لعدد من المسارات .. 
 ويرى خليل صهوان موظف :  أن التطوير المزعوم لم يقدم شيئ للمواطن فبعد مضى أربع سنوات ،على إنطلاق خطة طموحة لتطوير السكك الحديدية تم تخصيص مليارات الجنيهات لتنفيذها ، بعد حوادث مأساوية راح ضحيتها المئات , وكانت الدولة رصدت مبلغ وقدره ( 222  ) مليار جنيه أى حوالى ما يعادل (14 مليار دولار) لتطوير منظومة السكة الحديد لتقليل حوادث القطارات , وبالفعل قد تطوير منظومة الجر من عربات وجرارات لتقليل حوادث القطارات، والعمل على تحديث نظم كهربة الإشارات ونظم الاتصالات ونظم وحدة التحكم المركزي وتجديد القضبان، وتحسين ورفع كفاءة المحطات وإعادة تأهيل وصيانة وتشغيل الجرارات وتطوير عربات القطارات القديمة بأخرى حديثة , وكل ذلك لم يوقف نزيف الدم على قضبان السكك الحديدية .. 
ويؤكد محمد عيد :  أن التطوير هو خراب بيت الركاب وليس من أجل راحتهم . فقد تم  مضاعفة الغرامات على الركاب من خمسين قرش إلى 20 جنيه بطريقة ظالمة جدا للبسطاء من الركاب وناهيك عن الغرمات المبالغ فيها جدا بالنسبة للدرجات الأولى والمكيفة وأستبدال بعض قطارات الدرجة المميزة بالقطار الروسى المطور لترتفع قيمة التذكرة من 7 جنيهات إلى 35 جنيه , ورفع أجرة قطار دمنهور دسوق من واحد جنيه إلى خمسة جنيه والخدمة فى غاية السوء فللأسف كان التطوير على الورق ولم يلحظ البسطاء أى تحسن فى الخدمة سوى تأخير القطارات بالساعات والأعطال المستمرة والحوادث لم ولن تتوقف ..  
وعلى الجانب الأخر يرى المواطن / بديع جمعة : أننا قديما فى السابق كانت الدولة تعلق الحوادث على شماعة يكون المسبب للحادث خطأ بشري أو عنصر فني ، لكن عندما يقع حادث قطار طوخ في مكان تم تطويره من سنة، يشير إلى أن هناك خطأ فنيا، خاصة وأنه حدث بعد التحويلة مباشرة .  كما إن التقارير تؤكد أن سبب الحادث  أن التحويلة كانت مفتوحة ، والسؤال هنا كيف فتحت وهي تعمل بشكل إلكتروني ، هناك حديث آخر عن إعوجاج في السكة الحديدية. 
 وفى السياق ذاته طالب بعض الواطنين وعلى رأسهم المهندس  حامد خميس : لماذا لم يقدم وزير النقل إستقالتة ويعترف بأن تطوير منظومته مجرد حبر على ورق فقد راح ضحايا حوادث  السكة الحديد منذ توليه المئات , فكم سنخسر من الأرواح حتى تتطور المنظومة وتصبح آدمية تليق بالشعب المصرى  .  
وفى سياق متصل يؤكد المواطن علاء الطنانى : أننا أصبحنا نعيش حالة من الخوف والفزع وأصبحنا نطلق على القطارات ( قطارات الموت ) , ومهما تزهق من أرواح بريئة . سيتم العثور فى النهاية على كبش فداء يتم تحميله مسئولية ما حدث لإمتصاص غضب الشارع المصرى كما حدث فى حادث قطارى سوهاج والذى كشف فيه تقرير النيابة عن  
تعاطي مراقب برج الإشارات مخدر الحشيش ، وتعاطي مساعد أحد القطارات مخدر الترامادول ، وقيام سائق أحد القطارين بتعطيل نظام التحكم والمكابح الإلكتروني في القطار حتى يتمكن من قيادة القطار بسرعة أعلى ، بالإضافة إلى وجود إهمال بين عدد من موظفي أبراج المراقبة لتأخر إبلاغ القطار بوجود قطار أمامه على السكة ..
وبسؤال المهندس / أحمد متولى مدير الإدارة الهندسية بالسكة الحديد بالبحيرة : أكد لنا أن
محطات دمنهور على الخط الطوالى من الأسكندرية للقاهرة فمن محطة  معمل القزاز التابعة لمركز أبو حمص وحتى محطة دنشال تخضع لإشراف محطة دمنهور التى تتبع قطاع غرب الدلتا بالأسكندرية , أما من محطة دنشال وحتى محطة التوفيقية فيتبع قطاع وسط الدلتا بطنطا رغم أنهم داخل حدود محافظة البحيرة وأكد للديار أن كل المزلقانات على الخط الطوالى تم تطويرها , مضيفا أن خط السكة الحديد طريق المناشى الذي يبدأ من إيتاى البارود وحتى القاهرة ومرورا بمركز كوم حمادة المار بوسط محافظة البحيرة يتبعون لوسط الدلتا بقطاع طبطا أما طريق سكك حديد سوق الذى يبدأ من دمنهور مرورا بدسوق وإنتهاءا  بمركز قلين ثم كفر الشيخ ويقع تحت إشراف الادارة الهندسية بالبحيرة عدة محطات تبدأ من دمنهور وحتى محطة الرحمانية أخر حدود البحيرة من الشرق تم تطوير مزلقانات قراقص وسنهور والفتح والرحمانية وجارى تطوير مزلقانات محطات كفر بنى هلال ونفره والهوارية والخزان. 
وفى الختام لابد من إتخاذ إجراءات وقرارات تحقق الردع العام وألا يكون هناك كبش فداء، وفتح تحقيق موسع مع جميع الأطراف بكل شفافية ومصداقية ، ويبقى السؤال هل منظومة التطوير حققت مرادها أم لا، وهل تم إجراء صيانة أم لا، وهل الخطوط نفسها تم المرور عليها للتأكد بأنها في حالة جيدة أم لا.

حادث طوخ